من أسماء الله الحسنى
العزيز
العز فى اللغة:
هو القوة والشدة والغلبة والرفعة و الأمتناع،
والتعزيز هو التقوية.
والْعَزِيزُ: الذي له العزة كلها بمعانيها الثلاث:
عزة القوة :
الدال عليها من أسمائه القوي المتين؛ وهي وصفه العظيم الذي لا تنسب إليه قوة المخلوقات
وإن عظمت. قال تعالي إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) سورة الذاريات 58
عزة الامتناع :
المنيع الذي لا يُنال ولا يُرام جانبه؛ فهو الغني بذاته فلا يحتاج إلى أحد،
ولا يبلغ العباد ضره فيضرونه، ولا نفعه فينفعونه؛ بل هو الضار النافع المعطي المانع؛
فممتنع أن يناله أحد من المخلوقات.
- *عزة الغلبة والقهر* : قهر جميع الكائنات ودانت له الخليقة وخضعت لعظمته.
وهذه المعاني جميعا يجوز وصف الله بها، فالله عز وجل عزيز غالب على أمره.
ومن آثار قدرته أنك ترى الأرض هامدة، فإذا أنزل عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج،
ومن آثار قدرته ما أوقعه بالأمم المكذبين والكفار الظالمين من أنواع العقوبات وحلول المثلات،
وأنه لم يغن عنهم كيدهم ومكرهم ولا جنودهم ولا حصونهم من عذاب الله من شيء لما جاء أمر ربك،
وما زادوهم غير تتبيب، وخصوصاً في هذه الأوقات،
فإن هذه القوة الهائلة والمخترعات الباهرة التي
وصلت إليها مقدرة هذه الأمم هي من إقدَار الله لهم وتعليمه لهم مالم يكونوا يعلمونه،
فمن آيات الله أن قُوَاهم وقُدَرَاتهم ومخترعاتهم لم تغن عنهم شيئاً في صد ما أصابهم من النكبات والعقوبات المهلكة،
مع بذل جدهم واجتهادهم في توقي ذلك، ولكن أمر الله غالب، وقدرته تنقاد لها عناصر العالم العلوي والسفلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق