عدم معرفة أصول الإسلام وقواعده
السؤال
اختلفنا نحن جماعة من الطلبة، في مسألة إقامة الحجة على المخالف،
في مسألة أصول الدين. فقال بعضنا: إنه يعذر بالجهل كل إنسان جاهل،
وفي كل المسائل لا نفرِّق بين الأصول والفروع الظاهر والخفي. وقالت
طائفة: بأنه يعذر بالجهل، ولكن في الأمور الخفية، أما أن نعذر بالجهل
في الأصول فلا، إذ إنه لا عذر لمن أشرك بالله تبارك وتعالى وعبد غيره
من القبور والأحجار والشجر، إذ لا يسع مسلمًا الجهل بهذا، وأنه إذا فعل
ليس بمسلم، أما الأمور الخفية فنعم فيها العذر بالجهل، حتى تقام الحجة
الرسالية. فما هو الحق والصواب في المسألة؟ أفتونا جزاكم الله خيرًا.
الإجابة
الصواب أنه لا يعذر أحد في عدم معرفة أصول الإسلام وقواعده ممن بلغه
القرآنُ وبعثُ الرسول صلى الله عليه وسلم لقول الله عز وجل:
{ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ }
وقوله سبحانه:
{ هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ }
الآية.
وما جاء في معناهما من الآيات، أما المسائل الفرعية التي قد يخفى
حكمها، فهذه يعذر فيها بالجهل حتى تقام عليه الحجة؛
لأحاديث كثيرة وردت في ذلك.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق