زوجي وكشف الأسرار 2 – 2
الحلقة ( 2 )
لماذا يفشى الزوج الأسرار؟ هذه بعض الاحتمالات:
ربما لا يملك النضج الكافى الذى يجعله قادراً على التمييز بين ما يمكن أن يقال وبين ما لا يصح أن يقال.
أو تكون شخصيته اعتمادية ولا يستطيع أن يقول للناس "لا" أو يضع حدوداً فى العلاقات بينه وبين الناس.
أو يكون غير مدرك لخطورة وضرر ما يفعل وحرمته من الناحية الدينية.
وربما يتفاخر بأنه عمل كذا أو أنكم اشتريتم كذا...الخ.
كيف تتصرفين إذن؟؟؟
بصراحة ليست مشكلة سهلة، ولكن تعالوا أقترح عليكم بعض الحلول ولترَ كل زوجة ما يناسبها:
اتفقا على ما يمكن أن يقال وما لا يصلح أن يقال لأى شخص آخر: فعلى الرغم من
أن هناك أشياء متفق على أنها لا يجوز أن تقال للآخرين إلا أن هناك أموراً
أخرى يختلف تقديرها من شخص إلى آخر وترجع إلى الاتفاق بين كل زوجين. ربما
تكون أسرار من وجهة نظرك وليست كذلك فى رأيه. لهذا يجب أن تتكلما وتسمعا
بعضكما حتى يفهم كل منكما كيف يفكر الآخر وتتوصلا إلى حل يرضيكما أنتما
الاثنين.
مثال: قد يرى الزوج أنه لا شئ فى أن يخبر أهله أو أصحابه أنه مسافر إلى
مصيف فى حين ترين أنتِ أن هذا لا شئ يقال، خوفاً من الحسد أو لأى اعتبارات
أخرى ترينها.
الفتى نظره إلى أضرار إفشائه للأسرار: ساعديه على إدراك كيف يضر هذا السلوك
بالعلاقة بينك وبينه وبينك وبين أهله، وكيف يؤذى أبناءكم، وكيف يهز صورته
وصورة الأسرة أمام الناس،...الخ.
أخبريه أنك تتضايقين من هذا السلوك: عبرى عن مشاعرك وأرجوكِ بهدوء قدر
استطاعتك. و"بهدوء" لا تعنى "وأنت فى منهى السعادة والضحكة مالية وشك"،
ولكن معناها "دون إهانة أو تجريح ودون صوت مرتفع".
كونى حازمة: هناك مواقف لا يمكن أن تمر دون أن يكون هناك وقفة. وكما اتفقنا: عبرى عن مشاعرك ووجهة نظرك بهدووووء ومن غير نرفزة.
ساعديه على التغيير: لا تنخدعى بالأفلام العربى التى تصور لك شخصاً يرتكب
خطأً منذ 20 سنة وفى لحظة يراجع نفسه ويتحول فجأة إلى شخص آخر! إن هذا لا
يحدث فى الواقع. التغيير يتطلب وقتاً ومحاولات كثيرة. لو شعرتِ أن زوجك
يبذل مجهود فعلا ليتغير ساعديه وشجعيه، وتجاوزى عن الأخطاء الصغيرة التى
يمكن التجاوز عنها، ولو رأيت أنه يشعر بخطئه فلا داعى للوم والتأنيب.
أخفى عنه ما يمكنك إخفاؤه: لا تخبريه بما لا يجب أن يعرفه. أعلم أنه شئ
سخيف ألا تكونى على راحتك فى الكلام مع زوجك وشريك حياتك الذى تعيشين معه
تحت سقف واحد والذى من المفترض أن تتحدثى معه فى أمان وبلا تكلف.. لكن
أحياناً نكون بحاجة إلى اختيار أخف الضررين، ويمكنك اعتبار هذا الحل مؤقتاً
إلى أن تلمسى أنه فعلاً يتغير.
تكلمى معه واستمعى إليه جيداً لتعرفى لماذا يفشى الأسرار: هل يثرثر لمجرد
الثرثرة؟ أم يطلب النصيحة (فليطلبها من أهلها إذن)؟ .....الخ.
الجئى إلى استشارى متخصص فى العلاقات الزواجية لو كنتِ جربتِ حلولاً كثيرة و"غلب حمارك" ولا تعرفين ماذا تفعلين.
وأخيراً، فكما أن إفشاء الأسرار مشكلة فالكتمان الزائد عن الحد أيضاً مشكلة. ولذلك مطلوب: التوازن.. الحوار.. التفاهم.
بقلم/هدى الرافعى
الأحد، 27 ديسمبر 2020
زوجي وكشف الأسرار 2 – 2
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق