الثلاثاء، 10 يناير 2017

العــفــو


عفو الله تعالى من أعظم العطاء الذي يعطيه الله لعبده ،
 ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير السؤال له
 

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
 لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الكلمات
 حين يمسي وحين يصبح :

( اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي
اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي
اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي
 ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ) 
 صحيح سنن أبي داود


أفضل الدعاء سؤال العافية  

     عن أنس قال :

( أتى النبي رجل فقال : يا رسول الله ! أي الدعاء أفضل ؟
 قال :"سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة"ثم أتاه الغد ،
فقال : يا نبي الله! أي الدعاء أفضل ؟
 قال :"سل العفو والعافية في الدنيا والآخرة ،
 فإذا أعطيت العافية في الدنيا والآخرة، فقد أفلحت"صحيح الأدب المفرد )

وفي أفضل ليالي السنة دل رسول الله صلى الله عليه وسلم
 عائشة إلى سؤال العفو

وفي صحيح سنن الترمذي  
عن عائشة رضي الله عنها قالت :  

(  قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت ليلة القدر، ما أقول فيها ؟
 قال:" قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني )

 ربك عفو يحب منك العفو ، فتقرب إليه بما يحب ،
 ولك في أنبياء الله قدوة حسنة

     عفا رسول الله  عن زعيم المنافقين عبد الله بن أبى،
 فإن عبد الله هذا كان عدّوا لدودا للمسلمين يتربص بهم الدوائر،
ويحالف عليهم الشيطان ويحيك لهم المؤامرات، ولا يجد فرصة للطعن عليهم
 والنيل من نبيهم إلا انتهزها، وهو الذى أشاع قاله السوء عن أم المؤمنين عائشة،
 وجعل المرجفين يتهامسون بالإفك حولها، وجاء ولده إلى رسول الله يطلب منه الصفح
 عن أبيه فصفح، ثم طلب منه أن يكفن في قميصه فمنحه إياه،
ثم طلب منه أن يصلى عليه ويستغفر له ، فلم يرد له الرسول الرقيق العفو هذا السؤال،
 بل وقف أمام جثمان الطاعن فى عرضه بالأمس يستدر له المغفرة ،
لكن العدالة العليا حسمت الأمر كله

فنزل قوله تعالي :

 { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ
 إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ }

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق