أبرز
القواسم المشتركة بين سورتي الأعلى والغاشية
اللتان
تشرع قراءتهما في صلاة
تنبيههما
على بعض الشواهد الكونية الدالة على عظمة الله ،
وأنه
لا يستحق العبادة أحدٌ سواه ،
قال الله تعالي في سورة
الأعلى :
{
الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى
*
وَالَّذِي أَخْرَجَ
الْمَرْعَى * فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى
}
[
الأعلي : 2 - 5 ]
وفي الغاشية
:
{ أَفَلَا يَنْظُرُونَ
إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ *
وَإِلَى السَّمَاءِ
كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ
*
وَإِلَى الْأَرْضِ
كَيْفَ سُطِحَت }.
[
الغاشية : 17 - 20 ]
الإشارة
إلى انقسام الناس أمام التذكير
بالآيات
الشرعية والكونية ،
إلى قسمين
:
منتفع ومعرض
،
ففي الأعلى
:
﴿فَذَكِّرْ إِنْ
نَفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى
*
وَيَتَجَنَّبُهَا
الْأَشْقَى *الَّذِي يَصْلَى النَّارَ
الْكُبْرَى}
[
الأعلي : 9 - 12 ]
وفي الغاشية :
{
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ
بِمُصَيْطِرٍ *
إِلَّا
مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ
الْأَكْبَر }.
[ الغاشية : 21 - 24 ]
التذكير
بالآخرة ، والقدوم على الله ،
والتزهيد في هذه الحياة
الحقيرة ،
وأن ما عند الله خير
للمؤمنين ، وشر للكافرين
ففي
الأعلى :
{
بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ
وَأَبْقَى }
[
الأعلي : 16 , 17 ]
وفي الغاشية
في
أولها بضع آيات، وفي آخرها :
{ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى
وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ
*
إِنَّ إِلَيْنَا
إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ
}.
[
الغاشية : 23 - 26 ]
والله
أعلم .
دعاء
رددهُ بيقينْ
اللهم
إن في تدبيرك مايغني عن الحيل
و
في كرمك ما هو فوق الأمل
و
في حلمك ما يسد الخلل
و
في عفوك ما يمحو الزلل
فاغفر
و اعفُ و تب و تجاوز عنّا و عن كل مُذنب يا الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق