علو همة الرسول صلى الله عليه وسلم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لله در أمهات المؤمنين حين يصفن علو همة نبينا صلى الله عليه وسلم
للصحابة ,, تقول إحداهن : ( وأيكم يطيق ماكان يطيق ؟ )
وتقول الأخرى : (مالكم وصلاته صلى الله عليه وسلم ).
فأي همة كانت همة سيد البشر ؟! هذا المترع عظمة وعلو همة وسموا !!
ألا إن الذين بهرتهم عظمته لمعذورون ..
بأبي وأمي رسول الله إلى الناس في قيظ الحياة ..
أي سر توفر له فجعل منه إنسانا يشرف بني الإنسان ...؟
وبأية يد طولى , بسطها شطر السماء , فإذا كل أبواب رحمتها ,
ونعمتها وهداها , مفتوحة على الرحاب ؟
أي إيمان , وأي عزم , وأي مضاء ؟؟
أي صدق , وأي طهر , واي نقاء ؟؟
أي ...تواضع أي حب , أي وفاء ؟! أي إحترام للحياة وللأحياء ؟!
يقول ابن القيم في ((مدراج السالكين ))
إنظر إلى همة رسول الله صلى الله عليه وسلم , حين عرضت عليه
مفاتيح كنوز الأرض فأباها .
ومعلوم أنه لو أخذها لأنفقها في طاعة ربه تعالى , فأبت تلك الهمة العالية
أن يتعلق منها بشيء مما سوى الله ومحابه , وعرض عليه أن يتصرف
بالملك فأباه .. وإختار التصرف بالعبودية المحضة . فلا إله إلا الله خالق
هذه الهمة , وخالق نفس تحملها , وخالق همم لا تعدو
همم أخس الحيوانات !!
أعلى الهمم : همة إتصلت بالحق سبحانه وتعالى طلبا وقصدا , وأوصلت
الخلق إليه دعوة ونصحاً , وأعلى همة : همة من دعا الثقلين من الإنس
والجن إلى الله .. وأوقف كل نفس من أنفاسه على هذه الغاية .
رأى الناس رأي العين علو همته التي لا تدانيها همة :
رأو طهره وعفته , وأمانته واستقامته وشجاعته . رأوا سموه وحنانه ..
رأوا عقله وبيانه .. رأوا الشمس تتألق تألق صدقه وعظمة نفسه ..
سمعوا نمو الحياة يسري في أوصال الحياة , عندما بدأ رسول الله
صلى الله عليه وسلم يفيض عليها من وحي يومه وأمسه.. رأوا الكمال
البشري وعلة الهمة ملء كل عين وأذن وقلب .
رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى الناس همة في جميع المقامات :
كان سيد المجاهدين والعابدين , والصابرين و الصائمين . كان أعلى
توكلاً , وأوفر الناس نصيباً من الرضا والحمد , والدعاء والشكر والتبتل
, وأعلى الناس يقينا . وكان أشجع الناس , وارحم الناس , وأشد الناس
حياء , وكان أحسن الناس خلقا ومروءة وتواضعا , وأكثر الناس مراقبة
لربه ، وأعلى الناس خشوعا , وأشد الناس عبادة لربه ,
وكان أطول الناس صلاة
السبت، 22 يناير 2022
علو همة الرسول صلى الله عليه وسلم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق