السؤال
♦ ملخص السؤال:
شابٌّ لديه وسواس قهري، كانتْ لديه مشكلة جلدية وذهب للطبيب،
ولكنه بعد الكشف بدأ يشك في أن الطبيب التقط صوراً له،
ويسأل: ماذا أفعل؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 20 عامًا، أعاني مِن الوسواس لكن بشكل طفيفٍ،
ظهَرتْ لديَّ بعضُ الفطريات الجلدية في العضو الذكري، فذهبتُ إلى
طبيب الجلدية، والذي بدوره كشَف عليَّ، لكن فوجئتُ بأنه أخرَج هاتفه وبدأ يتكلم فيه،
لكنني شككتُ في الأمر، وأكبر ظني أنه كان يُصوِّرني بكاميرا الهاتف!
ما دعاني لأن أشك فيه أنه لم يتصل به أحد، وكان يُمَرِّر الهاتف علي
من بعيد، وأنا أجلس متجمدًا مكاني لا أستطيع أن أفعلَ أي شيء.
ذهبتُ إلى البيت، وأخبرتُ والدي أني كشفتُ، وأن الطبيب صورني،
لكن والدي قال: الشيطان يُوسوس لك، مع أني متأكد مئة بالمئة أنه
صوَّرني بالفعل، لكن لم يصدقني أحدٌ!
مر عام ونصف على الموقف، وسافرتُ وانشغلتُ بدراستي، وعندما
عدتُ تذكرتُ موقف الطبيب فحصل لي نوع مِن الاكتئاب والحزن الشديد،
ولم أستطع مِن وقتها النوم بشكل جيد، وأصبحت الأفكار تدور في رأسي،
وأتذكر كل لحظة مرتْ عليَّ وأنا عند هذا الطبيب، وأضع احتمالات
لا حدود لها أنه قد يكون فضحني!
فكرتُ أن أذهبَ للطبيب مرة أخرى، وأن أعرف إن كان صوَّرني بالفعل
أو لا، ووقتها يمكن رفع دعوى قضائية عليه.
فأخبروني برأيكم بارك الله فيكم
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.
لا شك أنَّ مِن حق أي مريض أن تُحْتَرَمَ خصوصيته في المعالجة،
وألا يتم استخدام أي تصوير أو أخذ معلومات شخصية إلا بإذنه.
لكن ما حصل معك غريبٌ فعلًا، ونحن لا نُكذبك، ولكن ضعْ لنفسك احتمالًا،
وهو أنك قد تكون وهمتَ في هذا الأمر، أو كان ظنك في غير محله،
لا سيما أنك ذكرتَ أنك تُعاني من الوسواس، ولم تذكرْ لنا هل تَمَّ تصنيف
هذا الوسواس بواسطة الطبيب النفسي أو لا؟ وهل يصل إلى درجة
الوسواس القهري أو لا؟ لأنه لو كان كذلك فهذا يَضَع احتماليةً كبيرة
أن هذا الذي تفكر فيه هو عبارة عن فكرة تسلُّطية تجعل هذه الفكرةَ
مبالَغًا فيها على نحوٍ غير اعتيادي.
إذا كنتَ تشعُر أن هذا الأمر لا يفارق مخيلتك ليل نهار، وأنه يزداد وينقص،
ولكنه لا يذهب تمامًا، فهذه علامة على أنه وسواس قهري،
وعليه ننصحك بشدة أن تذهبَ للطبيب النفسي لتقييم حالتك، لعرض هذه المشكلة عليه.
أما إذا لم يكنْ وسواسًا قهريًّا، وإنما مجرد شك، فأنت هنا لا يمكن أن
تثبتَ هذا على الطبيب لا سيما بعد فترة طويلة من العلاج، فربما
يكون قد غيَّر هاتفه، أو مسحت الصورة ونحوها، وهي الآن في
حُكم العدم، كما أنه لو كانتْ موجودة فعلًا ولم يتم نشرُها ولا تداوُلها،
فهي لا تَضرُّك إطلاقًا.
أما لو تم تداولها أو نشرها فهنا لك الحق القانوني في مقاضاته؛
لذا لا ننصحك بالذهاب إليه، إلا إذا كان معك أحد إخوانك أو أقاربك،
وأشار عليك بذلك، ويقوم هو بالتفاهم الودي مع الطبيب.
ونصيحتنا لك الابتعاد عن هذا التفكير تمامًا، وكما يبدو لديك
أنه وسواس قهري، وذهابك للطبيب مرة أخرى سيزيد هذا الوسواس شدة، كما
أن الطبيب الذي ينبغي أن تذهبَ له هو الطبيب النفسي،
وليس طبيب التناسلية.
نسأل الله تعالى أن يوفقك، وأن يشرح صدرك
والله الموفق
♦ ملخص السؤال:
شابٌّ لديه وسواس قهري، كانتْ لديه مشكلة جلدية وذهب للطبيب،
ولكنه بعد الكشف بدأ يشك في أن الطبيب التقط صوراً له،
ويسأل: ماذا أفعل؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 20 عامًا، أعاني مِن الوسواس لكن بشكل طفيفٍ،
ظهَرتْ لديَّ بعضُ الفطريات الجلدية في العضو الذكري، فذهبتُ إلى
طبيب الجلدية، والذي بدوره كشَف عليَّ، لكن فوجئتُ بأنه أخرَج هاتفه وبدأ يتكلم فيه،
لكنني شككتُ في الأمر، وأكبر ظني أنه كان يُصوِّرني بكاميرا الهاتف!
ما دعاني لأن أشك فيه أنه لم يتصل به أحد، وكان يُمَرِّر الهاتف علي
من بعيد، وأنا أجلس متجمدًا مكاني لا أستطيع أن أفعلَ أي شيء.
ذهبتُ إلى البيت، وأخبرتُ والدي أني كشفتُ، وأن الطبيب صورني،
لكن والدي قال: الشيطان يُوسوس لك، مع أني متأكد مئة بالمئة أنه
صوَّرني بالفعل، لكن لم يصدقني أحدٌ!
مر عام ونصف على الموقف، وسافرتُ وانشغلتُ بدراستي، وعندما
عدتُ تذكرتُ موقف الطبيب فحصل لي نوع مِن الاكتئاب والحزن الشديد،
ولم أستطع مِن وقتها النوم بشكل جيد، وأصبحت الأفكار تدور في رأسي،
وأتذكر كل لحظة مرتْ عليَّ وأنا عند هذا الطبيب، وأضع احتمالات
لا حدود لها أنه قد يكون فضحني!
فكرتُ أن أذهبَ للطبيب مرة أخرى، وأن أعرف إن كان صوَّرني بالفعل
أو لا، ووقتها يمكن رفع دعوى قضائية عليه.
فأخبروني برأيكم بارك الله فيكم
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.
لا شك أنَّ مِن حق أي مريض أن تُحْتَرَمَ خصوصيته في المعالجة،
وألا يتم استخدام أي تصوير أو أخذ معلومات شخصية إلا بإذنه.
لكن ما حصل معك غريبٌ فعلًا، ونحن لا نُكذبك، ولكن ضعْ لنفسك احتمالًا،
وهو أنك قد تكون وهمتَ في هذا الأمر، أو كان ظنك في غير محله،
لا سيما أنك ذكرتَ أنك تُعاني من الوسواس، ولم تذكرْ لنا هل تَمَّ تصنيف
هذا الوسواس بواسطة الطبيب النفسي أو لا؟ وهل يصل إلى درجة
الوسواس القهري أو لا؟ لأنه لو كان كذلك فهذا يَضَع احتماليةً كبيرة
أن هذا الذي تفكر فيه هو عبارة عن فكرة تسلُّطية تجعل هذه الفكرةَ
مبالَغًا فيها على نحوٍ غير اعتيادي.
إذا كنتَ تشعُر أن هذا الأمر لا يفارق مخيلتك ليل نهار، وأنه يزداد وينقص،
ولكنه لا يذهب تمامًا، فهذه علامة على أنه وسواس قهري،
وعليه ننصحك بشدة أن تذهبَ للطبيب النفسي لتقييم حالتك، لعرض هذه المشكلة عليه.
أما إذا لم يكنْ وسواسًا قهريًّا، وإنما مجرد شك، فأنت هنا لا يمكن أن
تثبتَ هذا على الطبيب لا سيما بعد فترة طويلة من العلاج، فربما
يكون قد غيَّر هاتفه، أو مسحت الصورة ونحوها، وهي الآن في
حُكم العدم، كما أنه لو كانتْ موجودة فعلًا ولم يتم نشرُها ولا تداوُلها،
فهي لا تَضرُّك إطلاقًا.
أما لو تم تداولها أو نشرها فهنا لك الحق القانوني في مقاضاته؛
لذا لا ننصحك بالذهاب إليه، إلا إذا كان معك أحد إخوانك أو أقاربك،
وأشار عليك بذلك، ويقوم هو بالتفاهم الودي مع الطبيب.
ونصيحتنا لك الابتعاد عن هذا التفكير تمامًا، وكما يبدو لديك
أنه وسواس قهري، وذهابك للطبيب مرة أخرى سيزيد هذا الوسواس شدة، كما
أن الطبيب الذي ينبغي أن تذهبَ له هو الطبيب النفسي،
وليس طبيب التناسلية.
نسأل الله تعالى أن يوفقك، وأن يشرح صدرك
والله الموفق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق