أصناف الناس في القرآن(5)
تأليف أبو إسلام أحمد بن علي
8 - الكافرون :
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ
آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ
جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ }
البقرة165
و مع هذه البراهين القاطعة يتخذ فريق من الناس من دون الله أصنامًا
و أوثانًا و أولياء يجعلونهم نظراء لله تعالى , و يعطونهم من المحبة
و التعظيم و الطاعة , ما لا يليق إلا بالله وحده .
و المؤمنون أعظم حبا لله من حب هؤلاء الكفار لله و لآلهتهم ;
لأن المؤمنين أخلصوا المحبة كلها لله , و أولئك أشركوا في المحبة .
و لو يعلم الذين ظلموا أنفسهم بالشرك في الحياة الدنيا , حين يشاهدون
عذاب الآخرة , أن الله هو المتفرد بالقوة جميعًا , و أن الله شديد العذاب
, لما اتخذوا من دون الله آلهة يعبدونهم من دونه , و يتقربون بهم إليه .
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ }
الحج3
و بعض رؤوس الكفر من الناس يخاصمون و يشككون في قدرة الله
على البعث ; جهلا منهم بحقيقة هذه القدرة , و اتباعًا لأئمة الضلال
من كل شيطان متمرد على الله و رسله .
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ }
الحج8
و من الكفار مَن يجادل بالباطل في الله و توحيده و اختياره رسوله
صلى الله عليه و سلم و إنزاله القرآن ، و ذلك الجدال بغير علم ،
و لا بيان ، و لا كتاب من الله فيه برهان و حجة واضحة .
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ
وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ
حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }
الحج18
ألم تعلم- أيها النبي- أن الله سبحانه يسجد له خاضعًا منقادًا مَن في
السموات من الملائكة و مَن في الأرض من المخلوقات و الشمس
و القمر و النجوم و الجبال و الشجر و الدواب؟ و لله يسجد طاعة
و اختيارًا كثير من الناس ، و هم المؤمنون ، و كثير من الناس
حق عليه العذاب فهو مهين ، و أيُّ إنسان يهنه الله فليس له أحد يكرمه .
إن الله يفعل في خلقه ما يشاء وَفْقَ حكمته .
تأليف أبو إسلام أحمد بن علي
8 - الكافرون :
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ
آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ
جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ }
البقرة165
و مع هذه البراهين القاطعة يتخذ فريق من الناس من دون الله أصنامًا
و أوثانًا و أولياء يجعلونهم نظراء لله تعالى , و يعطونهم من المحبة
و التعظيم و الطاعة , ما لا يليق إلا بالله وحده .
و المؤمنون أعظم حبا لله من حب هؤلاء الكفار لله و لآلهتهم ;
لأن المؤمنين أخلصوا المحبة كلها لله , و أولئك أشركوا في المحبة .
و لو يعلم الذين ظلموا أنفسهم بالشرك في الحياة الدنيا , حين يشاهدون
عذاب الآخرة , أن الله هو المتفرد بالقوة جميعًا , و أن الله شديد العذاب
, لما اتخذوا من دون الله آلهة يعبدونهم من دونه , و يتقربون بهم إليه .
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ }
الحج3
و بعض رؤوس الكفر من الناس يخاصمون و يشككون في قدرة الله
على البعث ; جهلا منهم بحقيقة هذه القدرة , و اتباعًا لأئمة الضلال
من كل شيطان متمرد على الله و رسله .
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ }
الحج8
و من الكفار مَن يجادل بالباطل في الله و توحيده و اختياره رسوله
صلى الله عليه و سلم و إنزاله القرآن ، و ذلك الجدال بغير علم ،
و لا بيان ، و لا كتاب من الله فيه برهان و حجة واضحة .
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ
وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ
حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }
الحج18
ألم تعلم- أيها النبي- أن الله سبحانه يسجد له خاضعًا منقادًا مَن في
السموات من الملائكة و مَن في الأرض من المخلوقات و الشمس
و القمر و النجوم و الجبال و الشجر و الدواب؟ و لله يسجد طاعة
و اختيارًا كثير من الناس ، و هم المؤمنون ، و كثير من الناس
حق عليه العذاب فهو مهين ، و أيُّ إنسان يهنه الله فليس له أحد يكرمه .
إن الله يفعل في خلقه ما يشاء وَفْقَ حكمته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق