كيف تضبط ميزانيتك؟
هل تحلم ببيت جميل تؤسسه على الطراز الذي تحب؟
هل تتوق نفسك إلى الحج والعمرة؟
هل تريد تزويج أولادك أو مساعدتهم في الانطلاق العملي؟
أم أن هدفك هو أن تجوب العالم وتسافر كثيرًا؟
أيًّا كان حلمك فإنه يستحق أن تضبط ميزانيتك وتعيد تشكيل عاداتك
في النفقات والعمل، وفي هذا المقال نلقي الضوء على بعض القواعد
والأفكار الهامة في هذا الصدد.
الذكاء المالي
يغيب لدى الكثيرين الوعي الاقتصادي، وقد يكونون سريعي البديهة
ولكنهم يفتقرون للذكاء المالي، ويرتبط مفهوم "الادخار" بالضيق
والتخلي عن الاستمتاع بالحياة، ويرتبط ضبط الميزانية بالفقر
وضيق الحال، وكأن الأنياء لا يحتاجون إلى ميزانية جيدة.
والحقيقة هي أن الجميع بحاجة إلى الميزانية، وإلى الادخار، أوصانا نبينا
صلى الله عليه وسلم بـ"القصد في الفقر والغنى" وأخبرنا
أن هذا السلوك منجيًا.
الادخار أمر ضروري لتحقيق الأهداف، والإنسان الذي يعيش بلا أهداف
سواء له أو لغيره يخسر الكثير، أما ضبط الميزانية فهو أمر ضروري
على الصعيد العملي والشخصي والأسري.
والادخار لا يعني الحرمان، وإنما التنظيم، وكثير من المسرفين
لا يستمتعون بحياتهم وإنما غالبًا ما يعيشون في ضغط متواصل
وقلق دائم.
وبين الإسراف والتقتير هناك الاعتدال والرشاد، قال تعالى:
{وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا}
الفرقان: 67
1ـ اعرف قيمك، وحقيقة ما يشعرك بالسعادة والطمأنينة
قيمنا تؤثر على طريقة إنفاقنا بشكل لا يمكن توقعه، البعض منا يرى
السعادة في السفر والترحال والاستشكاف، والبعض الآخر يجدها
في الاستقرار والبيت الجميل، وآخرون يرونها التعلم وإفادة الآخرين
والنشاط المجتمعي.
فكر مع نفسك، ستجد أقل الأهداف قيمة مثل التفاخر على الآخرين
هي ربما الأكثر كلفة، إذا تحررت من هذا النوع الأدنى من الأهداف ستوفر
الكثير لما يسعدك حقا.
2ـ اعرف أين يذهب مالك
ألقِ نظرة على السنة الأخيرة، ما الذي استحوذ على أكثر مالك،
أين تذهب مصروفاتك، راقب نفسك لمدة شهر ودوّن كل شيء.
إذا لم تكن تعرف أين تذهب مصروفاتك، فمن الصعب أن تغير عاداتك.
من المهم ملاحظة أن الإنفاق "كاش" يسهل عملية مراقبة النفقات ،
ويمكنك أيضًا الاستعانة ببعض البرامج على الكمبيوتر أو الجوال.
3ـ نفقات أقل من الدخل
إما أن تقلل نفقاتك لتكون أقل من دخلك، أو تزيد دخلك ليغطي نفقاتك
ويزيد، أما إذا كانت النفقات أكثر من الدخل فستدخل في دائرة
الديون والاضطراب.
4ـ الادخار أولا
قبل البدء في وضع هدف، يجب أن يكون الادخار هدفًا أوليًا، ادخر
ولو ما يقارب راتب شهر أو ضعفيه، حتى لا تضطرب أحوالك
مع التغيرات المحتملة في عملك.
وبعدها يمكنك وضع هدف تدخر وتضبط ميزانيتك من أجله.
5ـ قلل نفقاتك
لا يعني الأمر الحرمان، بقليل من الضبط والذكاء ستجد أنك كنت تنفق
الكثير بدون داعِ، يحتاج الأمر فقط إلى تغيير في العادات،
وهذه مجموعة مقترحة من الأفكار:
ـ تجنب اندفاع الشراء بان تضع قائمة محددة للتسوق والتزم بها.
ـ لا تستخدم إلا "الكاش" في التسوق فهو يجعلك أكثر يقظة وانتباه.
ـ اغتنم فترة التخفيضات، واشتري جملة إذا استطعت، وقارن الأسعار،
واستفد بكوبونات الخصومات، ولكن انتبه ألا تشتري إلا ما تحتاج،
فلا تغريك الخصومات والعروض لشراء ما لا تريده حقا.
ـ ألغِ اشتراكات القنوات الخاصة إذا كنت تستطيع الحصول
على محتوى مماثل أو مقارب عن طريق الإنترنت بشكل شرعي
بكل تأكيد.
ـ امشي بدلا من القيادة باستمرار، ستحصل على فرصة أكبر للمشي،
وهو يحسن الصحة النفسية والجسدية، كما يوفر الكثير من البنزين.
ـ تخلص من الكراكيب ونظم أشياءك واحتفظ بما تريده حقا، وقم ببيع
ما لا تريد، ستجني منه مالا، وسيجعلك نمط الحياة بعيدًا عن الكراكيب
مدركا لما لديك وقد تكتشف أشياء قيمة كانت مكدسة تغنيك
عن شراء الجديد.
ـ استعير بدلا من الشراء.. كل ما يمكنك استعارته
كالكتب والملابس فلا تقم بشرائه.
ـ الأكل في الخارج من أكثر العادات التي تستهلك المال بدون حتى أن
تشعر. قلل عدد مرات الأكل في المطاعم ومنها، واجعل عملية إعداد
الطعام سهلة بالاعتماد على مأكولات صحية وسهلة التحضير.
6ـ استثمر وزد دخلك
مهما كانت ظروفك يمكنك دومًا أن تستثمر وتزيد دخلك، استعن بالله
ولا تعجز، وتذكر أن الفقر هو وعد الشيطان، فلا تستلم لأفكار الندرة
والقلة، فالله تعالى هو الواسع الرزاق ذو القوة المتين، إذا أُغلق بابًا فتح
أمامك ألفًا.. خذ بالأسباب وأنت واثق برزقه ونصره وكرمه.
استثمر ولو بأقل القليل، هناك طرق متعددة ومختلفة للاستثمار.
ابحث عن مواهبك وابدء في استغلالها لزيادة دخلك.
هل تحلم ببيت جميل تؤسسه على الطراز الذي تحب؟
هل تتوق نفسك إلى الحج والعمرة؟
هل تريد تزويج أولادك أو مساعدتهم في الانطلاق العملي؟
أم أن هدفك هو أن تجوب العالم وتسافر كثيرًا؟
أيًّا كان حلمك فإنه يستحق أن تضبط ميزانيتك وتعيد تشكيل عاداتك
في النفقات والعمل، وفي هذا المقال نلقي الضوء على بعض القواعد
والأفكار الهامة في هذا الصدد.
الذكاء المالي
يغيب لدى الكثيرين الوعي الاقتصادي، وقد يكونون سريعي البديهة
ولكنهم يفتقرون للذكاء المالي، ويرتبط مفهوم "الادخار" بالضيق
والتخلي عن الاستمتاع بالحياة، ويرتبط ضبط الميزانية بالفقر
وضيق الحال، وكأن الأنياء لا يحتاجون إلى ميزانية جيدة.
والحقيقة هي أن الجميع بحاجة إلى الميزانية، وإلى الادخار، أوصانا نبينا
صلى الله عليه وسلم بـ"القصد في الفقر والغنى" وأخبرنا
أن هذا السلوك منجيًا.
الادخار أمر ضروري لتحقيق الأهداف، والإنسان الذي يعيش بلا أهداف
سواء له أو لغيره يخسر الكثير، أما ضبط الميزانية فهو أمر ضروري
على الصعيد العملي والشخصي والأسري.
والادخار لا يعني الحرمان، وإنما التنظيم، وكثير من المسرفين
لا يستمتعون بحياتهم وإنما غالبًا ما يعيشون في ضغط متواصل
وقلق دائم.
وبين الإسراف والتقتير هناك الاعتدال والرشاد، قال تعالى:
{وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا}
الفرقان: 67
1ـ اعرف قيمك، وحقيقة ما يشعرك بالسعادة والطمأنينة
قيمنا تؤثر على طريقة إنفاقنا بشكل لا يمكن توقعه، البعض منا يرى
السعادة في السفر والترحال والاستشكاف، والبعض الآخر يجدها
في الاستقرار والبيت الجميل، وآخرون يرونها التعلم وإفادة الآخرين
والنشاط المجتمعي.
فكر مع نفسك، ستجد أقل الأهداف قيمة مثل التفاخر على الآخرين
هي ربما الأكثر كلفة، إذا تحررت من هذا النوع الأدنى من الأهداف ستوفر
الكثير لما يسعدك حقا.
2ـ اعرف أين يذهب مالك
ألقِ نظرة على السنة الأخيرة، ما الذي استحوذ على أكثر مالك،
أين تذهب مصروفاتك، راقب نفسك لمدة شهر ودوّن كل شيء.
إذا لم تكن تعرف أين تذهب مصروفاتك، فمن الصعب أن تغير عاداتك.
من المهم ملاحظة أن الإنفاق "كاش" يسهل عملية مراقبة النفقات ،
ويمكنك أيضًا الاستعانة ببعض البرامج على الكمبيوتر أو الجوال.
3ـ نفقات أقل من الدخل
إما أن تقلل نفقاتك لتكون أقل من دخلك، أو تزيد دخلك ليغطي نفقاتك
ويزيد، أما إذا كانت النفقات أكثر من الدخل فستدخل في دائرة
الديون والاضطراب.
4ـ الادخار أولا
قبل البدء في وضع هدف، يجب أن يكون الادخار هدفًا أوليًا، ادخر
ولو ما يقارب راتب شهر أو ضعفيه، حتى لا تضطرب أحوالك
مع التغيرات المحتملة في عملك.
وبعدها يمكنك وضع هدف تدخر وتضبط ميزانيتك من أجله.
5ـ قلل نفقاتك
لا يعني الأمر الحرمان، بقليل من الضبط والذكاء ستجد أنك كنت تنفق
الكثير بدون داعِ، يحتاج الأمر فقط إلى تغيير في العادات،
وهذه مجموعة مقترحة من الأفكار:
ـ تجنب اندفاع الشراء بان تضع قائمة محددة للتسوق والتزم بها.
ـ لا تستخدم إلا "الكاش" في التسوق فهو يجعلك أكثر يقظة وانتباه.
ـ اغتنم فترة التخفيضات، واشتري جملة إذا استطعت، وقارن الأسعار،
واستفد بكوبونات الخصومات، ولكن انتبه ألا تشتري إلا ما تحتاج،
فلا تغريك الخصومات والعروض لشراء ما لا تريده حقا.
ـ ألغِ اشتراكات القنوات الخاصة إذا كنت تستطيع الحصول
على محتوى مماثل أو مقارب عن طريق الإنترنت بشكل شرعي
بكل تأكيد.
ـ امشي بدلا من القيادة باستمرار، ستحصل على فرصة أكبر للمشي،
وهو يحسن الصحة النفسية والجسدية، كما يوفر الكثير من البنزين.
ـ تخلص من الكراكيب ونظم أشياءك واحتفظ بما تريده حقا، وقم ببيع
ما لا تريد، ستجني منه مالا، وسيجعلك نمط الحياة بعيدًا عن الكراكيب
مدركا لما لديك وقد تكتشف أشياء قيمة كانت مكدسة تغنيك
عن شراء الجديد.
ـ استعير بدلا من الشراء.. كل ما يمكنك استعارته
كالكتب والملابس فلا تقم بشرائه.
ـ الأكل في الخارج من أكثر العادات التي تستهلك المال بدون حتى أن
تشعر. قلل عدد مرات الأكل في المطاعم ومنها، واجعل عملية إعداد
الطعام سهلة بالاعتماد على مأكولات صحية وسهلة التحضير.
6ـ استثمر وزد دخلك
مهما كانت ظروفك يمكنك دومًا أن تستثمر وتزيد دخلك، استعن بالله
ولا تعجز، وتذكر أن الفقر هو وعد الشيطان، فلا تستلم لأفكار الندرة
والقلة، فالله تعالى هو الواسع الرزاق ذو القوة المتين، إذا أُغلق بابًا فتح
أمامك ألفًا.. خذ بالأسباب وأنت واثق برزقه ونصره وكرمه.
استثمر ولو بأقل القليل، هناك طرق متعددة ومختلفة للاستثمار.
ابحث عن مواهبك وابدء في استغلالها لزيادة دخلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق