الإمام أبو يوسف القاضي 2-2
فمضى الطالب إلى حلقة أبو يوسف وقال : يا شيخ مسالة ؟؟
فقال ( أبو يوسف) : ما مسألتك؟
قال (الطالب) : رجل دفع ثوبا إلى الخياط ليقصره فلما جاءه بعد أيام يريد ثوبه جحده الخياط
وأنكر أنه أخذ منه ثوبا فذهب الرجل إلى الشرطة فاشتكاه فأقبلوا واستخرجوا الثوب من الدكان .
والسؤال ( هل يستحق الخياط أجرة تقصير الثوب أم لا يستحق ؟؟ )
فقال (أبو يوسف) على الفور : نعم يستحق .. ما دام أتم العمل .
فقال ( الطالب) : أخطأت !
فتعجب أبو يوسف .. وتأمل المسألة أكثر .
ثم قال : لا ..لا يستحق الأجر .
فقال ( الطالب) : أخطأت !
فنظر أبو يوسف إليه ثم سأله : بالله .. من أرسلك ؟؟!
فأشار الطالب إلى أبي حنيفة وقال : أرسلني الشيخ !
فقام أبو يوسف من مجلسه ومضى حتى وقف على حلقة أبي حنيفة .
فقال : مسالة يا شيخ؟! فلم يلتفت أبي حنيفة إليه !
فأقبل أبو يوسف .. وجثي على ركبتيه ..بين يدي أبي حنيفة .
وقال ( بكل أدب ) : يا شيخ .. مسألة ؟؟
فقال (أبو حنيفة) : ما مسألتك ؟
قال ( أبو يوسف) : أنت تعرفها !!
قال ( أبي حنيفة) : مسالة الخياط والثوب ؟
قال : نعم ..
فقال له ( أبي حنيفة ) معاتبا : اذهب .. وأجب .. ألست شيخا ؟؟!
قال ( أبو يوسف) بأدب : الشيخ أنت ..
فقال ( أبي حنيفة ) في جواب المسألة :
ننظر في مقدار تقصير الخياط الثوب فأن كان قصره على مقاس الرجل
فمعنى ذلك أنه قام بالعمل كاملا ثم بدا له أن يجحد الثوب فيكون قام بالعمل لأجل الرجل فيستحق عليه الأجر
وإن كان قصره على مقاس نفسه فمعنى ذلك أنه قام بالعمل لأجل نفسه فلا يستحق على ذلك أجرة .
فقبل أبو يوسف رأس أبي حنيفة ولازمه حتى مات أبي حنيفة
ثم جلس أبو يوسف للناس من بعده ولم ينساها أبو يوسف
الجمعة، 22 يناير 2021
الإمام أبو يوسف القاضي 2-2
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق