عن مالك بن دينار قال :
إن الصدق يبدو في القلب ضعيفا ، كما يبدو نبات النخلة :
يبدو غصنا واحدا ، فإذا نتفها صبي ، ذهب أصلها ، وإن أكلتها عنز ذهب أصلها ؛ فتسقى ، فتنتشر ، وتسقى ، فتنتشر ؛
حتى يكون لها أصل أصيل يوطأ ، وظل يستظل به ، وثمرة يؤكل منها ؛ كذلك الصدق ؛
يبدو في القلب ضعيفا ، فيتفقده صاحبه ، ويزيده الله تعالى ، ويتفقده صاحبه ؛
فيزيده الله ؛ حتى يجعل الله بركة على نفسه ،
ويكون كلامه دواء للخاطئين ؛ قال : ثم يقول مالك : أما رأيتموهم ؟
ثم يرجع إلى نفسه ، فيقول : بلى والله ، لقد رأيناهم : الحسن ،
وسعيد بن جبير ، وأشباههم ؛ الرجل منهم : يحيي الله بكلامه
الفئام من الناس .
قال أبو الدرداء رضي الله عنه :
ادع الله تعالى في يوم سرائك ، لعله أن يستجيب لك في يوم ضرائك .
وقال : إن خيركم : الذي يقول لصاحبه : اذهب بنا نصوم قبل أن نموت ؛
ونلهو ، قبل أن نموت .
عن معاوية بن قرة قال :
قال معاذ بن جبل لابنه : يا بني : ، إذا صليت صلاة : فصل صلاة مودع ،
لا تظن أنك تعود إليها أبدا ؛ واعلم يا بني : أن المؤمن يموت
بين حسنتين : حسنة قدمها ، وحسنة أخرها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق