يعانون
من قلة الحوافز وكثرة المهام
معلمون
يهربون من ضغوطات العمل بالتقاعد المبكر
يخطئ
كثير من الناس الذين يعتقدون ان التقاعد مقبرة للمتقاعد
ولكن
هذا الأمر قد يتحقق إذا استسلم المتقاعد ووضع نفسه
في
موضع الكسل والخمول والملاحظ يرى ان هناك نسبة كبيرة من المعلمين
يقومون
بالتقاعد المبكر بعد مضي 20عاماً على عملهم
في
هذا المجال وللتعرف على هذا الموضوع وما هي مسبباته
رأينا
ان نطرحه على بعض من المعلمين والمدراء المتقاعدين
للتعرف
على وجهة نظرهم حيال هذا
الموضوع في البداية يقول الأستاذ..
أسباب
التقاعد المبكر
( أ ) أحد المتقاعدين ان
التقاعد ليس بالضرورة ان يصاحبه جلوس
في المنزل أو الاستسلام
للكسل والخمول وإنما يجب على الشخص
ان يعمل بجد واجتهاد وان
لا يكون التقاعد هو نهاية العالم
فأنا
مثلاً خرجت من التعليم والتحقت للعمل بإحدى الشركات نظراً لأني
أملك
شهادة
تؤهلني وكذلك إلمامي بالحاسب الآلي ولم أجلس في
المنزل
لاستريح كما يهمل كثير
من المتقاعدين وأما عن التقاعد المبكر
فإن هناك أموراً كثيرة
تفرض على المعلم التقاعد المبكر
منها
عدم وجود الحوافز التشجيعية التي تجعل منك راغباً في العمل
ثم
ان هناك ضغوطاً كثيرة على المعلم تجعله يفكر بالتقاعد المبكر
منها
ان المعلم لديه 24حصة
ولديه إشراف على الطلاب ولديه حصص انتظار
ولديه
الكثير ليعمله مما يولد الضغط النفسي والبدني لدى
المعلم
ويجعله
يتقاعد مبكراً بحثاً عن راحته وكذلك بحثاً عن فرص أفضل
مما
هو فيه كذلك من ضمن الضغوط التي يواجهها المعلم أنه يقوم
بالتدريس
طوال
20عاماً دون وجود ترفيع او ترقية له فهناك دول تطبق نظام المعلم
والمعلم
الأول وغيره حتى يحس المعلم ان هناك تغيراً في نمط
حياته
ثم ان هناك أمراً هاماً
وهو الروتين القاتل الذي يعيشه المعلم من خلال
يوم
دراسي مثقل بالحصص كل هذه الأمور تجعل من التفكير بالتقاعد
المبكر
أمراً
مرغوباً.
الوضع
التعليمي أحد الأسباب
يشاطره
الرأي الأستاذ ( خ ) وكيل مدرسة متقاعد حيث يقول ان المعلم
مهضوم
في كثير من الأمور التي يجب توفيرها حتى يؤدي رسالته
تلك
الرسالة المهمة التي يحملها ويحمل معها هموماً كثيرة تجعله
يطالب
بالتقاعد المبكر بعد ان أمضى 20عاماً في التربية والتعليم
ومن
المشاكل التي تواجه المعلمين هي كثرة التعاميم التي تصدرها
الوزارة
بين
فترة وأخرى والتي تخص المعلمين وكذلك ازدحام الفصول
باعداد
كبيرة من الطلاب قد يتجاوز عددهم في كثير من الأحيان إلى 40
طالباً
فكيف
يطلب منه الحضور مبكراً والشرح ومن ثم تصحيح دفاتر الطلاب
ومن
ثم ان ينتج وهو يحمل 24حصة كنصاب ورغم ان هناك الكثير
من
الموظفين البعيدين عن مجال التعليم يحسدون المعلم على إجازته
إلاّ
أنني أطلب منهم الحضور للتدريس يوماً واحداً ليعرفوا المعاناة
التي
يعيشها المعلم المسكين ولذلك تجد الكثير من المعلمين الذين
مازالوا
في
ريعان شبابهم يتقاعدون مبكراً للبحث عن فرص أخرى بعيداً عن روتين
العمل
المرهق والمضني!
الأستاذ
( ع ) المدرس المتواجد على رأس العمل يقول ان فكرة التقاعد
المبكر
للمعلم دائماً متداولة بين المعلمين نظراً للاحباط الذي يعيشه
المعلم
فهو
منذ قدومه الصباح الباكر وحتى خروجه من المدرسة في عمل فالنصاب
24حصة
والانتظار والمراقبة والحوافز معدومة
وكذلك التطوير كل هذه
الأمور مجتمعة قد تؤدي في نهاية الأمر
إلى ان يهرب المعلم إلى
التقاعد المبكر.
من
جانبه، يقول الأستاذ ( ص)
وهو حديث عهد بالتعليم حيث لم
يمض
على عمله سوى عدد قليل
من السنوات ان التفكير بالتقاعد المبكر لمسته
من
أول أيام عملي في التدريس مما أصابني بالاحباط
فأغلب
زملائي المعلمين يفكرون بالتقاعد المبكر كما يقولون لعدم وجود
الحوافز
اللازمة وكذلك ارهاق العمل الذي لا يتوقف مع توقف عجلة اليوم
الدراسي
فمطلوب منك تحضير دروس الغد وكذلك تصحيح دفاتر أكثر
من
100طالب يومياً لا شك ان ذلك يجعل من الأمر موضوعاً للتفكير
ولكن
المستقبل مشرق إن شاء الله للمعلم من خلال قيام خادم الحرمين
الشريفين
بتوجيه أمره السامي بتطوير التعليم بمبلغ 9مليارات
ريال.
فهد
الزومان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق