مشكلة بطء الاستيعاب (2)
فدعينا يا بنتي نحلل الأمر بشكل منطقي:
هل بطيء الاستيعاب ومن يتَّسم بالغباء كما تعتقدين في نفسك -
وهو اعتقاد خاطئ تمامًا - هل مثل هذا الشخص يمكنه أن يحقق هذه
المعدلات؟! هل مثل هذا الشخص يمكنه أن يكون مستوى حفظه جيدًا؟!
بالطبع لا، إذًا لماذا تعتقدين في نفسك الغباء هكذا؟
أنا أخبرك لماذا: لأنك تصدقين كل ما يُقال لك - كما ذكرتِ في رسالتك
- وبالتالي أصبحت تستمدين نظرتك عن ذاتك من كلام الآخرين عنك،
وكلام الآخرين ربما يكون مملوءًا بالإحباط والمعاني السلبية،
مع مَن يعاني من بعض الظروف الخاصة، وأنت تمرين ببعض الظروف
التي تتمثل كما ذكرتِ في الرد على أسئلتي التي وجَّهتُها لك بأنك تعانين من التأتأة.
للأسف كثير من الناس لا يُجيدون التعامل مع مثل هذا الظرف لدى
مَن حولهم، ومِن ثَمَّ يُمطرونهم بوابلٍ من الكلمات السلبية،
والانتقاد والاتهامات المدمرة للذات؛ مثل: بُطء الفَهم والاستيعاب.
عندما تتكرر هذه الكلمات على مدار سنوات، تترسخ في الذهن صورة سلبية
عن الذات، حتى تتحول إلى حقيقة، بل تتحول إلى شبح مخيف يعكِّر
على المرء صفوَ حياته، وهذا ما حدث معك بالفعل.
أريد يا بنتي أن أخبرك أن المعلومة التي وردت إليك معلومة خاطئة تمامًا،
فاطرديها من عقلك فورًا؛ فهناك دراسات تؤكد أن عقل الإنسان في
مراحل حياته المختلفة يتعرض للنمو والذبول، وفقًا للطريقة التي يتعامل
بها الفرد مع عقله والخبرات التي يعرِّضه لها، وهذا ما أكَّدته الدكتورة
ماريان ديوماند في كتابها (العقل وأشجاره السحرية)؛ فلا تظني في نفسك الغباء،
ولا تظني أنك غير قادرة على تطوير عقلك، بالعكس أنت قادرة على ذلك،
وإليك بعض الطرق المفيدة:
أكثري من القراءة، فكل كتاب تقومين بقراءته يعمل على
اتساع خبراتك وزيادة مهاراتك، وتطوير قدرات عقلك.
ناقشي ما قمتِ بقراءته مع بعض صديقاتك، فهذا النقاش يقوِّي شخصيتك
ويمنحك الثقة بالذات تدريجيًّا، ويساعدك على علاج التأتأة بمرور الوقت،
كما أن هذه الطريقة تزيد من معدل تذكُّرك للمعلومات وطلاقتك في التعبير عنها.
استمعي للمحاضرات التطويرية التي تساعد على تطوير الذات،
ورفع التقدير الذاتي للإنسان؛ لأنه من الواضح أنك تعانين من انخفاض
شديدٍ في منسوب التقدير الذاتي، وبعد سماعك هذه المحاضرات،
قومي بتطبيق ما فيها مما يناسب ظروفك وشخصيتك، ويتَّسق مع
تعاليم ديننا، ثم حاولي مناقشته أيضًا مع صديقاتك
أو أخواتك لنفس الأسباب التي ذكرتُها لك سابقًا.
لا تحدِّثي نفسك أحاديثَ سلبية عن نفسك، بل قدِّري ذاتك حقَّ التقدير،
وانظري إلى ما حققتِه من معدلات نجاح في دراستك، واستمري على هذا
المعدل الجميل، بل حاولي الارتقاء أكثر، فأنت قادرة على ذلك بإذن الله.
اكتُبي كثيرًا وعبِّري عما يجول في خاطرك بالورقة والقلم، فلديك لغة سليمة
يمكنك أن تستثمريها في التعبير عن أفكارك، ونفع الآخرين بما تكتبينه مع الوقت.
أما بخصوص عدم اتساق الكلام، فهذا نوع من اضطراب الفكر،
وقد ذكرتِ في أثناء رسالتك ذلك، ولا أدري إن كنتِ تعاملتِ مع أحد
المتخصصين بشأنه أم لا، ولكن على أية حال عليك أن تعلمي أن القلق
والتوتر والخوف، وانتظار ردود فعل الآخرين على كلامنا، وتوقُّع الخطأ
عند الكلام - كل هذه الأمور ضغوط نفسية قوية تساعد على اتساع حِدَّة
هذا الأمر، فعوِّدي نفسك على عدم التفكير في ردود أفعال الآخرين تجاه كلامك،
وأكثري من ذكر الله قبل بَدء الكلام، وأكثري كذلك من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله.
كذلك يُمكنك تدريب نفسك بنفسك، من خلال إنشاء حوارات قصيرة جدًّا
مع ذاتك، والتدريب على إدارة حوار ثنائي مع نفسك، وتسجيل ذلك،
ثم تحليل الجمل التي يحدث فيها عدمُ اتساق، ثم إعادة الحوار
نفسه مرة أخرى، ولكن بعد تصحيح هذه الجمل.
كرِّري هذا مع ذاتك، ثم انتقلي بالتدريب مع إحدى الأخوات أو الصديقات
المقربات والإيجابيات، واطلُبي منها أن تلاحظ الجمل غير المتسقة مع الكلام،
أو المتناقضة في الآراء، ثم إرشادك إلى تصحيحها.
تدرَّبي على هذا كثيرًا، وكل فترة أَطيلي مدة الحوار، وإن لم تجدي تحسنًا
ملحوظًا مع الوقت، فباشري الأمر مع متخصص بشكل مباشر،
لإرشادك إلى علاج هذا الأمر وفقًا لما تقتضيه حالتك.
أخيرًا يا بنتي، ثقي في نفسك، ولا تهتمي بكلام المُحبطين، وكوني
بإرادتك الإيجابية دليلًا لهم على أنك مميزة حقًّا، وفَّقك الله لكل خير.
فدعينا يا بنتي نحلل الأمر بشكل منطقي:
هل بطيء الاستيعاب ومن يتَّسم بالغباء كما تعتقدين في نفسك -
وهو اعتقاد خاطئ تمامًا - هل مثل هذا الشخص يمكنه أن يحقق هذه
المعدلات؟! هل مثل هذا الشخص يمكنه أن يكون مستوى حفظه جيدًا؟!
بالطبع لا، إذًا لماذا تعتقدين في نفسك الغباء هكذا؟
أنا أخبرك لماذا: لأنك تصدقين كل ما يُقال لك - كما ذكرتِ في رسالتك
- وبالتالي أصبحت تستمدين نظرتك عن ذاتك من كلام الآخرين عنك،
وكلام الآخرين ربما يكون مملوءًا بالإحباط والمعاني السلبية،
مع مَن يعاني من بعض الظروف الخاصة، وأنت تمرين ببعض الظروف
التي تتمثل كما ذكرتِ في الرد على أسئلتي التي وجَّهتُها لك بأنك تعانين من التأتأة.
للأسف كثير من الناس لا يُجيدون التعامل مع مثل هذا الظرف لدى
مَن حولهم، ومِن ثَمَّ يُمطرونهم بوابلٍ من الكلمات السلبية،
والانتقاد والاتهامات المدمرة للذات؛ مثل: بُطء الفَهم والاستيعاب.
عندما تتكرر هذه الكلمات على مدار سنوات، تترسخ في الذهن صورة سلبية
عن الذات، حتى تتحول إلى حقيقة، بل تتحول إلى شبح مخيف يعكِّر
على المرء صفوَ حياته، وهذا ما حدث معك بالفعل.
أريد يا بنتي أن أخبرك أن المعلومة التي وردت إليك معلومة خاطئة تمامًا،
فاطرديها من عقلك فورًا؛ فهناك دراسات تؤكد أن عقل الإنسان في
مراحل حياته المختلفة يتعرض للنمو والذبول، وفقًا للطريقة التي يتعامل
بها الفرد مع عقله والخبرات التي يعرِّضه لها، وهذا ما أكَّدته الدكتورة
ماريان ديوماند في كتابها (العقل وأشجاره السحرية)؛ فلا تظني في نفسك الغباء،
ولا تظني أنك غير قادرة على تطوير عقلك، بالعكس أنت قادرة على ذلك،
وإليك بعض الطرق المفيدة:
أكثري من القراءة، فكل كتاب تقومين بقراءته يعمل على
اتساع خبراتك وزيادة مهاراتك، وتطوير قدرات عقلك.
ناقشي ما قمتِ بقراءته مع بعض صديقاتك، فهذا النقاش يقوِّي شخصيتك
ويمنحك الثقة بالذات تدريجيًّا، ويساعدك على علاج التأتأة بمرور الوقت،
كما أن هذه الطريقة تزيد من معدل تذكُّرك للمعلومات وطلاقتك في التعبير عنها.
استمعي للمحاضرات التطويرية التي تساعد على تطوير الذات،
ورفع التقدير الذاتي للإنسان؛ لأنه من الواضح أنك تعانين من انخفاض
شديدٍ في منسوب التقدير الذاتي، وبعد سماعك هذه المحاضرات،
قومي بتطبيق ما فيها مما يناسب ظروفك وشخصيتك، ويتَّسق مع
تعاليم ديننا، ثم حاولي مناقشته أيضًا مع صديقاتك
أو أخواتك لنفس الأسباب التي ذكرتُها لك سابقًا.
لا تحدِّثي نفسك أحاديثَ سلبية عن نفسك، بل قدِّري ذاتك حقَّ التقدير،
وانظري إلى ما حققتِه من معدلات نجاح في دراستك، واستمري على هذا
المعدل الجميل، بل حاولي الارتقاء أكثر، فأنت قادرة على ذلك بإذن الله.
اكتُبي كثيرًا وعبِّري عما يجول في خاطرك بالورقة والقلم، فلديك لغة سليمة
يمكنك أن تستثمريها في التعبير عن أفكارك، ونفع الآخرين بما تكتبينه مع الوقت.
أما بخصوص عدم اتساق الكلام، فهذا نوع من اضطراب الفكر،
وقد ذكرتِ في أثناء رسالتك ذلك، ولا أدري إن كنتِ تعاملتِ مع أحد
المتخصصين بشأنه أم لا، ولكن على أية حال عليك أن تعلمي أن القلق
والتوتر والخوف، وانتظار ردود فعل الآخرين على كلامنا، وتوقُّع الخطأ
عند الكلام - كل هذه الأمور ضغوط نفسية قوية تساعد على اتساع حِدَّة
هذا الأمر، فعوِّدي نفسك على عدم التفكير في ردود أفعال الآخرين تجاه كلامك،
وأكثري من ذكر الله قبل بَدء الكلام، وأكثري كذلك من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله.
كذلك يُمكنك تدريب نفسك بنفسك، من خلال إنشاء حوارات قصيرة جدًّا
مع ذاتك، والتدريب على إدارة حوار ثنائي مع نفسك، وتسجيل ذلك،
ثم تحليل الجمل التي يحدث فيها عدمُ اتساق، ثم إعادة الحوار
نفسه مرة أخرى، ولكن بعد تصحيح هذه الجمل.
كرِّري هذا مع ذاتك، ثم انتقلي بالتدريب مع إحدى الأخوات أو الصديقات
المقربات والإيجابيات، واطلُبي منها أن تلاحظ الجمل غير المتسقة مع الكلام،
أو المتناقضة في الآراء، ثم إرشادك إلى تصحيحها.
تدرَّبي على هذا كثيرًا، وكل فترة أَطيلي مدة الحوار، وإن لم تجدي تحسنًا
ملحوظًا مع الوقت، فباشري الأمر مع متخصص بشكل مباشر،
لإرشادك إلى علاج هذا الأمر وفقًا لما تقتضيه حالتك.
أخيرًا يا بنتي، ثقي في نفسك، ولا تهتمي بكلام المُحبطين، وكوني
بإرادتك الإيجابية دليلًا لهم على أنك مميزة حقًّا، وفَّقك الله لكل خير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق