مشكلة في النطق منذ الصغر
أ. عزيزة الدويرج
السؤال
♦ الملخص:
شاب لديه مشكلة في نُطق بعض الحروف منذ الصغر، قصَّر أهلُه في
علاجها، أصبح وحيدًا مع أنه يعيش مع أهله، وقد تخرَّج في
الجامعة ويريد السفر للعمل، ويسأل: هل أسافر أم لا؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا شاب في العقد الثالث من عمري، تعبتُ من كلِّ شيءٍ في الحياة،
وأتمنى الموت، عندي العديد من المشكلات، فأنا أعاني مشكلةً في
النطق منذ صغري، فهناك سبعة حروف لا أستطيع نُطقها
بشكل سليم، أبي وأمي عصبيان جدًّا، وإخوتي طول الوقت ينتقدونني،
ولما كبرتُ وجدتُ نفسي لا أتكلم مع أحدٍ، ولا أحب أحدًا، أرى نفسي
وحيدًا مع أني أعيش مع أهلي، فحاولت أن أكوِّن صداقات مع أهلي،
لكني لم أُفلح، ذلك أنهم يتجاهلونني ويتحدثون عني، وهذا شيء يضايقني.
لم أعُد أجِد أحدًا أحكي له ما في داخلي، أو آخُذ رأيه في أموري،
ولا أستطيع الرد على أحد ضايَقني، ومع أني أُصلي وأبرُّ أهلي،
فإني أشعر أن كلَّ هذا ليس له تأثير، وأن صلاتي غير مقبولة،
وأني غير بار بأهلي!
أقوم بالاستخارة قبل فِعل أي شيء، لكني حزين لضَعفي وتقصيري
في الأخذ بالأسباب، ولأن أهلي قصَّروا في علاج نُطقي وأنا صغير،
وفي بعض الأحيان أعاني من الخمول والكسل في الدراسة والصلاة،
وعاجز عن أن أطوِّر نفسي، فأنا أريد فعل
أشياءَ كثيرة، لكني لا أتحمل، فما الحل؟
الآن تخرَّجت في كلية الهندسة، وأبحث عن عمل وبلدي ليس فيها
عملٌ، لذا أفكِّر في السفر، لكني أخشى ألا أجد سفرًا؛ لأن إمكانياتي ضعيفة،
إضافة إلى مشكلة النطق، فهل أسافر؟ أم ماذا أفعل؟
الجواب
نتمنَّى أن نكون عند حُسن ظنِّك بنا، وأن نكون خيرَ
معينٍ لك بعد الله في تجاوز ما تمر به.
بدايةً، أُحيي فيك أخي الكريم قوةَ علاقتك بالله، ولجوءَك إليه،
واستعانتك به سبحانه، ولسنا من دون الله شيئًا, فاستمرَّ على
ما أنت عليه، ولا يَخذلنَّك الشيطان بالوسوسة لكَ بعدم قبول أعمالك،
فكل منا يمر بفترات خمول وكسل، لكن الله تواب رحيم، سبحانه واسع
المغفرة لطيف بعباده، لديك عدة نقاط لعلك تعتبرها نقاط قوةٍ بالنسبة لك،
أولها علاقتك الجيدة بالله، وثانيها إحساسك بالمشكلة، والبحث
عن حل لها، وهذا بداية الانطلاقة للحياة الجديدة، وثالثها أن لديك
مؤهلًا دراسيًّا جيدًا، من الممكن أن يتيح لك فرصة عمل سواء
داخل بلدك أو خارجه، وهو تخصُّص مطلوب.
نصيحتي لك في الوقت نفسه، وبالتوازي مع البحث عن فرصة عمل
- أن تعمل على تطوير ذاتك، عن طريق حضور دورات تدريبية تطويرية،
واكتساب خبرات ومهارات جديدة، سواء بالحضور
المباشر، أو عن طريق الدورات عن بُعد.
كذلك قُم بعمل فحص عند مختص في النطق والتخاطب، لمعرفة
مَكمن المشكلة والعمل على حلها، أو مواجهتها، فقد يكون السبب
شيئًا يسيرًا تستطيع تجاوزه، وفي الوقت نفسه لا تفكِّر كثيرًا في طريقة
تعامُل أهلك معك، وعدم معالجتهم لهذا الأمر، فقد يكون لديهم أسباب
كثيرة لتبرير ذلك، لكن عليك الآن التركيز على حاضرك، وعلى ما أنت
به الآن، والعمل على نفسك أكثر وأكثر، وعدم الالتفات للماضي والبحث فيه.
بعد ذلك تكون ملمًّا بكل المؤهلات والمهارات التي تُمكنك من العمل
في أي مكان تريده، وقد تختار أنت البلد الذي تريد أن تعمل فيه.
ختامًا: حياتك وروحُك ليست ملكك، فهي لله سبحانه وتعالى، وما خلَقنا الله
إلا لعبادته على أكمل وجهٍ، فلا تتمنَّ الموت، فالحياة جميلة،
والفرص أجمل إذا أردنا أن نراها نحن كذلك، فقد قدَّر الله سبحانه وتعالى
آجالنا وأعمارنا، فلا يد لنا في ذلك، كل ما علينا العمل والبذل،
والاستعانة به سبحانه وتعالى، مع تكثيف الدعاء، وبذلك تتحقق المعجزات.
منقول للفائدة
أ. عزيزة الدويرج
السؤال
♦ الملخص:
شاب لديه مشكلة في نُطق بعض الحروف منذ الصغر، قصَّر أهلُه في
علاجها، أصبح وحيدًا مع أنه يعيش مع أهله، وقد تخرَّج في
الجامعة ويريد السفر للعمل، ويسأل: هل أسافر أم لا؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا شاب في العقد الثالث من عمري، تعبتُ من كلِّ شيءٍ في الحياة،
وأتمنى الموت، عندي العديد من المشكلات، فأنا أعاني مشكلةً في
النطق منذ صغري، فهناك سبعة حروف لا أستطيع نُطقها
بشكل سليم، أبي وأمي عصبيان جدًّا، وإخوتي طول الوقت ينتقدونني،
ولما كبرتُ وجدتُ نفسي لا أتكلم مع أحدٍ، ولا أحب أحدًا، أرى نفسي
وحيدًا مع أني أعيش مع أهلي، فحاولت أن أكوِّن صداقات مع أهلي،
لكني لم أُفلح، ذلك أنهم يتجاهلونني ويتحدثون عني، وهذا شيء يضايقني.
لم أعُد أجِد أحدًا أحكي له ما في داخلي، أو آخُذ رأيه في أموري،
ولا أستطيع الرد على أحد ضايَقني، ومع أني أُصلي وأبرُّ أهلي،
فإني أشعر أن كلَّ هذا ليس له تأثير، وأن صلاتي غير مقبولة،
وأني غير بار بأهلي!
أقوم بالاستخارة قبل فِعل أي شيء، لكني حزين لضَعفي وتقصيري
في الأخذ بالأسباب، ولأن أهلي قصَّروا في علاج نُطقي وأنا صغير،
وفي بعض الأحيان أعاني من الخمول والكسل في الدراسة والصلاة،
وعاجز عن أن أطوِّر نفسي، فأنا أريد فعل
أشياءَ كثيرة، لكني لا أتحمل، فما الحل؟
الآن تخرَّجت في كلية الهندسة، وأبحث عن عمل وبلدي ليس فيها
عملٌ، لذا أفكِّر في السفر، لكني أخشى ألا أجد سفرًا؛ لأن إمكانياتي ضعيفة،
إضافة إلى مشكلة النطق، فهل أسافر؟ أم ماذا أفعل؟
الجواب
نتمنَّى أن نكون عند حُسن ظنِّك بنا، وأن نكون خيرَ
معينٍ لك بعد الله في تجاوز ما تمر به.
بدايةً، أُحيي فيك أخي الكريم قوةَ علاقتك بالله، ولجوءَك إليه،
واستعانتك به سبحانه، ولسنا من دون الله شيئًا, فاستمرَّ على
ما أنت عليه، ولا يَخذلنَّك الشيطان بالوسوسة لكَ بعدم قبول أعمالك،
فكل منا يمر بفترات خمول وكسل، لكن الله تواب رحيم، سبحانه واسع
المغفرة لطيف بعباده، لديك عدة نقاط لعلك تعتبرها نقاط قوةٍ بالنسبة لك،
أولها علاقتك الجيدة بالله، وثانيها إحساسك بالمشكلة، والبحث
عن حل لها، وهذا بداية الانطلاقة للحياة الجديدة، وثالثها أن لديك
مؤهلًا دراسيًّا جيدًا، من الممكن أن يتيح لك فرصة عمل سواء
داخل بلدك أو خارجه، وهو تخصُّص مطلوب.
نصيحتي لك في الوقت نفسه، وبالتوازي مع البحث عن فرصة عمل
- أن تعمل على تطوير ذاتك، عن طريق حضور دورات تدريبية تطويرية،
واكتساب خبرات ومهارات جديدة، سواء بالحضور
المباشر، أو عن طريق الدورات عن بُعد.
كذلك قُم بعمل فحص عند مختص في النطق والتخاطب، لمعرفة
مَكمن المشكلة والعمل على حلها، أو مواجهتها، فقد يكون السبب
شيئًا يسيرًا تستطيع تجاوزه، وفي الوقت نفسه لا تفكِّر كثيرًا في طريقة
تعامُل أهلك معك، وعدم معالجتهم لهذا الأمر، فقد يكون لديهم أسباب
كثيرة لتبرير ذلك، لكن عليك الآن التركيز على حاضرك، وعلى ما أنت
به الآن، والعمل على نفسك أكثر وأكثر، وعدم الالتفات للماضي والبحث فيه.
بعد ذلك تكون ملمًّا بكل المؤهلات والمهارات التي تُمكنك من العمل
في أي مكان تريده، وقد تختار أنت البلد الذي تريد أن تعمل فيه.
ختامًا: حياتك وروحُك ليست ملكك، فهي لله سبحانه وتعالى، وما خلَقنا الله
إلا لعبادته على أكمل وجهٍ، فلا تتمنَّ الموت، فالحياة جميلة،
والفرص أجمل إذا أردنا أن نراها نحن كذلك، فقد قدَّر الله سبحانه وتعالى
آجالنا وأعمارنا، فلا يد لنا في ذلك، كل ما علينا العمل والبذل،
والاستعانة به سبحانه وتعالى، مع تكثيف الدعاء، وبذلك تتحقق المعجزات.
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق