لماذا أمر الله تعالى باعتزال النساء أثناء المحيض، وما هي الأضرار
المحتملة لهذا الأمر، وماذا يقول العلماء اليوم، وهل أثبت العلم
صدق القرآن الكريم؟؟ دعونا نرى....
دراسات كثيرة جداً أثبتت الأضرار الهائلة للجماع في فترة المحيض ومنها
دراسة قام بها مركز
Centers for Public Health Research and Evaluation
في الولايات المتحدة وتبين من خلالها أن الدورة الشهرية هي فترة حرجة
بالنسبة للمرأة، ويجب على الزوج أن يمتنع عن الجماع أثناء هذه الفترة.
لقد أثبتت الدراسات العلمية أن الجماع أثناء فترة الحيض تساهم
في انتشار الأمراض الجنسية المعدية، ولذلك ينصح الخبراء بضرورة
الامتناع عن الجماع أثناء الدورة الشهرية.. لأن هذه العادة تسبب مشاكل
والتهابات للمرأة وأذى للرجل من خلال انتشار بعض البكتريا الضارة،
وبعض الفيروسات وبخاصة فيروس الإيدز. وأثبتت دراسة علمية
أن الجماع أثناء الدورة الشهرية له أضرار كثيرة منها التسبب بالعقم
لدى النساء.
خلال فترة الدورة الشهرية للمرأة تتخلص من الدم الزائد والفاسد
من جسمها، وتعتبر هذه الفترة بمثابة نقاهة واستراحة للنظام التناسلي
لدى المرأة.. ولذلك ينبغي على الرجل اعتزال المرأة خلال هذه الفترة،
وهذا سيؤثر إيجابياً على كليهما.. ويساهم في تنشيط القدرة على الحمل
لدى المرأة، ووقايتها من الكثير من المشاكل والأمراض.
ما يقوله العلماء اليوم وينصحون به أكده القرآن الكريم قبل أكثر
من 14 قرناً في قوله تعالى:
{ وَ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ
وَ لَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }
[البقرة: 222].
إن هذه الآية تدل على صدق نبوة حبيبنا عليه الصلاة والسلام..
فمن كان يعلم في ذلك الزمن هذه الأضرار والمخاطر؟ بل لو كان محمد
صلى الله عليه وسلم كما يدعي أعداء الإسلام، فلماذا ينهى عن إتيان
النساء أثناء المحيض في قوم كانوا يمارسون هذه العادة؟ وماذا سيستفيد
من ذلك.. لو لم يكن رسولاً صادقاً في دعوته من الله تبارك وتعالى..
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق