أكرر
ولا أزال أكرر ينبغي على الجماهير:
أن
تفرغ طلاب العلم فلا ينفقون أوقاتهم في طلب المعاش ، بل يتفرغون
لإتقان
العلم وأصوله للذود عن هذا الدين ، هذا واجب على العوام
.
أنت أيها التاجر الغني
لا تعلم شيئًا عن الأصول ، ولا تستطيع أن ترد
عن
دينك اكفل طالب علم ، كان طلاب العلم قديمًا تكفلهم الدولة ولهم
أعطيات
لذلك كان بدل الواحد ألف واحد في ديار المسلمين ، فمع
كثرة
العلماء لا يستطيع
المبتدعة أن يطلوا برءوسهم على السنة ولا
يتكلموا.
الآن
كثير ممن يشار إليهم بالبنان يصعدون المنابر فيكذبون على النبي
من
حيث لا يشعرون ، نصف الأحاديث التي يحفظونها لم يقلها
النبي
وهذا رجل محب لله
ولرسوله إن شاء الله ، ونحسبه محبًا لله ورسوله ،
ومع
ذلك يكذب على النبي ، فيرحم الله زمانًا سمع فيه شعبة بن الحجاج
رجلًا
يروي حديثًا منكرًا ، فقال له:
لتنتهين
عنه أو لاستعدين عليك السلطان
وكأنه لم ينته فذهب إلى
أمير المؤمنين ويقول:
إن رجلًا يروي حديثًا
منكرًا فيعاقب بالحبس ،
أو يعاقب بالمنع من
التحديث
فيرحم الله ذلك
الزمان.
إن
إيجاد العلماء مهمة الأمة جمعاء ، فرغ إن لم تستطع فمع آخر أربعة
يكفلون
طالب علم ويقولون له: فرغ نفسك ، يا جماعة نحن
مقبلون
على خطبٍ عظيم كل يوم
يطل برأسه في الجرائد والمجلات ، ونحن
نخاف
على العوام لأن هذا الدين ، إذا كان هم فعلوا حرس حدود
ومشددين
على دخول الهروين
والكوكايين ، فإن الاعتداء على البخاري
أعظم
من أخذ الأرض ، عندما
رسم النبي على صورة الخنزير ولم يتحرك
الناس
وكان في أوقاتها في مفاوضات على الأرض ، يا
جماعة:
إن
عرض النبي أثمن من الأرض ، فلو أُخذت أرض المسلمين
جميعًا
من تحت أرجلهم لكان أخف
ألف مرة من أن يسب النبي
وفينا
عين تطرف
ينبغي
أن يظهر هذا المعنى لدى الناس، وأن يوالوا رسول الله ، وأن
يدفعوا
هؤلاء الذين يكذبون بسنته بلا مستند ولا برهان بإيجاد هؤلاء خط
الدفاع
الأول التي هى طبقة الفرسان ، ونحن نعلم أن الضحايا سيكثرون
في
هذه الطبقة ، الضحايا والقتلى يكثرون في الصف الأول
،
لكن نمهد للذين يأتون
بعد ذلك ، وقد هددنا الله تبارك وتعالى
فقال:
{
وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا
يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }
(محمد:38)
،
في مثل هذا الجحود والنكران تضيع الأمانة
{ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا
يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا
أَمْثَالَكُمْ }
أقول قولي هذا ، وأستغفر
الله العظيم لي ولكم .
سمير يعقوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق