فقدناها وليتها تعود
سبب البركة عند الأجداد
يقول صديقي : دخلت مرة بيت جدي ، فوجدت جدتي تطبخ الأرز بالحليب ،
ولفت نظري أنها كانت تحرك الحليب بيد ، وتحمل السبحة بيدها الأخرى ،
وكانت تفوح من المطبخ رائحة المسك هو ليس عطرا صناعيا بل هو
رائحة الحليب الذكية ممزوج بأنفاس جدتي التقية النقية التي جعلت
من نظافة وترتيب المطبخ تلك الرائحة التي جذبتني لأجلس بجانب جدتي
وأسألها :
كم يحتاج الأرز بالحليب من الوقت كي ينتهي يا جدتي الحبيبة ؟...
التفتت إليّ وهي تبتسم ابتسامة تفيض نوراً ولطفاً وجمالاً وقالت :
يحتاج ألف مرة لا إله إلا الله أو ألفي مرة الحمد لله ...
إنها إحدى أسرار البركة والسعادة والسكينة ،
أن تأكل طعاماً وقت تحضيره استغرق ألف مرة
(لا إله إلا الله) أو ألفي مرة (الحمد لله)
فكيف سيكون حال هذا الطعام ؟...
وكيف سيكون تأثيره النفسي والروحي على من يأكله ؟...
ترى ألهذا كانت البركة فيما مضى في كل شيئ ، والآن مُحقت
البركة مع رحيل جداتنا أم ماذا حصل في هذا الزمان ؟...
سألت أحد الأصدقاء مرةً ...
وكان يعمل في مكان بعيد عن مكان إقامته /
كم تستغرق من الوقت حتى تصل إلى عملك :
فأجابني 500 مرة ( الصلاة على النبي ) و 500 مرة
( سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر )
كم هو رائع و جميل أن يُحسب الوقت كذلك ...
اللهم بارك لنا في أعمارنا وعطر لساننا بذكر الرحمن
وبالصلاة على النبي المختار
ياريت تنشرها بين أهلنا
للسيدات في البيوت
والرجال والسيدات في الخروج وقيادة السيارات وطلوع السلالم
وفي أي أوقات فراغ نأخد بها ثواب.
الأحباء في الله
الاثنين، 21 ديسمبر 2020
فقدناها وليتها تعود
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق