السبت، 14 يناير 2017

ابني المراهق يُدخِّن.. ماذا أفعل ؟


تقليد بعض المراهقين يجعلهم يمارسون عادة التدخين
يحاول بعض الأبناء الذكور في مرحلة المراهقة الدخول إلى عالم الكبار،
 إلاَّ أنَّهم لا يدخلون هذا العالم من الأبواب التي تثبت رجولتهم الحقيقية،
 بل يدخلون إليه من النوافذ أو الأبواب الخلفية باقتراف بعض السلوكيات
الخاطئة، التي قد تجلب لهم العديد من الأضرار الصحية والنفسية الكبيرة،
 
وقد يدخل المراهق هنا إلى عالم التدخين اعتقاداً منه أنَّ هذا ذلك السلوك
هو بداية الرجولة وإثبات الذات، وربَّما حاول في المراحل الأولى
أن يختفي عن الأنظار فيمارس هذا الفعل خارج المنزل أو في أماكن الخلاء
أو برفقة أصدقائه خارج المدرسة،
 كما أنَّه قد يحرص أيضاً على إخفاء أمره عن والديه وأفراد أسرته؛
لعلمه أنَّ هذا الطريق الذي بدأ السير فيه طريق محفوف بالمحاذير،
إلاَّ أنَّه كلما زاد المنع، كان ذلك أكثر إثارة وتشويقاً له،
 كما أنَّ هذا المراهق يعلم أنَّ هذا السلوك خاطئ وغير جيد،
وبالتالي فهو يشعر بالحرج الشديد من انكشاف أمره،
 إنَّ هذه الصورة تُعدُّ تجسيداً لما كان عليه الوضع قديماً.
 
أمَّا في الوقت الراهن، فإنَّ التدخين لم يعد حكراً على الذكور،
 بل أصبحت الفتيات يشاركن في التجربة من أجل إثبات الذات،
فالمراهق من الذكور يدخن؛ لأنَّه يرغب أن يصبح كبيراً،
 في حين تدخن الفتاة المراهقة؛ لأنَّها تبحث عن الحرية والتحرر من القيود،
ومع ذلك فإنَّ الذكور أصبحوا يمارسون هذا السلوك علانية دون وجل
أو خجل، فيما كان المراهق في الماضي يخفي الأمر عن جاره؛
 لكي لا يفشي سره لوالده.
 
ويبقى هناك سؤال مهم، وهو:"ماذا يجب على الوالدين والأسرة،
حينما يجدون أنَّ ابنهم الصغير دخل إلى عالم التدخين،
 وأصبح يفعل ذلك بجرأة دون أيّ خجل؟،
وكيف لنا أن نحميه من مخاطر هذا العام دون أن نمارس عليه الوصاية؟
 
ضعف الرقابة
وقالت " أ " إنَّ عادة التدخين انتشرت بشكل لافت في أوساط العديد
من المراهقين، مُضيفةً أنَّها لم تعد حكراً على الذكور دون الإناث،
مُبيِّنةً أنَّ هناك حالات في بعض المدارس تشير إلى ضبط "السجائر" ب
حوزة فتاة لم تتجاوز سن (14) عاماً، في الوقت الذي تمارس فيه هذا الفعل
دون أن تخجل من صنيعها، فكيف حينما يكون الحديث عن المراهق
من الذكور، الذي أصبحنا نجده يدخن "السجائر" قريباً من منزله
مع أصحابه أو أمام معلميه، وكأنَّ في ذلك مجدا كبيرا أحرزه للتو.
 
وأضافت أنَّ ضعف الرقابة والمتابعة من قبل الأسرة جعلت الأمر يتفاقم،
حتى زاد الأمر سوءًا عبر تحول المراهق إلى مدمن على "السجائر"
في سن مبكرة جداً، موضحةً أنَّ الدلال المفرط واعتقاد الأسرة
أنَّها يجب أن تستخدم الأساليب الحديثة في التربية دفعت هؤلاء المراهقين
إلى التمادي وممارسة التدخين دون خجل أو تردد،
 لافتةً إلى أنَّ الأب أصبح يطلب من ابنه المدخن التوقف عن ممارسة
 هذه العادة السيئة بدلاً من أن تكون هناك متابعة وتربية حقيقية منذ البداية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق