أسرار البنات.. مستودع الصديقات أم الأمهات؟!! (2)
أمي صديقتي !
أما - طالبة في معهد متوسط - فقد قالت: يختلف الوضع باختلاف
المشاكل التي تتعرض لها الفتاة ، فليس بمقدور كل صديقة أن تتفهم
وضع صديقتها من هذه المشاكل ، ولهذا على الأم أن تكون دائماً
بجوار ابنتها، فهي أدرى برغباتها وإحساسها، ولابد أن تُبنى علاقتهما
على الصداقة ..
مضيفةً :
أنا محظوظة بعلاقتي مع والدتي ، ولا يوجد بيننا حاجز أو خَجل، وأهم
ما في الموضوع هو بناء العلاقة على الثقة والصراحة، وهذا يعتمد
على أسلوب تربية الأم ، وتعاملها مع ابنتها ، واهتمامها بها ، فوالدتي
معلمة ومثقفة ، حتى والدي أشعر أنه صديقٌ ثانٍ لي بجانب والدتي ،
ومع ذلك فلدي العديد من الصديقات خارج الأسرة، وحتى من داخل
المعهد ، لكني نادراً ما ألجأ إليهن للبوح بأسراري كفتاة تخطو سريعاً
نحو مرحلة قادمة من حياتها .. واختتمت قائلة : الصداقة ضرورية ،
ولكن لا أستطيع أن أثق بكل صديقاتي ، فليست كل صديقة مخلصة ،
والمظهر والسلوكيات الخارجية قد تخدع، والصديقة الحقة –
على سبيل المثال في الدراسة - فإنها تحث صديقتها على الدراسة ،
ويكون هذا حافزا للنجاح.
لا أسرار بيننا !!
وتقول آفاق - طالبة جامعية -:
والدتي ووالدي يعملان ، ولا يعودان إلى المنزل إلا في الفترة المسائية،
لذلك جُلُّ وقتي أقضيه مع صديقتي أسماء ، وبالتالي ليس بيننا شيئاً
نخفيه عن بعض، فأسراري الصغيرة وحتى الكبيرة تعرفها، وأنا كذلك
أعرف أسرارها .. وتستكمل صديقتها أسماء قائلةً :
إننا نشترك في الكثير من الهوايات والاهتمامات، ونتعامل معاً كأخوات ،
ومن جانبي أستعين برأي آفاق ، وأتناقش معها في كل شيء :
في الأمور الخاصة ، وفي الدراسة ، أو اختيار الملابس لأن العلاقة
بيننا قوية جداً ، فنحن أكثر من أختين .
والدتي .. أم وصديقة رائعة !
أما الطالبة هـ فتؤكد أنها تفضل التحدُّث مع والدتها في مشاكلها ،
وترى أنها أقدر على فهمها من صديقتها، بل وتشعر بارتياح كبير
لذلك، لإدراكها أن الأم أحرص على مصلحتها، وأن الصداقة قد تتوقف
بزواج الصديقة أو انتقالها إلى مكان آخر، أما الصداقة مع الأم أو حتى
الأخت فهي شيء مستمر ودائم .. وتضيف : هناك بعض الأسرار
التي أبوح بها لصديقاتي في المدرسة ، ممن أثق فيهن كثيراً ،
ويبادلنني نفس الثقة ، وأحياناً نتواصل عن طريق الوتس أب ،
ولكن العبء الأكبر يقع على الأم بدرجة كبيرة في تحطيم الحاجز
مع ابنتها، لتستطيع إقناعها بالحديث معها في مختلف الأمور ،
ومن بينها الأمور الخاصة، وتجربتي على العموم مع والدتي رائعة .
علاقتي بصديقاتي أقوى !
الطالبة م ربما كانت تجربتها مع صديقاتها أقوى منها مع والدتها
أو والدها، بحكم أنها تعيش مع جدتها، فوالدها مغترب ، ووالدتها مشغولة
دائماً بعملها، لذلك فهي محاصرة بصديقاتها زميلات الدراسة ،
أو السكن .. وتؤكد على متانة علاقتها بهن قائلة :
بالطبع نتحدث معاً ، ونبوح بأسرارنا المختلفة، ولا نخفي شيئاً ،
وأهم شيء في الصداقة هو الصراحة والوضوح،
وقد وصلنا أنا وصديقاتي هذه المرحلة، وصرنا نتكلم في أدق
خصوصياتنا ، وعن أي شيء يصادفنا ، ونحاول أن نقترب من بعض
أكثر قدر الإمكان ، وبوجود كل المغريات من حولنا كـ التلفاز و الإنترنت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق