( يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّت قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ).
عن أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ :
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ:
( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ))، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ،
وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: ((نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ
مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ ).
و في حديث عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها قالت : يا رسول اللَّه، إنك تُكثر
أن تدعو بهذا الدعاء ؟
فقال صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ قَلْبَ الْآدَمِيِّ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ
عز وجل فَإِذَا شَاءَ أَزَاغَهُ، وَإِذَا شَاءَ أَقَامَهُ) .
و قوله : ((إن قلوب)) تعليلاً لسبب دعوته صلى الله عليه وسلم
و هي أن قلوب العباد بين إصبعين من أصابعه ، من يشأ يضللْه ،
و من يشأ يهديه ، فينبغي للعبد الإكثار من هذه الدعوات المهمة
التي تتعلق بأجل مقامات العبودية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق