الحديث الرابع:
وفي حديث آخر عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ
كَانَ يَقُولُ:
( مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ خَيْرًا لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ،
إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ،
وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ )
ليس أن تكون هي فائقة الجمال، ولكن تعنتي بشكلها، بهندامها، أما هذه
التي تعتني بمظهرها للناس كلهم إلا زوجها فهذه امرأة ضعيفة الإيمان وزوجها تهمله.
( ... إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ،
وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ )
يغضب الزوج، ويحلف طلاق، لا يحلو لهذه الزوجة إلا أن تقع في هذا
اليمين كي تحرجه، أما المرأة المؤمنة إذا أمرتها أطاعتك، هذه
المرأة التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم.
والنبي عليه الصلاة والسلام خطب امرأةً اسمها أم هانئ، فاعتذرت،
وقالت: إنها صاحبة أولاد، فلعلها تخشى أن لا تقوم بحقه.
الحديث الخامس:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ، أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ،
وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ )
كثير من النساء عندما يكبر زوجها تهمله، سوف أذهب إلى ابني
أزوره سبعة أيام، لا تخبرني بالهاتف، تفتعل الذهاب إلى بلد أجنبي،
وتتركه، كلما زاد إيمان المرأة يزداد عطفها على زوجها إذا تقدمت سنه،
أما المرأة الدنيوية إذا كان زوجها شاباً تحبه، فإذا تقدمت به السن أهملته.
ثمة رجل خطب امرأة ذات جمال، لكنها عقيم، فأخبر النبي عليه الصلاة والسلام.
الحديث السادس:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِالْبَاءَةِ، وَيَنْهَى عَنِ التَّبَتُّلِ
نَهْيًا شَدِيدًا، وَيَقُولُ: تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، إِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأنْبِيَاءَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ )
النبي اختار الولود الودود يعني الذي فيها جمال وسط مع مودة،
مع طيب، نظرة حانية، مع طاعة هذا يغلب كل الجمال، أما الجمال
البارع، والكلمة القاسية، والنظرة المستعلية، والإهمال الشديد،
عندئذ يعاف الزوج هذا كله، ويتمنى أقل منها، ولكنها أحناها عليه.
الحديث السابع:
عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّهُ خَطَبَ امْرَأَةً فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( انْظُرْ إِلَيْهَا، فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا )
حق الزوج أن ينظر إلى مخطوبته، والنبي عليه الصلاة والسلام
حبذا البكر لماذا ؟ لأن البكر ليس لها تجربة، كل قلبها لزوجها،
أما هذه الذي لها خبرة سابقة، تتكلم عن المرحوم في اليوم مئة مرة،
تهلكه للزوج، فقال: له هلا بكراً.
الحديث الثامن:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِي اللَّهُ
عَنْهُمَا فَاطِمَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( إِنَّهَا صَغِيرَةٌ، فَخَطَبَهَا عَلِيٌّ فَزَوَّجَهَا مِنْهُ )
موافقة السن مهمة جداً، لا يوجد أعظم من سيدنا الصديق، والتقارب
في الزواج شيء مهم جداً، كيف أن الرجل من حقه أن يختار،
وللمرأة من حقها أن تختار،
قال تعالى:
{ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ
مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ
أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ
بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
( سورة البقرة )
لا يتم عقد الزواج دون موافقة الفتاة
إذا خطبت المرأة من الشاب، فعلى الأب أن يخير ابنته، هل تريدينه ؟
وأن لا يضغط عليها، لأنه من حقها أن تقول: لا، هذا مأخوذ من
قوله تعالى:
{ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ
مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ
أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ
بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
( سورة البقرة )
لذلك الآن لا يتم عقد الزواج إلا إذا سمع الموظف المأذون بأذنه موافقة الفتاة،
تقول السيدة عائشة:
( النكاح رق، فلينظر أحدكم أين يضع كريمته ).
ويقول صلى الله عليه وسلم:
( من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها )
[ روي في الأثر ]
أحيانا يكون الزوج فاسقًا، أهلها ابتعدوا عنها، وسعادة المرأة أن
يزورها أهلها، أحيانا يزورها أخوها، يزورها عمها، خالها، سعادة
المرأة أن ترى أهلها في بيتها، أما إذا زوّج ابنته من فاسق، والأسرة
كريمة كلها تبتعد عنه، والمقاطعة انتقلت إلى الزوجة.
يقول أحد العلماء:
( من كان مصراً على الفسوق فلا ينبغي أن يزوج )،
إذا كان مصراً على ترك الصلاة، مصر على ارتياد أماكن اللهو،
هذا لا يمكن أن يزوج، يقول لك: آدمي، يعني يشبه بني آدم، هذا
معنى كلمة ( آدمي ).
سأل رجل سيدنا الحسن بن علي:
( إن لي بنتاً، فمن ترى أن أزوجها له ؟ قال: زوجها لمن يتقي الله،
فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها ).
يقول الإمام الغزالي:
( من زوج ابنته ظالماً أو فاسقاً، أو مبتدعاً أو شارب خمر فقد جنى
على دينه، وتعرض لسخط الله عز وجل، وقطع رحمه ).
آخر فكرة في الدرس أن النبي الكريم قال:
( من جاءه بنتان، فزوجهما أو مات عنهما فأنا كفيله في الجنة )
معنى زواجهما أن يختار لهما الزوج الصالح، أما إن لم يختر لهما
الزوج الصالح فلا تنتهي مسؤوليته، يبقى مسؤولا عن كل معصية
في بيت ابنته إلى أن يتوفاها الله، أما إذا اختار لها الزوج الصالح
تنتهي عندئذ مسؤوليته.
والحمد لله رب العالمين
{ وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ
كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً }
( سورة النساء )
وفي حديث آخر عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ
كَانَ يَقُولُ:
( مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ خَيْرًا لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ،
إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ،
وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ )
ليس أن تكون هي فائقة الجمال، ولكن تعنتي بشكلها، بهندامها، أما هذه
التي تعتني بمظهرها للناس كلهم إلا زوجها فهذه امرأة ضعيفة الإيمان وزوجها تهمله.
( ... إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ،
وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ )
يغضب الزوج، ويحلف طلاق، لا يحلو لهذه الزوجة إلا أن تقع في هذا
اليمين كي تحرجه، أما المرأة المؤمنة إذا أمرتها أطاعتك، هذه
المرأة التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم.
والنبي عليه الصلاة والسلام خطب امرأةً اسمها أم هانئ، فاعتذرت،
وقالت: إنها صاحبة أولاد، فلعلها تخشى أن لا تقوم بحقه.
الحديث الخامس:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ، أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ،
وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ )
كثير من النساء عندما يكبر زوجها تهمله، سوف أذهب إلى ابني
أزوره سبعة أيام، لا تخبرني بالهاتف، تفتعل الذهاب إلى بلد أجنبي،
وتتركه، كلما زاد إيمان المرأة يزداد عطفها على زوجها إذا تقدمت سنه،
أما المرأة الدنيوية إذا كان زوجها شاباً تحبه، فإذا تقدمت به السن أهملته.
ثمة رجل خطب امرأة ذات جمال، لكنها عقيم، فأخبر النبي عليه الصلاة والسلام.
الحديث السادس:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِالْبَاءَةِ، وَيَنْهَى عَنِ التَّبَتُّلِ
نَهْيًا شَدِيدًا، وَيَقُولُ: تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، إِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأنْبِيَاءَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ )
النبي اختار الولود الودود يعني الذي فيها جمال وسط مع مودة،
مع طيب، نظرة حانية، مع طاعة هذا يغلب كل الجمال، أما الجمال
البارع، والكلمة القاسية، والنظرة المستعلية، والإهمال الشديد،
عندئذ يعاف الزوج هذا كله، ويتمنى أقل منها، ولكنها أحناها عليه.
الحديث السابع:
عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّهُ خَطَبَ امْرَأَةً فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( انْظُرْ إِلَيْهَا، فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا )
حق الزوج أن ينظر إلى مخطوبته، والنبي عليه الصلاة والسلام
حبذا البكر لماذا ؟ لأن البكر ليس لها تجربة، كل قلبها لزوجها،
أما هذه الذي لها خبرة سابقة، تتكلم عن المرحوم في اليوم مئة مرة،
تهلكه للزوج، فقال: له هلا بكراً.
الحديث الثامن:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِي اللَّهُ
عَنْهُمَا فَاطِمَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( إِنَّهَا صَغِيرَةٌ، فَخَطَبَهَا عَلِيٌّ فَزَوَّجَهَا مِنْهُ )
موافقة السن مهمة جداً، لا يوجد أعظم من سيدنا الصديق، والتقارب
في الزواج شيء مهم جداً، كيف أن الرجل من حقه أن يختار،
وللمرأة من حقها أن تختار،
قال تعالى:
{ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ
مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ
أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ
بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
( سورة البقرة )
لا يتم عقد الزواج دون موافقة الفتاة
إذا خطبت المرأة من الشاب، فعلى الأب أن يخير ابنته، هل تريدينه ؟
وأن لا يضغط عليها، لأنه من حقها أن تقول: لا، هذا مأخوذ من
قوله تعالى:
{ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ
مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ
أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ
بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
( سورة البقرة )
لذلك الآن لا يتم عقد الزواج إلا إذا سمع الموظف المأذون بأذنه موافقة الفتاة،
تقول السيدة عائشة:
( النكاح رق، فلينظر أحدكم أين يضع كريمته ).
ويقول صلى الله عليه وسلم:
( من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها )
[ روي في الأثر ]
أحيانا يكون الزوج فاسقًا، أهلها ابتعدوا عنها، وسعادة المرأة أن
يزورها أهلها، أحيانا يزورها أخوها، يزورها عمها، خالها، سعادة
المرأة أن ترى أهلها في بيتها، أما إذا زوّج ابنته من فاسق، والأسرة
كريمة كلها تبتعد عنه، والمقاطعة انتقلت إلى الزوجة.
يقول أحد العلماء:
( من كان مصراً على الفسوق فلا ينبغي أن يزوج )،
إذا كان مصراً على ترك الصلاة، مصر على ارتياد أماكن اللهو،
هذا لا يمكن أن يزوج، يقول لك: آدمي، يعني يشبه بني آدم، هذا
معنى كلمة ( آدمي ).
سأل رجل سيدنا الحسن بن علي:
( إن لي بنتاً، فمن ترى أن أزوجها له ؟ قال: زوجها لمن يتقي الله،
فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها ).
يقول الإمام الغزالي:
( من زوج ابنته ظالماً أو فاسقاً، أو مبتدعاً أو شارب خمر فقد جنى
على دينه، وتعرض لسخط الله عز وجل، وقطع رحمه ).
آخر فكرة في الدرس أن النبي الكريم قال:
( من جاءه بنتان، فزوجهما أو مات عنهما فأنا كفيله في الجنة )
معنى زواجهما أن يختار لهما الزوج الصالح، أما إن لم يختر لهما
الزوج الصالح فلا تنتهي مسؤوليته، يبقى مسؤولا عن كل معصية
في بيت ابنته إلى أن يتوفاها الله، أما إذا اختار لها الزوج الصالح
تنتهي عندئذ مسؤوليته.
والحمد لله رب العالمين
{ وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ
كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً }
( سورة النساء )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق