الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020

السرائر وأدوية النفس

 

السرائر وأدوية النفس

من أقوال أ. وجدان العلي
السرائر، وما كان مطويًّا مخبوءًا في أودية النفس، يجلوها رب العالمين
لعباده بنور الهداية من لدنه، فيبصرون في وجوه الناس وكلماتهم
ما لا يبصره غيرهم. حتى إذا أذن الله تعالى جعل هذه السرائر معلنةً للناس، باديةً
في القول والفعل والعمل، فتقع البغضاء "العامة" للشخص من الناس، وكل
الذي كان: أن "سره" صار "علانية"، وأن "الزينة اللفظية" كانت كلماتٍ
ثلجية، خرجت إلى شمس العلانية فذابت. وكان الصالحون يقولون"
كانوا..فبانوا"! أي كان لهم شأن وقُربى، فأُبعِدوا عياذًا بالله! وإنَّ في إبليس
لعبرة! كان في محل رفيف الملائكة، ثم صار إلى ما صار إليه، ولقد كان أخبر
الله ﷻ عنه فقال:" إني أعلم ما لا تعلمون" قال مجاهد:
(علم من إبليس "كِتمانَه الكِبْرَ" أن لا يسجد لآدم). بينما كان عليه سيماء
العبادة، كان في قلبه نار الكبر، وكم من نارٍ حسبها الناس نورا!
ياحي يا قيوم برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا
طرفة عين!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق