السؤال
هل يجوز إعطاء أناس من الزكاة وهم سديدو الحال أو متوسطو الحال؟
حيث إن بعض المحسنين يدفعون لي زكاة أموالهم لأوزعها على فقراء
بلدي، فيأتي أناس يطلبونها وهم كما ذكر، وبعضهم كبير سن وأولاده
أغنياء، ونساء مع أزواجهن، فهل يجوز لي إعطاؤهم منها أم لا؟ مع العلم
أنهم إذا لم يعطوا منها سخطوا وتكلموا وشتموا وسبوا، مع العلم أنه
ولله الحمد لا يوجد فقراء معدمون هذه الأزمان فما هو الحل؟ وهل يجوز
لي أن امتنع عن قبول وأخذ زكوات المحسنين وهذه الحال؟ مع العلم أنهم
ليسوا من أهل البلد، أم أعطي بعض من ذكر ولو شيئًا يسيرًا.
الإجابة
أولاً : من علمت أو غلب على ظنك أن دخله لا يكفيه فأعطه من الزكاة
ما يكمل كفايته، ومن كانت نفقته على غيره كالزوجة بالنسبة لزوجها
والأولاد بالنسبة لآبائهم والآباء بالنسبة لأبنائهم؛ فإن كان الزوج أو الآباء
فقراء أو مساكين أو الأبناء فأعطهم من الزكاة ما يسد حاجتهم،
وإن كان لديهم ما يكفيهم فلا تعطهم وإن زعلوا وسبوا وشتموا.
ثانيًا : إن كنت لا تقوى على القيام بصرف الزكاة في مصارفها الشرعية،
وعلى مواجهة من يطلبها منك وهو غير مستحق لها؛ فلا تتول جمع
أموال الزكاة، ولا صرفها، بل اتركها لمن يقوى على ذلك من الأمناء
والأقوياء على القيام بما شرع الله فيها.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق