فوائد من سير السلف (54)
قال علقمة بن مرثد: كان لا يجالس أحدا قط يتكلم في شيء من أمر الدنيا
إلا تحول عنه. وقال له قائل حين كبر ورق لو قصرت عن بعض ما تصنع،
فقال: رأيتم لو أرسلتم الخيل في الحلبة ألستم تقولون لفارسها: ودعها
وارفق بها حتى إذا رأيت الغاية فلا تستبق منها شيئا؟ قالوا: بلى، قال: فإني
أبصرت الغاية، وإن لكل ساع غايته، وغاية كل ساع الموت فسابق ومسبوق.
قال أبو مسلم: كان للناس ورقا لا شوك فيه، وإنهم اليوم شوك لا ورق فيه،
إن ساببتهم سابوك، وإن ناقدتهم ناقدوك، وإن تركتهم لم يتركوك، وإن
تفررت منهم يدركوك، قال له جبير بن نفير: فما أصنع؟ قال:
هب عرضك ليوم فقرك، وخذ شيئا من لا شيء.
قال علقمة بن مرثد: كان لا يجالس أحدا قط يتكلم في شيء من أمر الدنيا
إلا تحول عنه. وقال له قائل حين كبر ورق لو قصرت عن بعض ما تصنع،
فقال: رأيتم لو أرسلتم الخيل في الحلبة ألستم تقولون لفارسها: ودعها
وارفق بها حتى إذا رأيت الغاية فلا تستبق منها شيئا؟ قالوا: بلى، قال: فإني
أبصرت الغاية، وإن لكل ساع غايته، وغاية كل ساع الموت فسابق ومسبوق.
قال أبو مسلم: كان للناس ورقا لا شوك فيه، وإنهم اليوم شوك لا ورق فيه،
إن ساببتهم سابوك، وإن ناقدتهم ناقدوك، وإن تركتهم لم يتركوك، وإن
تفررت منهم يدركوك، قال له جبير بن نفير: فما أصنع؟ قال:
هب عرضك ليوم فقرك، وخذ شيئا من لا شيء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق