حمى
المالطية... إحذروا عدم تطهير الحليب - Brucella
الحمى
المالطية هي من الأمراض المزمنة والمزعجة التي تمنع المريض
من
مزاولة عمله وتسبّب الموت في ۲%
من الحالات. وحتّى بعد الشفاء
فإنّ
الجسم لا يكتسب مناعة كاملة، ما يعني وجود إحتمال لإعادة الإصابة
بالمرض،
خصوصاً أنّه لا يوجد حتّى الآن لقاح شافٍ بشكل كامل. وينتج
هذا
المرض من إصابة الجسم بالبروسيلا (Brucella) التي تنتقل الى
الإنسان
بواسطة الحيوانات،
وهناك ثلاثة أنواع
منها:
النوع الأول
(Malitensis) يأتي من الماعز والغنم، النوع الثاني
(Suis) يأتي من الخنزير والنوع الثالث
(Abortis) مصدره الابقار.
أمّا
أكثر الأشخاص المعرّضين للإصابة بهذه العدوى فهم الذين يتّصلون
مباشرة
بالحيوان المريض كما يحدث مع الأطباء البيطريين واللحّامين
والرعيان،
والأولاد الذين يلهون مع الحيوانات معرّضون للإصابة أيضاً.
فالميكروب
يدخل جسم الإنسان بواسطة الفم أو الجلد لينتشر في نقي
العظام
والعقد اللمفاوية والطحال والكبد وحتّى الكليتين، ويمكن أن يصل
الى
كلّ أعضاء الجسم.
الحليب
والحمى المالطية
إذا
كنتم تعتقدون أنّكم بمنأى عن الحمى المالطية، بما أنّ لا إتصال
مباشر
بينكم وبين الحيوانات،
فموقع "صحّتي" يحذّركم من مصدر آخر للحمى
وهو
الحليب سواء كان من الأبقار أو الماعز. فما لا تعرفونه ربما أنّ
هناك
ما يقارب ٥٠٠ مليون ميكروب في كلّ ليتر حليب عند
خروجه
من الحيوان ومن بينها
الحمى المالطية. لذلك يجب الإمتناع نهائياً
عن
إعطاء الحليب الطازج الى الرضيع، ويجب غلي الحليب
جيّداً
قبل شربه. وتذكّروا أنّه
لا يكفي غليان الحليب حتّى الفوران لأنّ الحرارة
بذللك
لا تصل الى مئة درجة، إنما يجب حفظ الحليب في البرّاد مباشرة
بعد
غليه لكي لا تبدأ الميكروبات بالتكاثر
مجدداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق