القول اللين
كبار السن هؤلاء الذين بذلوا عصارة حياتهم، ووفقهم الله لأداء أدوارهم
في الحياة، وبورك لهم في العمر حتى بلغوا تلك المرحلة، يستحقون
أن نوليهم عنايتنا، ونحيطهم بالمحبة والرفق.
_يعيشون ذكرياتهم حلوها ومرها في تاريخهم الذي مضى، وقد أصبح
حاضرهم مشحونًا بالألم مملًا عاجزًاعن تسليتهم، لا يتطلعون لمستقبل
قد لا يأتي.
ـ كلمة كبار السن تفعل معهم الأفاعيل فقد كانوا حال قوتهم لا تريحهم،
وما لبثت مع تقدم السنوات تجرحهم، فإذا بها الآن تذبحهم.
ـ فقدوا الكثير من عافية الجسد واعتداله، وحيوية الشباب، وذبل الجمال،
واختفى رونق الشكل، وودعهم مجد المنصب والانبهاربالأداء، ولم يعودوا
في ضجيج الحياة، وهدأت الدنيا حولهم وارتحل عنهم صخبها
والانشغال بها.
ـ كانوا بؤرة الأسرة، ومحور العائلة، ووتد البيت فلم يعودوا كذلك، فالآن
قد يأكلون ولا يهضمون، ويرقدون يتقلبون في فراشهم لا ينامون، وغالبا
عندما يضحكون لا يفرحون يوارون دمعاتهم خلف بسمة يرسمونها
على شفاههم.
ـ يعذبهم ويؤلمهم انصراف من كانوا يحيطون بهم فإذا بهم يبتعدون
من حولهم، فإن كانوا في حضرتهم كانوا بأجسادهم وانشغلت
كل حواسهم بهواتفهم وأفكارهم.
ـ يتلهفون لمن يسمع حديثهم ولايمل من كلامهم، ويأنس بتردادهم
لحكاياتهم، ويظهر السعادة بوجودهم، ويهون عليهم أوقاتهم، ويعينعهم
على شغلها بالزاد والتقوى لتمر الأيام بسلام ويصلون لحسن الختام.
والمتأمل لأحوال كبار السن لا يسعه إلا أن يخرساجدا شاكرا لله على نعمة
الإسلام؛ ففي ظلال تلك الشريعة السامية نستعرض بعض ملامح
الاهتمام بكبار السن :
_ التشديد على تقديم الرعاية والعناية الخاصة بكبار السن ،
وأوضح عدد من العلماء أن إجلال كبار السن وقضاء حوائجهم وإسعادهم
وتوفير الحياة الكريمة لهم من سنن الأنبياء والصالحين.
ـ الإسلام يقدم التكافل الاجتماعي للمسن ضمن نطاق الأسرة الصغيرة
الواحدة، فجعل بر الوالدين خاصة في الكبر أمرًا تعبديًا، وعند انعدام
الأولاد يأمر المجتمع وشبابه برعاية الأقارب المسنين من الأجداد
والجدات والعمات والخالات، وتقديم العون خاصة للعاجزين منهم،
ـ للإسلام نظرة سماوية تعبدية شموليةلا تقتصر على تقديم الاهتمام
في بعض جوانب حياة المسن، بل تهتم بحياته المالية والاجتماعية
والصحية والنفسية، فهي تحث على الرعاية بالطرق الحسنة، والإنفاق
عليهم، وللمسن مكانة مميزة في المجتمع الإسلامي بالتعامل معه بكل
توقير واحترام.
_يذخر الهدي الإسلامي بالكثير من النصوص والآثار التي توضح أن
للمسنين حقا مكفولا في عنق الشباب والمجتمع، ودينًا ينبغي الوفاء به،
وفي الحديث:
( ليس منا من لم يوقر كبيرنا )
ويبدأ بالكبير في الأمور كلها في صلاة الجماعة، والتحدث مع الناس،
والحياء منه، وإنزاله منزلته، والأمر بالتكافل الاجتماعي ؛ فالمجتمع
المسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.
ـ يحض الإسلام على الود والمحبة بين الناس في مسيرة الحياة بأكملها،
ويُرغب في أعمال الخير والإحسان، ويحضنا على إدخال السرور
على قلوب المسنين والقول اللين وإكثار الدعاء لهم.
كبار السن هؤلاء الذين بذلوا عصارة حياتهم، ووفقهم الله لأداء أدوارهم
في الحياة، وبورك لهم في العمر حتى بلغوا تلك المرحلة، يستحقون
أن نوليهم عنايتنا، ونحيطهم بالمحبة والرفق.
_يعيشون ذكرياتهم حلوها ومرها في تاريخهم الذي مضى، وقد أصبح
حاضرهم مشحونًا بالألم مملًا عاجزًاعن تسليتهم، لا يتطلعون لمستقبل
قد لا يأتي.
ـ كلمة كبار السن تفعل معهم الأفاعيل فقد كانوا حال قوتهم لا تريحهم،
وما لبثت مع تقدم السنوات تجرحهم، فإذا بها الآن تذبحهم.
ـ فقدوا الكثير من عافية الجسد واعتداله، وحيوية الشباب، وذبل الجمال،
واختفى رونق الشكل، وودعهم مجد المنصب والانبهاربالأداء، ولم يعودوا
في ضجيج الحياة، وهدأت الدنيا حولهم وارتحل عنهم صخبها
والانشغال بها.
ـ كانوا بؤرة الأسرة، ومحور العائلة، ووتد البيت فلم يعودوا كذلك، فالآن
قد يأكلون ولا يهضمون، ويرقدون يتقلبون في فراشهم لا ينامون، وغالبا
عندما يضحكون لا يفرحون يوارون دمعاتهم خلف بسمة يرسمونها
على شفاههم.
ـ يعذبهم ويؤلمهم انصراف من كانوا يحيطون بهم فإذا بهم يبتعدون
من حولهم، فإن كانوا في حضرتهم كانوا بأجسادهم وانشغلت
كل حواسهم بهواتفهم وأفكارهم.
ـ يتلهفون لمن يسمع حديثهم ولايمل من كلامهم، ويأنس بتردادهم
لحكاياتهم، ويظهر السعادة بوجودهم، ويهون عليهم أوقاتهم، ويعينعهم
على شغلها بالزاد والتقوى لتمر الأيام بسلام ويصلون لحسن الختام.
والمتأمل لأحوال كبار السن لا يسعه إلا أن يخرساجدا شاكرا لله على نعمة
الإسلام؛ ففي ظلال تلك الشريعة السامية نستعرض بعض ملامح
الاهتمام بكبار السن :
_ التشديد على تقديم الرعاية والعناية الخاصة بكبار السن ،
وأوضح عدد من العلماء أن إجلال كبار السن وقضاء حوائجهم وإسعادهم
وتوفير الحياة الكريمة لهم من سنن الأنبياء والصالحين.
ـ الإسلام يقدم التكافل الاجتماعي للمسن ضمن نطاق الأسرة الصغيرة
الواحدة، فجعل بر الوالدين خاصة في الكبر أمرًا تعبديًا، وعند انعدام
الأولاد يأمر المجتمع وشبابه برعاية الأقارب المسنين من الأجداد
والجدات والعمات والخالات، وتقديم العون خاصة للعاجزين منهم،
ـ للإسلام نظرة سماوية تعبدية شموليةلا تقتصر على تقديم الاهتمام
في بعض جوانب حياة المسن، بل تهتم بحياته المالية والاجتماعية
والصحية والنفسية، فهي تحث على الرعاية بالطرق الحسنة، والإنفاق
عليهم، وللمسن مكانة مميزة في المجتمع الإسلامي بالتعامل معه بكل
توقير واحترام.
_يذخر الهدي الإسلامي بالكثير من النصوص والآثار التي توضح أن
للمسنين حقا مكفولا في عنق الشباب والمجتمع، ودينًا ينبغي الوفاء به،
وفي الحديث:
( ليس منا من لم يوقر كبيرنا )
ويبدأ بالكبير في الأمور كلها في صلاة الجماعة، والتحدث مع الناس،
والحياء منه، وإنزاله منزلته، والأمر بالتكافل الاجتماعي ؛ فالمجتمع
المسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.
ـ يحض الإسلام على الود والمحبة بين الناس في مسيرة الحياة بأكملها،
ويُرغب في أعمال الخير والإحسان، ويحضنا على إدخال السرور
على قلوب المسنين والقول اللين وإكثار الدعاء لهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق