إذا أغلق الله بابًا فتح ألفًا
لا نعلم ماذا فعل أصحاب السفينة التي خرقها الخضر بعد أن وجدوا ذلك
الخرق في سفينتهم والتي هي مصدر رزقهم ورأس مالهم الوحيد فهم
كما وصفهم القرآن "مساكين يعملون في البحر"؟
غالبًا ضجّ بعضهم، وضاقت الدنيا في وجهه، وأسدل اليأس ستاره على
قلبه، وجلس يحسب كلفة إصلاح السفينة وهو لا يكاد يجد
قوت يومه وعياله.
وربما كان من بينهم من شتم الفقر، واتهم الظروف، وربما تمنى لو لم
يعمل في هذا اليوم ولم تتحرك السفينة من مكانها حتى لا تُخرق
ويتضرر مصدر رزقهم.
وربما كان من بينهم من تشبث قلبه بالله، ولما رأى الظلام حوله، وفي
كلمات المحيطين ويأسهم، أغلق عينيه فرأى نورًا، وفتح قلبه على الأمل،
بالله وحده.. ثقة بأنه هو "الرزاق ذو القوة المتين"، وأنه
"ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها"، وأن رب السماوات
والأرض غني كريم، خزائنه ملأى لا تغيضها نفقة.
لا نعلم ماذا كان رد فعل هؤلاء المساكين، ولكننا نعرف من أنفسنا
ومن الناس كل يوم آلاف ردود الأفعال على مثل هذه المصيبة، فهي قصة
وإن كانت قد حدثت بالفعل لنبي الله موسى – عليه السلام- إلا أنها ترمز
لجزء كبير من أحداث حياتنا اليومية.
ربما أدرك هؤلاء المساكين بعد فترة حكمة الله ورحمته، وعرفوا أن
الجهد الذي بذلوه لإصلاح سفينتهم المخروقة، وتعطل دخلهم لفترة،
وما ترتب على ذلك من متاعب وخسائر، كان تخفيفًا من الله، فقد نجت
سفينتهم من المصادرة كما حدث لغيرهم من أصحاب السفن السليمة.
قد تأتيك المصيبة لتنجو من أشد منها، وقد تأتيك لتخرج من منطقتك
المريحة التي اعتدت عليها، وتضطر أن تطرق أبوابًا جديدة سيكون
من ورائها سعة وعلمًا ورحمة.
نعم.. للضيق غم، وللفقد قلق، وللخسارة مرارة، ولكن #لا يأس مع الله،
وفي هذه الأوقات العصيبة يكن أقرب لقلبك من ذي مضى،
يشملك بلطف ويسر أثناء المحنة وبعدها.
"لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"،
و"لا يقنط من رحمة ربه إلا الضالون"، لأن الضال هو الذي ينسى كم
حملته رحمات الله، وكافر النعمة هو الذي يعمى عن لطف الله في المحنة.
وعلى النقيض يفعل العارفون بالله، الشاكرون لأنعمه، وفي رحلته
إلى دمشق أصيبت ساق عروة بن الزبير فقطعت، ومات أحب أبنائه إليه،
فقال: اللهم لك الحمد، كان لي أطرافٌ أربعة فأخذتَ واحدًا،
وكان لي سبعة أولاد فأخذتَ منهم واحدًا وأبقيتَ ستة، لئن كنتَ أخذتَ فقد أبقيتَ،
وإن كنتَ قد ابتليتَ فلطالما عافيتَ، فلك الحمد على ما أخذتَ وعلى ما عافيتَ.
لا تبتأس ولا تفزع، فلست منفردًا في هذا الكون بعقلك وجهدك أمام المحن
والبلايا، بل لك رب قيوم، فتّاح، واسع كريم إذا أغلق بابا فتح ألفا.
لا نعلم ماذا فعل أصحاب السفينة التي خرقها الخضر بعد أن وجدوا ذلك
الخرق في سفينتهم والتي هي مصدر رزقهم ورأس مالهم الوحيد فهم
كما وصفهم القرآن "مساكين يعملون في البحر"؟
غالبًا ضجّ بعضهم، وضاقت الدنيا في وجهه، وأسدل اليأس ستاره على
قلبه، وجلس يحسب كلفة إصلاح السفينة وهو لا يكاد يجد
قوت يومه وعياله.
وربما كان من بينهم من شتم الفقر، واتهم الظروف، وربما تمنى لو لم
يعمل في هذا اليوم ولم تتحرك السفينة من مكانها حتى لا تُخرق
ويتضرر مصدر رزقهم.
وربما كان من بينهم من تشبث قلبه بالله، ولما رأى الظلام حوله، وفي
كلمات المحيطين ويأسهم، أغلق عينيه فرأى نورًا، وفتح قلبه على الأمل،
بالله وحده.. ثقة بأنه هو "الرزاق ذو القوة المتين"، وأنه
"ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها"، وأن رب السماوات
والأرض غني كريم، خزائنه ملأى لا تغيضها نفقة.
لا نعلم ماذا كان رد فعل هؤلاء المساكين، ولكننا نعرف من أنفسنا
ومن الناس كل يوم آلاف ردود الأفعال على مثل هذه المصيبة، فهي قصة
وإن كانت قد حدثت بالفعل لنبي الله موسى – عليه السلام- إلا أنها ترمز
لجزء كبير من أحداث حياتنا اليومية.
ربما أدرك هؤلاء المساكين بعد فترة حكمة الله ورحمته، وعرفوا أن
الجهد الذي بذلوه لإصلاح سفينتهم المخروقة، وتعطل دخلهم لفترة،
وما ترتب على ذلك من متاعب وخسائر، كان تخفيفًا من الله، فقد نجت
سفينتهم من المصادرة كما حدث لغيرهم من أصحاب السفن السليمة.
قد تأتيك المصيبة لتنجو من أشد منها، وقد تأتيك لتخرج من منطقتك
المريحة التي اعتدت عليها، وتضطر أن تطرق أبوابًا جديدة سيكون
من ورائها سعة وعلمًا ورحمة.
نعم.. للضيق غم، وللفقد قلق، وللخسارة مرارة، ولكن #لا يأس مع الله،
وفي هذه الأوقات العصيبة يكن أقرب لقلبك من ذي مضى،
يشملك بلطف ويسر أثناء المحنة وبعدها.
"لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"،
و"لا يقنط من رحمة ربه إلا الضالون"، لأن الضال هو الذي ينسى كم
حملته رحمات الله، وكافر النعمة هو الذي يعمى عن لطف الله في المحنة.
وعلى النقيض يفعل العارفون بالله، الشاكرون لأنعمه، وفي رحلته
إلى دمشق أصيبت ساق عروة بن الزبير فقطعت، ومات أحب أبنائه إليه،
فقال: اللهم لك الحمد، كان لي أطرافٌ أربعة فأخذتَ واحدًا،
وكان لي سبعة أولاد فأخذتَ منهم واحدًا وأبقيتَ ستة، لئن كنتَ أخذتَ فقد أبقيتَ،
وإن كنتَ قد ابتليتَ فلطالما عافيتَ، فلك الحمد على ما أخذتَ وعلى ما عافيتَ.
لا تبتأس ولا تفزع، فلست منفردًا في هذا الكون بعقلك وجهدك أمام المحن
والبلايا، بل لك رب قيوم، فتّاح، واسع كريم إذا أغلق بابا فتح ألفا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق