قالت:
ابني عمره 8 سنوات ودائما يسألني لماذا نموت؟
الثاني:
في أي سن أتحدث مع أبنائي عن الجنة والنار؟
وقالت الثالثة:
صعب أشرح عن البعث ومراحل اليوم الآخر لأبنائي فماذا أقول لهم؟
وقال الرابع:
سألتنى بنتي هل في الجنة حيوانات وألعاب؟
وقالت الخامسة:
ابني عمره 13 سنة ويقول ماذا يحصل للميت في القبر؟
هذه بعض الأسئلة التي وردتنى حول كيف نربي أبناءنا ونتحدث معهم
عن اليوم الآخر،
وقبل الجواب عن هذا السؤال لابد من تحديد عمر الطفل ومستوى
فهمه؛ لأن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات من الصعب
عليهم استيعاب الأمور الغيبية أو تخيلها، ولهذا لابد أن نراعي
هذا الجانب ونحن نتحدث مع الأطفال، فالأطفال الصغار مهم جدا
أن نركز معهم أثناء حديثنا بأن الله يحبهم ويحب لهم الخير،
ونتكلم عن صفات الله وعن قوته وجماله وإبداعه وأننا علينا
شكره لأنه أنعم علينا بالصحة والعافية والحياة، من غير الدخول
في تفاصيل اليوم الآخر بمراحله من القبر إلى البعث ثم الحشر
وفيه الشفاعة والحساب والميزان وتطاير الصحف والحوض
واختبار المؤمنين والصراط وجهنم والقنطرة ثم أخيرا الجنة،
فلا داعي للدخول في هذه التفاصيل كلها مع الأطفال الأصغر من
سن 8 سنوات، ولا مانع أن نتحدث معهم عن الجنة وأن فيها كل
ما تشتهيه أنفسهم من العاب وشوكولاته وغيرها حتى نحببهم
بالجنة وبالله تعالى،
أما الأطفال الأكبر من 8 سنوات فلا مانع من الدخول معهم في
بعض التفاصيل العامة وليس الدقيقة في مراحل اليوم الآخر،
ولكن الأطفال الأكبر من 12 سنة نتحدث معهم في التفاصيل الدقيقة؛
لأنهم صاروا قريبين من البلوغ وصار تفكيرهم ناضجا.
أما مسألة الموت فنطرحها بطريقة صحيحة وبسيطة حسب فهم الطفل،
وأذكر أن زوجا دخل علي مع زوجته ويشتكي من رفضها السفر
وعند الدخول في تفاصيل المشكلة اكتشفت أن جدتها توفيت وهي صغيرة
فقالت لها أمها بأن جدتك سافرت، فكرهت السفر وخافت منه من
ذلك اليوم، فالجواب الخاطئ يقود لتربية خاطئة، والموت مرحلة
من مراحل الحياة فإذا شاهد الطفل طائرا ميتا نستثمر هذه الفرصة
ونتحدث عن الموت بأنه مرحلة أخرى للحياة غير الدنيا ينتقل
فيها الإنسان للقاء ربه، ولكن المهم أن نعمل صالحا في الدنيا حتى
تكون مرحلة الموت أجمل من الدنيا التي نعيشها، هكذا نتكلم مع
الطفل عن الموت من غير تخويف أن كذب، أما لو كان الطفل
أكبر من 8 سنوات فنعطيه معلومات اضافية عامة،
ولو كان أكبر من 12 سنة فيمكننا نتحدث معه عن خروج الروح
ونعيم القبر وعذابه ولكن بشكل مختصر كذلك، ونركز على
أهمية أن يكون الإنسان صالحا ومطيعا لربه وذا أخلاق طيبة
وعلاقات مميزة مع الآخرين ويخدم مجتمعه، فنركز على توجيه
الطفل للعمل الصالح ونعيم الآخرة أكثر من تركيزنا على المعلومات
التي ترعبه وتخيفه هذه الإجابة في حالة لو نحن تحدثنا مع الطفل،
أما لو أن الطفل سألنا ولديه معلومات تفصيلية سمعها من الآخرين،
ففي هذه الحالة يكون جوابنا له مختلفا ونفصل له بعض الشيء،
ونكون صادقين معه عند تقديم المعلومة من غير الدخول في
التفاصيل الكثيرة حتى نطمئنه.
د. جاسم المطوع
ابني عمره 8 سنوات ودائما يسألني لماذا نموت؟
الثاني:
في أي سن أتحدث مع أبنائي عن الجنة والنار؟
وقالت الثالثة:
صعب أشرح عن البعث ومراحل اليوم الآخر لأبنائي فماذا أقول لهم؟
وقال الرابع:
سألتنى بنتي هل في الجنة حيوانات وألعاب؟
وقالت الخامسة:
ابني عمره 13 سنة ويقول ماذا يحصل للميت في القبر؟
هذه بعض الأسئلة التي وردتنى حول كيف نربي أبناءنا ونتحدث معهم
عن اليوم الآخر،
وقبل الجواب عن هذا السؤال لابد من تحديد عمر الطفل ومستوى
فهمه؛ لأن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات من الصعب
عليهم استيعاب الأمور الغيبية أو تخيلها، ولهذا لابد أن نراعي
هذا الجانب ونحن نتحدث مع الأطفال، فالأطفال الصغار مهم جدا
أن نركز معهم أثناء حديثنا بأن الله يحبهم ويحب لهم الخير،
ونتكلم عن صفات الله وعن قوته وجماله وإبداعه وأننا علينا
شكره لأنه أنعم علينا بالصحة والعافية والحياة، من غير الدخول
في تفاصيل اليوم الآخر بمراحله من القبر إلى البعث ثم الحشر
وفيه الشفاعة والحساب والميزان وتطاير الصحف والحوض
واختبار المؤمنين والصراط وجهنم والقنطرة ثم أخيرا الجنة،
فلا داعي للدخول في هذه التفاصيل كلها مع الأطفال الأصغر من
سن 8 سنوات، ولا مانع أن نتحدث معهم عن الجنة وأن فيها كل
ما تشتهيه أنفسهم من العاب وشوكولاته وغيرها حتى نحببهم
بالجنة وبالله تعالى،
أما الأطفال الأكبر من 8 سنوات فلا مانع من الدخول معهم في
بعض التفاصيل العامة وليس الدقيقة في مراحل اليوم الآخر،
ولكن الأطفال الأكبر من 12 سنة نتحدث معهم في التفاصيل الدقيقة؛
لأنهم صاروا قريبين من البلوغ وصار تفكيرهم ناضجا.
أما مسألة الموت فنطرحها بطريقة صحيحة وبسيطة حسب فهم الطفل،
وأذكر أن زوجا دخل علي مع زوجته ويشتكي من رفضها السفر
وعند الدخول في تفاصيل المشكلة اكتشفت أن جدتها توفيت وهي صغيرة
فقالت لها أمها بأن جدتك سافرت، فكرهت السفر وخافت منه من
ذلك اليوم، فالجواب الخاطئ يقود لتربية خاطئة، والموت مرحلة
من مراحل الحياة فإذا شاهد الطفل طائرا ميتا نستثمر هذه الفرصة
ونتحدث عن الموت بأنه مرحلة أخرى للحياة غير الدنيا ينتقل
فيها الإنسان للقاء ربه، ولكن المهم أن نعمل صالحا في الدنيا حتى
تكون مرحلة الموت أجمل من الدنيا التي نعيشها، هكذا نتكلم مع
الطفل عن الموت من غير تخويف أن كذب، أما لو كان الطفل
أكبر من 8 سنوات فنعطيه معلومات اضافية عامة،
ولو كان أكبر من 12 سنة فيمكننا نتحدث معه عن خروج الروح
ونعيم القبر وعذابه ولكن بشكل مختصر كذلك، ونركز على
أهمية أن يكون الإنسان صالحا ومطيعا لربه وذا أخلاق طيبة
وعلاقات مميزة مع الآخرين ويخدم مجتمعه، فنركز على توجيه
الطفل للعمل الصالح ونعيم الآخرة أكثر من تركيزنا على المعلومات
التي ترعبه وتخيفه هذه الإجابة في حالة لو نحن تحدثنا مع الطفل،
أما لو أن الطفل سألنا ولديه معلومات تفصيلية سمعها من الآخرين،
ففي هذه الحالة يكون جوابنا له مختلفا ونفصل له بعض الشيء،
ونكون صادقين معه عند تقديم المعلومة من غير الدخول في
التفاصيل الكثيرة حتى نطمئنه.
د. جاسم المطوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق