مع كل لغة جديدة تكتسب وجها آخر وربما أخلاقا مختلفة
قيل إن الملابس تصنع البشر وتغيّر أخلاقهم وتصرفاتهم. دراسات علمية كشفت أن تعلم لغة أجنبية
يغير منظومة الأخلاق للشخص ويجعل منه شخصا مغايرا. فمع تعلم كل لغة أجنبية يكتسب المرء وجها جديدا.
تعلم لغة أجنبية يكسب البشر أخلاقا وطريقة جديدة في التصرف مع بقية الناس،
هذا ما توصلت إليه دراسة علمية، نقلا عن موقع "ساينتيفيك أمريكان".
ووجه المشرفون على الدراسة سؤالا واحدا فقط للأشخاص الذين أجري عليهم اختبار وهو:
"تخيّل أن قطارا ما يتحرك بسرعة عالية دون توقف متجها نحو 5 أشخاص.
والقطار سيقتل هؤلاء الأشخاص الخمس إذا استمر في حركته، لكنه هناك احتمالا واحدا فقط لإنقاذهم،
وهي برمي شخص ضخم أمام القطار لإيقاف القطار. هل ستقوم بفعل ذلك وترمي الرجل أمام القطار؟".
وكان جواب الأشخاص الذين أجري عليهم الاختبار مثيرا جدا ولا يعتمد على أخلاق الشخص وإنما اعتمدت الإجابة على اللغة التي يتحدث بها الشخص.
ومن تحدث بلغته الأم أجاب غالبا بعدم رمي الرجل أمام القطار لإنقاذ بقية الأشخاص،
فيما كانت إجابة أشخاص بلغة أجنبية تعرب عن قناعتهم بأن التضحية بالرجل هي الطريقة الأفضل لحل المشكلة.
وطبقا للدراسة التي نشر نتائجها موقع "ساينتيفيك أمريكان" فإن اللغة الأجنبية
كالملابس التي تكسي على الشخص مظهرا خارجيا وشكلا جديدا.
ونشرت الدراسة في الدورية العلمية "بلوس" وكانت تحت إشراف العالم النفسي ألبرت كوستا من جامعة بومبيو فاربا في أسبانيا.
وذكر العالم النفسي ألبرت كوستا أنه في العادة يجيب 80 بالمائة من الناس عن
هذا السؤال بأنهم غير مستعدين لدفع رجل ليس له أية علاقة بالحادث من أجل إنقاذ الأشخاص الخمسة.
وقال كوستا "هذا هو الرد العاطفي على السؤال. أما من وجهة النظر النفعية
فيمكن أن يُضحى بالشخص من أجل إنقاذ خمسة أشخاص".
وذكر كوستا أنه لا يجود جواب صحيح ومثالي لهذا السؤال، والجواب يعتمد على المنظومة الأخلاقية للشخص.
وهذه المنظومة الأخلاقية غير ثابتة، كما توصل إليه العالم كوستا في دراسته،
فإذا سُئل الأسبان الذين أجري عليهم الاختبار باللغة الانكليزية ترتفع نسبة الذين يجيبون
باستعدادهم برمي الشخص إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بحالة سؤالهم باللغة الأسبانية".
ونوه كوستا إلى أن الأشخاص بدئوا "يتصرفون بصورة مفاجئة بصورة نفعية ومنطقية معتمدين
على أن مبدأ الحفاظ على حياة خمسة أرواح هو أفضل ويستحق التضحية بشخص واحد".
فيما نقل موقع "تسايت" الألماني عن البروفيسور جان مارك ديويل أستاذ علوم اللغات التطبيقية
في جامعة لندن، الذي قدم دراسة مشابهة ونشرها في الدورية العلمية "جورنال ذه مولتي لينغوال
أند مولتي كولشرال ديفيلوبمينت"، أن "الناس يفضلون تقمص نسخ جديدة من شخصياتهم واللغة تمنحهم فرصة تجربة ذلك".
ومن يتعلم لغة أجنبية تزداد عنده قدرة التعبير وترتفع عنده كذلك الذخيرة الفنية.
وتتغير ضمن ذلك لغة الجسد والحركات التي يعملها الشخص ونبرة الصوت عند التحدث باللغة الأجنبية.
وذكرت إحدى النساء من ضمن الذين أجري عليهم الاختبار أن اللغة الأجنبية
مثل الملابس والماكياج اليومي التي تضعه يوميا وترفعه في المساء، والذي يعطيها شكلا ووجها أجمل. وشبهت "اللغة الأجنبية بالقناع".
وقال البروفيسور ديويل إنه "عند ارتداء ملابس جديدة أو عند التحدث بلغة أجنبية تحدث أشياء متشابهة".
وأضاف ديويل "من يتحدث بلغة أجنبية يتحرر من التابوهات والقيود التي يتبعها المرء في العادة"، نقلا عن موقع "تسايت" الألماني.
قيل إن الملابس تصنع البشر وتغيّر أخلاقهم وتصرفاتهم. دراسات علمية كشفت أن تعلم لغة أجنبية
يغير منظومة الأخلاق للشخص ويجعل منه شخصا مغايرا. فمع تعلم كل لغة أجنبية يكتسب المرء وجها جديدا.
تعلم لغة أجنبية يكسب البشر أخلاقا وطريقة جديدة في التصرف مع بقية الناس،
هذا ما توصلت إليه دراسة علمية، نقلا عن موقع "ساينتيفيك أمريكان".
ووجه المشرفون على الدراسة سؤالا واحدا فقط للأشخاص الذين أجري عليهم اختبار وهو:
"تخيّل أن قطارا ما يتحرك بسرعة عالية دون توقف متجها نحو 5 أشخاص.
والقطار سيقتل هؤلاء الأشخاص الخمس إذا استمر في حركته، لكنه هناك احتمالا واحدا فقط لإنقاذهم،
وهي برمي شخص ضخم أمام القطار لإيقاف القطار. هل ستقوم بفعل ذلك وترمي الرجل أمام القطار؟".
وكان جواب الأشخاص الذين أجري عليهم الاختبار مثيرا جدا ولا يعتمد على أخلاق الشخص وإنما اعتمدت الإجابة على اللغة التي يتحدث بها الشخص.
ومن تحدث بلغته الأم أجاب غالبا بعدم رمي الرجل أمام القطار لإنقاذ بقية الأشخاص،
فيما كانت إجابة أشخاص بلغة أجنبية تعرب عن قناعتهم بأن التضحية بالرجل هي الطريقة الأفضل لحل المشكلة.
وطبقا للدراسة التي نشر نتائجها موقع "ساينتيفيك أمريكان" فإن اللغة الأجنبية
كالملابس التي تكسي على الشخص مظهرا خارجيا وشكلا جديدا.
ونشرت الدراسة في الدورية العلمية "بلوس" وكانت تحت إشراف العالم النفسي ألبرت كوستا من جامعة بومبيو فاربا في أسبانيا.
وذكر العالم النفسي ألبرت كوستا أنه في العادة يجيب 80 بالمائة من الناس عن
هذا السؤال بأنهم غير مستعدين لدفع رجل ليس له أية علاقة بالحادث من أجل إنقاذ الأشخاص الخمسة.
وقال كوستا "هذا هو الرد العاطفي على السؤال. أما من وجهة النظر النفعية
فيمكن أن يُضحى بالشخص من أجل إنقاذ خمسة أشخاص".
وذكر كوستا أنه لا يجود جواب صحيح ومثالي لهذا السؤال، والجواب يعتمد على المنظومة الأخلاقية للشخص.
وهذه المنظومة الأخلاقية غير ثابتة، كما توصل إليه العالم كوستا في دراسته،
فإذا سُئل الأسبان الذين أجري عليهم الاختبار باللغة الانكليزية ترتفع نسبة الذين يجيبون
باستعدادهم برمي الشخص إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بحالة سؤالهم باللغة الأسبانية".
ونوه كوستا إلى أن الأشخاص بدئوا "يتصرفون بصورة مفاجئة بصورة نفعية ومنطقية معتمدين
على أن مبدأ الحفاظ على حياة خمسة أرواح هو أفضل ويستحق التضحية بشخص واحد".
فيما نقل موقع "تسايت" الألماني عن البروفيسور جان مارك ديويل أستاذ علوم اللغات التطبيقية
في جامعة لندن، الذي قدم دراسة مشابهة ونشرها في الدورية العلمية "جورنال ذه مولتي لينغوال
أند مولتي كولشرال ديفيلوبمينت"، أن "الناس يفضلون تقمص نسخ جديدة من شخصياتهم واللغة تمنحهم فرصة تجربة ذلك".
ومن يتعلم لغة أجنبية تزداد عنده قدرة التعبير وترتفع عنده كذلك الذخيرة الفنية.
وتتغير ضمن ذلك لغة الجسد والحركات التي يعملها الشخص ونبرة الصوت عند التحدث باللغة الأجنبية.
وذكرت إحدى النساء من ضمن الذين أجري عليهم الاختبار أن اللغة الأجنبية
مثل الملابس والماكياج اليومي التي تضعه يوميا وترفعه في المساء، والذي يعطيها شكلا ووجها أجمل. وشبهت "اللغة الأجنبية بالقناع".
وقال البروفيسور ديويل إنه "عند ارتداء ملابس جديدة أو عند التحدث بلغة أجنبية تحدث أشياء متشابهة".
وأضاف ديويل "من يتحدث بلغة أجنبية يتحرر من التابوهات والقيود التي يتبعها المرء في العادة"، نقلا عن موقع "تسايت" الألماني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق