من عجائب الاستغفار (6)
ولهذا شرع الاستغفار في خواتيم الأعمال قال تعالى :
{وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}
وقال بعضهم : أحيوا الليل بالصلاة , فلما كان وقت السحر أمروا بالاستغفار،
وفي الصحيح :
( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقال :
( اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام )
وقال تعالى :
{فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ}
إلى قوله :
{وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
[البقرة : 198، 199]
وكفارة المجلس التي كان يختم بها المجلس :
( سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك )
(مجموع الفتاوى) .
وقال أيضًا : وخاتمة المجلس :
( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك )
إن كان مجلس رحمة كانت كالطابع عليه، وإن كان مجلس لغو كانت كفارة له ,
وقد روي أيضًا : أنها تقال في آخر الوضوء بعد أن يقال :
( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،
اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين )،
وهذا الذكر يتضمن التوحيد والاستغفار فإن صدره الشهادتان
(مجموع الفتاوى) .
وقال أيضًا : وأما الاعتراف بالذنب على وجه الخضوع لله من
غير إقلاع عنه فهذا في نفس الاستغفار المجرد الذي لا توبة معه، وهو كالذي يسأل
الله تعالى أن يغفر له الذنب مع كونه لم يتب منه، وهذا يأس من رحمة
الله ولا يقطع بالمغفرة له؛ فإنه داع دعوة مجردة، وقد ثبت في
الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( ما من داع يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا كان بين
إحدى ثلاث؛ إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخر له من الجزاء
مثلها، وإما أن يصرف عنه من الشر مثلها )
قالوا : يا رسول الله : إذًا نكثر , قال : ( الله أكثر ) .
فمثل هذا الدعاء قد تحصل معه المغفرة، وإذا لم تحصل فلابد أن
يحصل معه صرف شر آخر، أو حصول خير آخر فهو نافع كما ينفع كل
دعاء .
وقول من قال من العلماء : الاستغفار مع الإصرار توبة الكذابين.
فهذا إذا كان المستغفر يقوله على وجه التوبة، أو يدعي أن استغفاره
توبة وأنه تائب بهذا الاستغفار؛ فلا ريب أنه مع الإصرار لا يكون تائبًا؛
فإن التوبة والإصرار ضدان، الإصرار تضاد التوبة لكن لا
تضاد الاستغفار بدون التوبة (مجموع الفتاوى) .
وقال رحمه الله تعالى : فليس لأحد أن يظن استغناءه عن التوبة إلى
الله والاستغفار من الذنوب؛ بل كل أحد محتاج إلى ذلك دائمًا قال الله
تبارك وتعالى :
{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا
وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا * لِيُعَذِّبَ اللَّهُ
الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}
[الأحزاب : 72، 73]؛
ولهذا شرع الاستغفار في خواتيم الأعمال قال تعالى :
{وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}
وقال بعضهم : أحيوا الليل بالصلاة , فلما كان وقت السحر أمروا بالاستغفار،
وفي الصحيح :
( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقال :
( اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام )
وقال تعالى :
{فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ}
إلى قوله :
{وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
[البقرة : 198، 199]
وكفارة المجلس التي كان يختم بها المجلس :
( سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك )
(مجموع الفتاوى) .
وقال أيضًا : وخاتمة المجلس :
( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك )
إن كان مجلس رحمة كانت كالطابع عليه، وإن كان مجلس لغو كانت كفارة له ,
وقد روي أيضًا : أنها تقال في آخر الوضوء بعد أن يقال :
( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،
اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين )،
وهذا الذكر يتضمن التوحيد والاستغفار فإن صدره الشهادتان
(مجموع الفتاوى) .
وقال أيضًا : وأما الاعتراف بالذنب على وجه الخضوع لله من
غير إقلاع عنه فهذا في نفس الاستغفار المجرد الذي لا توبة معه، وهو كالذي يسأل
الله تعالى أن يغفر له الذنب مع كونه لم يتب منه، وهذا يأس من رحمة
الله ولا يقطع بالمغفرة له؛ فإنه داع دعوة مجردة، وقد ثبت في
الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( ما من داع يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا كان بين
إحدى ثلاث؛ إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخر له من الجزاء
مثلها، وإما أن يصرف عنه من الشر مثلها )
قالوا : يا رسول الله : إذًا نكثر , قال : ( الله أكثر ) .
فمثل هذا الدعاء قد تحصل معه المغفرة، وإذا لم تحصل فلابد أن
يحصل معه صرف شر آخر، أو حصول خير آخر فهو نافع كما ينفع كل
دعاء .
وقول من قال من العلماء : الاستغفار مع الإصرار توبة الكذابين.
فهذا إذا كان المستغفر يقوله على وجه التوبة، أو يدعي أن استغفاره
توبة وأنه تائب بهذا الاستغفار؛ فلا ريب أنه مع الإصرار لا يكون تائبًا؛
فإن التوبة والإصرار ضدان، الإصرار تضاد التوبة لكن لا
تضاد الاستغفار بدون التوبة (مجموع الفتاوى) .
وقال رحمه الله تعالى : فليس لأحد أن يظن استغناءه عن التوبة إلى
الله والاستغفار من الذنوب؛ بل كل أحد محتاج إلى ذلك دائمًا قال الله
تبارك وتعالى :
{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا
وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا * لِيُعَذِّبَ اللَّهُ
الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}
[الأحزاب : 72، 73]؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق