طفلي.. لا يأخذ شيئا بجدية.. دائم التهريج
والضحك.. عندما أعنفه
أجده يرتمي علي ظهره من كثرة الضحك.. وعندما أستشيط
غضبا
يداعبني ويقبلني حتي لا أعنفه ولكنه يعاود الضحك من
جديد.. ودائما
ما تشكو منه مدرسته.. فعندما تعنف تلاهوا يلتزم كل
الأطفال
بتعليماتها, ما عدا طفلي الذي يأخذه الضحك..
فماذا يعني هذا؟
هل
سيصبح طفلي في المستقبل مستهترا ورجلا غير
مسؤول
الدكتور فاروق وصفي
استشاري طب الأطفال
بالاكاديمية الطبية؟
يقول لهذه الأم:
لا تجزعي ولا تخافي فكثيرا ما تشكو بعض الأمهات من أن
أطفالهن
يتعاملون مع أي توجيه أو تأنيب بالضحك المتواصل
ويتباهون أن
لاشئ يهمهم, ويجب علي الأم في هذه الحالة اتباع
الخطوات التالية:
أولا:
التجاهل التام لما يفعله ابنها الضاحك, وعدم
الانفعال في مواجهته
وعدم الضحك أو الابتسام, مع الأخذ في الاعتبار عدم
الحكي عن هذا
السلوك الضاحك للآخرين, لأنه إذا لاحظ أن ما يفعله
يثير الانتباه
ويجعله محور الكلام والمناقشة بين الكبار, فذلك
هدفا ساميا
لا يجب التنازل عنه.
ثانيا:
إذا أعطت الأم توجيها أو ملاحظة للطفل وكان رد فعله
هو الضحك,
فيجب علي الأم أن تخبره بلهجة حازمة, وليست عنيفة
بالعقاب الموقع
عليه, وليكن مثلا حرمانه من رؤية برنامجه المفضل في
التليفزيون,
وإن لم يرتدع فلا تثير الموضوع ثانية, وتتادية,
وعندما يحين موعد
البرنامج تغلق التليفزيون بدون انفعال, وتذكره فقط
أن هذا ناتج عن
سوء تصرفه السابق, وتواصل تعاملها معه بشكل
طبيعي, فإذا ما كرر
الطفل نفس السلوك, فإنه يجب علي الأم تغيير العقاب
وزيادته, وليكن
العقاب هذه المرة منععدم الخروج في عطلة نهاية
الأسبوع, وبعد
العقاب والكلام لايزال علي لسان د. فاروق وصفي يكون
الحب والحنان
بينهما, ومناقشة كافة الأمور الأخري في حياته داخل
المدرسة
وخارجها, فهذا التوازن في المعاملة يشعر الطفل بأنه
لايفقد حنان
الأم فيدفعه لليأس وفي سلوكه
الخاطئ.
ثالثا:
كما يقول د.فاروق وصفي علي الأم أن تثير نقاشا
هادئا مع إحدي
الصديقات في حضور الطفل, عن صغار كانوا يفعلون نفس
الشئ
ولم
يكونوا محبوبين لذلك وقع عليهم عقاب ما, وذلك بدون توجيه
كلام مباشر للطفل حتي لا يشعر أنه محور الحديث. أو
توجيه نص
آخرين في حضور طفلها فتقول لأحدهم: لاتفعل هذا لكي
تكون محبوبا
من أهلك, وتقول لآخر إنها قد سمعت أنه طفل جاد غير
مستهتر
وتعطيه مكافأة صغيرة من الحلوي, وتتصرف طبيعيا مع
ابنها بعد ذلك,
فقد وصلته رسالة أن هناك أوقاتا للضحك وأوقاتا للعمل
والمذاخري
للراحة والاسترخاء, وأن الحياة ليست كلها هزارا
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق