وسط ظلمة القلوب وانطماس الفطر , وسط ضيق
الأرواح رغم سعة
العيش
و رغده , خرجت تلك
القلة المؤمنة , " إنهم
فتيةٌ " , مجرد
فتية
ولكنهم فتيةٌ تحققت
فيهم الصفات التي توجب النصرة الإلهية ،
وصفهم الله جل وعلى بالإيمان
وبالفتوة و بين شجاعتهم في الحق
كان أمامهم أن يختاروا
, إما حياةٌ بغير عقيدة ،
وإما عقيدة بغير حياة !
لكنهم لم ينهزموا
نفسياً , ولم ييأسوا من
روح الله ، خرجوا إلى الكهف
وهم على يقين أن الله ناصر
دينه ومُظهر نوره ولو كره
الكافرون
امتلأت قلوبهم باليقين بموعود الله ونصره
حتى ظهر ذلك في كلامهم ,
لاحظ
عندما قالوا :
{
فَأْوُوا } , {
يَنْشُرْ } , {
يُهَيِّئْ } ,
{
مِرفَقًا }
كانوا غرباء بإيمانهم وسط مجتمع يموج
بالفتن !
كانوا غرباء بثقتهم بوعد الله لهم ,
والكل فاقد للأمل
!
كانوا غرباء بثباتهم على الحق , على القيم
, على نصرة الدين
،
وإن تخلى الناس عن كل
ذلك !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق