الجمعة، 25 أكتوبر 2019

المناهي اللفظية (27)


المناهي اللفظية (27)



ملخص عن كتاب: المناهي اللفظية **
يقدم هذا الكتاب إجابات على فتاوى وأسئلة عقدية وُجهت للشيخ ابن عثيمين
حول ما نهى الشرع عن التلفظ به، مما يدخل تحت القضايا العقائدية اللفظية.
وفي هذه الفتاوى يصحح الشيخ الأخطاء اللفظية الشائعة على ألسنة الناس
التي تصطدم بالعقيدة، مثل قولهم: ‏(‏فلان المغفور له‏)‏ و ‏(‏فلان الشهيد)،
مستلهمًا الردود والتفسييرات من القرآن الكريم، والسنة النبوية العطرة.

27- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ قول القائل ‏(‏أنا مؤمن إن شاء الله‏)‏

يسمى عند العلماء ‏(‏مسألة الاستثناء في الإيمان‏)‏ وفيه تفصيل‏:‏

أولا‏:‏ إن كان الاستثناء صادرًا عن شك في وجود أصل الإيمان
فهذا محرم بل كفر ؛ لأن الإيمان جزم والشك ينافيه‏.‏

ثانيا‏:‏ إن كان صادرًا عن خوف تذكية النفس والشهادة لها بتحقيق الإيمان
قولا وعملا واعتمادا، فهذا واجب خوفا من المحذور‏.‏

ثالثًا‏:‏ إن كان المقصود من الاستثناء التبرك بذكر المشيئة، أو بيان التعليل
وأن ما قام بقلبه من الإيمان بمشية الله، فهذا جائز التعليق على هذا الوجه –
أعني بيان التعليل - لا ينافي تحقيق المعلق فإنه قد ورد التعليق على هذا
الوجه في الأمور المحققة كقوله - تعالى -‏:

‏‏{‏لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ
إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ‏}‏
‏[‏الفتح‏:‏ 27‏]‏‏.‏

والدعاء في زيارة القبور ‏(‏وإنا إن شاء الله بكم لاحقون‏)‏ وبهذا عرف انه
لا يصح إطلاق الحكم على الاستثناء في الإيمان بل لابد من التفصيل السابق‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق