الثلاثاء، 10 يناير 2017

بيوت بدون خدم


الرفض نتيجة أسباب مالية وصغر المنزل والرغبة في تحمل المسؤولية
بيوت بدون خدم.. هل يصمد القرار طويلاً ؟
حسب الإحصائيات التي تطالعنا بها بعض الدراسات الاجتماعية
عن نسبة وجود الخدم في البيوت السعودية؛ فقد وصلت إلى 70%،
مما يشير إلى أن 30% تقريباً من الأسر لا تملك خادمة،
وذلك لعدة أسباب منها رفض رب الأسرة أو سيدة المنزل لذلك؛
نتيجة للظروف الاقتصادية للأسرة والتي تمنعها من القدرة على استقدام
الخادمة وتحمل رواتبها شهرياً،
فيما هناك أسر لا ترى ضرورة لذلك لصغر حجم أفراد الأسرة
أو لصغر حجم المسكن الذي تعيش فيه،
وأسر أخرى لا تحتاج للخادمة لوجود فتيات بالمنزل سواء كن أخوات
أو نساء الأبناء مما يساعدهم في تولي مهام وأعباء المنزل.
 
استعرضنا في هذا التحقيق نماذج من هذه البيوت التي استطاعت الاستغناء
عن الخادمة لظروفها الخاصة ولقناعتها الشخصية ومدى الراحة
 التي يجنونها من ذلك؟ ومتى سيفكرون بإدخال الخادمة لبيوتهم ؟
 
تنشئة منذ الصغر
في البداية تحدثت ( أم ع ) عن قناعتها هي وزوجها وأبناؤها
بعدم حاجتهم للخادمة رغم مساحة منزلها الكبيرة،
فتقول: تعلمنا منذ طفولتنا كيفية تحمل المسئولية وتنظيم الوقت
 وتوزيع الأعمال بيننا كأخوات بمنزل أهلنا، وعندما تزوجت عشت مع أسرة
زوجي ببيت واحد وكنت ونساء أخوة زوجي نتعاون بأعمال المنزل
ونتقاسمها، وبعد فترة وجيزة استقلينا ببيت خاص فينا بعد أن كبرت
عائلتي وأصبحت أماً لستة أبناء، فمنذ خروجي من بيت عائلة زوجي
وأنا منظمة وقتي وترتيب منزلي بحيث كل فرد من أفراد البيت
يقوم بالإشراف على جزء معين، فالأولاد يقومون بترتيب غرفهم والمساعدة
ببعض المهام المنزلية الخفيفة ككوي ملابسهم،
وترتيب غرف الضيوف، والبنات يساعدنني بالمطبخ وتنظيف بقية المنزل
 والاهتمام بإخوتهم الصغار حال الخروج من المنزل،
 وزوجي يساعدني أيضاً في الإشراف والمتابعة،
 ولذلك لم أفكر بدخول الخادمة البيت.
 
زوجي يرفض !
أما ( س) فهي موظفة وأم لثلاثة أطفال ومنزلها بحاجة لمن يساعدها به
خاصة في وقت غيابها عن المنزل،
 ولكن زوجها يرفض رفضاً قاطعاً دخول الخادمة المنزل،
 لأنه لا يحب وجود امرأة غريبة بمنزله،
 وفي نفس الوقت لا يريد أن يشارك في تحمل أعباء المنزل،
أو يكون له استعداد في تحمل مشاكل الخدم، ويقول:
"يكفينا ما نسمع عن مساوئهم ومشاكلهم فيجب أن يكون ذلك لنا عظة!".
وتشير إلى أنها تعبت من محاولة إقناعه لذلك بدأت تتأقلم مع وضعها الحالي
وعملت لنفسها جدولا خاصا بحيث تنظم بين عملها وبيتها والاعتناء بأبنائها.
 
أسباب أخرى للرفض
أما ( ح ) فظروف زوجها الاقتصادية هي التي تمنع من استقدام خادمة،
فتقول لدينا خمسة أطفال أكبرهم بالمرحلة المتوسطة
وطلباتهم في تزايد والمنزل إيجار ومتطلبات الحياة كثيرة،
بينما يرى صالح الوادعي أنه يطلب من زوجته أن يستقدم لها خادمة
 ولكنها هي من ترفض بحجة أنها تستطيع القيام بأعباء المنزل بنفسها،
 بينما هو مقتنع أنها تكابر لخوفها من الخادمة ولخوفها على أبنائها
المراهقين!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق