لا تبالغي في إظهار
راحتك النفسية ورضائك :
نعم!
الطلاق هو أبغض الحلال عند الله..لكنه يحدث، ويُعد الصخرة التي
يتحطم
عليها الاستقرار النفسي للأبناء، حيث تبدأ الاضطرابات النفسية-
لدى
البعض- والانحرافات السلوكية، والقيام بأفعال لا ترضي المحيطين،
ثم
يأتي الفشل الدراسي في النهاية أشبه بكارثة تقع على
الآباء
والأمهات
معاً!
كل
هذا يحدث وأكثر إذا لم تراع -تمهد- الأم خبر الطلاق لأبنائها،
وتنقله
لهم
بأسلوب خاص...معنا كانت الكاتبة والمستشارة
الاجتماعية
نجلاء محفوظ نائب رئيس
تحرير الأهرام.
للأم نقول: خذي قسطاً من
الراحة وتناولي مشروباً مهدئاً
طبيعياً؛
للتحلي
بالهدوء، وحتى يكون الكلام من دون انفعال:
*
أن يكون كلامك مختصراً ومركزاً ومفيداً؛ فالأبناء يفقدون تركيزهم
بسرعة،
ولا تبالغي في إظهار راحتك النفسية ورضائك؛
فأنت
تتحدثين عن
طلاق.
*
انقلي لهم خبر الطلاق بعزة وقوة وثبات، وبشكل لا يوحي بأنك
تشعرين
بالذنب،
ولا تلقي باللوم والعتاب على أحد منكما أنت أو
الزوج.
*
عليك باكتساب احترامهم؛ بإظهار مشاعرك ومفردات كلامك بصورة
صحية،
بدلاً من القيام بدور الزوجة الضعيفة المغلوبة على
أمرها،
والتي
تحتاج للشفقة.
*
كرري على لسانك أثناء الجلسة كلمات مثل: هي الظروف، القسمة
والنصيب،
الله هو الموفق والهادي للجميع، وإن الحياة لابد أن تستمر،
وهي
جمل سوف يفهمونها عند مرحلة النضج.
*
اعملي على حصر الكلام في مشكلة الطلاق، وآثاره السلبية على ذاتك،
وفي
نطاق جدران بيتك، بعيداً عن الصديقات والجارات؛ وذلك بالبكاء
داخل
غرفتك- إن أردت- أو الفضفضة مع أقرب الناس إلى
قلبك،
أو الكتابة على الورق؛
حتى تهدأ مشاعرك رويداً رويداً.
للأبناء
تقول الأم: لقد اتفقنا أنا ووالدكم على الانفصال،
علاقتنا
كأزواج انتهت وستبقى
علاقتي به كأم لكم، وهو سيظل والدكم.
*
الطلاق يحدث في بيوت كثيرة ولأسباب مختلفة؛ قد يكون لأشياء
متراكمة
بيننا، أمور لم نتفق عليها، أو خلافات لم نعالجها منذ البداية،
وربما
كنا استعجلنا الاختيار والزواج. ولأننا محترمان قررنا الانفصال،
وأن
نترك مساحة من الود والاحترام بيننا في تعاملاتنا
ولصالحكم.
*
لابد أن أخبركم أن الطلاق نعمة في حالات كثيرة عندما
يستحيل
العيش معاً، والله شرع
الطلاق؛ حتى لا نضايق بعضنا.
*
أعدكم أننا سنعيش بشكل هادئ ومستقر، ويمكنكم استقبال والدكم
وزيارته
في كل وقت بعد الاتفاق والمشاورة.
*
ليس عليكم أن تجيبوا عن كل سؤال يوجه إليكم من أصحابكم عن سبب
الطلاق؛
الأمر يخصنا وحدنا كأسرة، ولا تسمحوا لأحد بأن
يتطفل
على
حياتكم.
*
طلباتكم واحتياجاتكم سوف تلبى بقدر المستطاع،
والفرق
أن والدكم لن يكون معنا
بالبيت فقط.
*
عفواً أولادي.لا أعرف ماذا سوف يحدث غداً مستقبلاً، ولا أستطيع
أن
أعدكم
بالعودة إلى أبيكم مرة ثانية، ربما انتهى زواجنا إلى الأبد، ولا
أريد
أن
أرميكم في عذاب جديد، عذاب الانتظار.
*
لقد فكرنا وتجادلنا كثيراً أنا ووالدكم قبل الطلاق، ووصلنا إلى
أن الحياة
الزوجية
في ظل الشجارات والإهانات المتبادلة لن تكون لصالح
أحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق