التردد في خطبة فتاة
الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل
السؤال
♦ الملخص:
شاب متردِّد في خطبة فتاة، وقد طلب منها عدم العمل فوافقت، ويريد
منها أن ترتدي النقاب.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شاب رأى فتاةً، فأعجبتْه، فأرسَل إليها
مَن هي ثقة، فوافقت مبدئيًّا، وقد اشترط عليها ألا تعمل بعد التخرج،
فوافقتْ مع أن أمَّها عارضَت الأمر، ولأنه لم يرَها في المرة الأولى
جيدًا، اختار أن يراها خارج المنزل قبل الرؤية الشرعية،
فصلى استخارة، لكنَّ أمرَ الرؤية
قد تعسَّر؛ ذلك أنها لا تخرج في الغالب إلا للذهاب إلى الجامعة،
وقد سأل جيرانَها فلم يُجيبوا إلا بالثناء عليها وعلى عائلتها،
لكن الشاب متردد، وتردُّده هذا من ناحيتين:
الناحية الأولى: شكلها، والثانية: تديُّنها.
والسؤال هنا: هل يُقدم على الرؤية الشرعية أم لا؟ علمًا بأنه لا يدري
إن كانت ستوافق على ارتداء النقاب أم لا، علمًا بأنها ترتدي الجلباب
دون ستار الوجه، فهل يرسل إليها مَن يُبلِّغها بطلب لُبس النقاب،
أم يقول هو لها ذلك في الرؤية الشرعية؟ وهل معارضة أمِّها لأمر
عملها بعد تخرُّجها يُعد سببًا لعدم إقدامه؟ بارَك الله فيكم.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فمشكلتك تنحصر في الآتي:
١- عدم الرؤية الكافية للمخطوبة.
٢- تخوُّف من تساهلها ببعض الواجبات الشرعية،
ومنها عدم التزامها بالحجاب الكامل.
٣- تخوف من معارضة أمها لشرط عدم العمل.
فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: ضَعْ في حسابك أن الإعجاب من النظرة الأولى العابرة المفاجئة
لا اعتبار له في الحياة الزوجية، فقد يكون هذا الإعجاب خاطرة مراهقة،
ولذا لا بد من نظرة شرعية ترى فيها بوضوح ما قد يُعجبك في المرأة،
وأهم منه الارتياح الذي يقع في القلب مع هذه النظرة أو انصراف القلب.
ثانيًا: يتم السؤال الدقيق عن أخلاقها وأخلاق أمِّها.
ثالثًا: بعد النظر والسؤال إن كانت نتائجهما إيجابية، فيأتي دورُ الاستخارة
بتجرُّد كامل وبنيَّة سؤال الخيرية لك ولها ولذريَّتكما.
رابعًا: لا يَحسُن أبدًا في الزواج إغفال الاختلاف في القناعات الدينية
والفكرية، والمستوى المادي، فلهذه الاختلافات أحيانًا آثارٌ سلبية.
خامسًا: يُمكنك إرسال بعض قريباتك لجسِّ نبْضها حول
الأمور التي تخاف من عدم التزامها بها.
سادسًا: يُمكنك اشتراط ما ترى وجوبَ الالتزام به في عقد الزواج، أو
في ورقة منفصلة عنه، ويشهد عليها شهودٌ من الطرفين.
سابعًا: خُذْ في حسابك أن الالتزام بالواجبات الشرعية يَنبع من القناعات
الداخلية بوجوبها، وليس بفرضها بالقوة؛ لأن الفرض يؤدي للتمسك
ظاهرًا مع الكراهة والتضايق الشديد، ولذا قد لا يستمر.
ثامنًا: ضعْ في حسابك أنك رأيتَ اختلافًا بينكما في مسألة واحدة ظاهرة
وهي الحجاب، بينما قد يكون هناك اختلافات أخرى في مسائل دينية
غير الحجاب؛ لأنه يبدو أنك ملتزم جدًّا وهي متساهلة
بعض الشيء في أمور ترى أنت وجوبها.
حفِظك الله، ودلَّك على ما فيه الخير لكما،
وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومَن والاه.
منقول للفائدة
الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل
السؤال
♦ الملخص:
شاب متردِّد في خطبة فتاة، وقد طلب منها عدم العمل فوافقت، ويريد
منها أن ترتدي النقاب.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شاب رأى فتاةً، فأعجبتْه، فأرسَل إليها
مَن هي ثقة، فوافقت مبدئيًّا، وقد اشترط عليها ألا تعمل بعد التخرج،
فوافقتْ مع أن أمَّها عارضَت الأمر، ولأنه لم يرَها في المرة الأولى
جيدًا، اختار أن يراها خارج المنزل قبل الرؤية الشرعية،
فصلى استخارة، لكنَّ أمرَ الرؤية
قد تعسَّر؛ ذلك أنها لا تخرج في الغالب إلا للذهاب إلى الجامعة،
وقد سأل جيرانَها فلم يُجيبوا إلا بالثناء عليها وعلى عائلتها،
لكن الشاب متردد، وتردُّده هذا من ناحيتين:
الناحية الأولى: شكلها، والثانية: تديُّنها.
والسؤال هنا: هل يُقدم على الرؤية الشرعية أم لا؟ علمًا بأنه لا يدري
إن كانت ستوافق على ارتداء النقاب أم لا، علمًا بأنها ترتدي الجلباب
دون ستار الوجه، فهل يرسل إليها مَن يُبلِّغها بطلب لُبس النقاب،
أم يقول هو لها ذلك في الرؤية الشرعية؟ وهل معارضة أمِّها لأمر
عملها بعد تخرُّجها يُعد سببًا لعدم إقدامه؟ بارَك الله فيكم.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فمشكلتك تنحصر في الآتي:
١- عدم الرؤية الكافية للمخطوبة.
٢- تخوُّف من تساهلها ببعض الواجبات الشرعية،
ومنها عدم التزامها بالحجاب الكامل.
٣- تخوف من معارضة أمها لشرط عدم العمل.
فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: ضَعْ في حسابك أن الإعجاب من النظرة الأولى العابرة المفاجئة
لا اعتبار له في الحياة الزوجية، فقد يكون هذا الإعجاب خاطرة مراهقة،
ولذا لا بد من نظرة شرعية ترى فيها بوضوح ما قد يُعجبك في المرأة،
وأهم منه الارتياح الذي يقع في القلب مع هذه النظرة أو انصراف القلب.
ثانيًا: يتم السؤال الدقيق عن أخلاقها وأخلاق أمِّها.
ثالثًا: بعد النظر والسؤال إن كانت نتائجهما إيجابية، فيأتي دورُ الاستخارة
بتجرُّد كامل وبنيَّة سؤال الخيرية لك ولها ولذريَّتكما.
رابعًا: لا يَحسُن أبدًا في الزواج إغفال الاختلاف في القناعات الدينية
والفكرية، والمستوى المادي، فلهذه الاختلافات أحيانًا آثارٌ سلبية.
خامسًا: يُمكنك إرسال بعض قريباتك لجسِّ نبْضها حول
الأمور التي تخاف من عدم التزامها بها.
سادسًا: يُمكنك اشتراط ما ترى وجوبَ الالتزام به في عقد الزواج، أو
في ورقة منفصلة عنه، ويشهد عليها شهودٌ من الطرفين.
سابعًا: خُذْ في حسابك أن الالتزام بالواجبات الشرعية يَنبع من القناعات
الداخلية بوجوبها، وليس بفرضها بالقوة؛ لأن الفرض يؤدي للتمسك
ظاهرًا مع الكراهة والتضايق الشديد، ولذا قد لا يستمر.
ثامنًا: ضعْ في حسابك أنك رأيتَ اختلافًا بينكما في مسألة واحدة ظاهرة
وهي الحجاب، بينما قد يكون هناك اختلافات أخرى في مسائل دينية
غير الحجاب؛ لأنه يبدو أنك ملتزم جدًّا وهي متساهلة
بعض الشيء في أمور ترى أنت وجوبها.
حفِظك الله، ودلَّك على ما فيه الخير لكما،
وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومَن والاه.
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق