السبت، 14 يناير 2017

إنهم فتية


وسط ظلمة القلوب وانطماس الفطر , وسط ضيق الأرواح رغم سعة العيش
 و رغده , خرجت تلك القلة المؤمنة  ,  " إنهم فتيةٌ " , مجرد فتية
 ولكنهم فتيةٌ تحققت فيهم الصفات التي توجب النصرة الإلهية ،
وصفهم الله جل وعلى بالإيمان وبالفتوة  و بين شجاعتهم في الحق


كان أمامهم أن يختاروا  ,  إما حياةٌ بغير عقيدة ، وإما عقيدة بغير حياة !
 لكنهم لم ينهزموا نفسياً  ,  ولم ييأسوا من روح الله ، خرجوا إلى الكهف
وهم على يقين أن الله ناصر  دينه ومُظهر نوره  ولو كره الكافرون


امتلأت قلوبهم باليقين بموعود الله ونصره حتى ظهر ذلك في كلامهم  ,

 لاحظ عندما قالوا :  

 { فَأْوُوا } , { يَنْشُرْ }  , { يُهَيِّئْ } ,  { مِرفَقًا  }  

كانوا غرباء بإيمانهم وسط مجتمع يموج بالفتن !
كانوا غرباء بثقتهم بوعد الله لهم ,  والكل فاقد للأمل !
كانوا غرباء بثباتهم على الحق , على القيم , على نصرة الدين ،
 وإن تخلى الناس عن كل ذلك !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق