يعتبر مرض السكر هو الأكثر انتشارا بين قطاعات كبيرة لدرجة أن
عددا واسع من المصريين بات يهتم بمعرفة تفاصيل المرض وأعراضه
وطرق العلاج منه، غير أن اللافت فى الآونة الحديثة هو علاقة مرض
السكر بجراحات السمنة، وتحديدا السؤال المثير للجدل وهو هل تنتهى
جراحات السمنه بتعافى اصحابها من مرض السكر؟.
التقى بالدكتور احمد السبكى أستاذ جراحات السمنه والسكر بكلية الطب
جامعة عين شمس ورئيس الرابطة العربية لجراحات السمنة والسكر عضو
الفيدرالية الدولية لجراحات السمنة والسكر، وطرح عليه التساؤل الهام
عن العلاقة بين جراحات السمنة والشفاء من السكر.
وقال الدكتور أحمد السبكى إن مرض السكر ينقسم إلى نوعين ،
الأول الذي يولد به الإنسان ويعود إلى أسباب وراثية ويكون موجود
عند الأطفال اما النوع الثانى وهو الأكثر شيوعاً ، الذي يصيب الإنسان
في منتصف العمر، موضحا أن مرض السكر له الكثير من مضاعفات
الخطيرة على صحة الإنسان مثل أمراض القلب والشرايين، والقدم
السكرى والتهاب المفاصل وغيرها من المضاعفات.
وأضاف الدكتور أحمد السبكى استشارى جراحات السمنة،
أن عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار تعالج وتقضي على مرض السكر
بنسبة 100% للنوع الثانى ، وبنسبة شفاء تقترب من 70% للنوع الأول.
وأكد الدكتور أحمد السبكى، أنه خلال عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار،
اكتشف الأطباء مجموعة من الهرمونات تتسبب فى قلة حرق الجسم
للطعام وتؤثر على نشاط البنكرياس، وبالتالى عزل هذا الجزء من
المعدة يترتب عليه تحسين قدرة البنكرياس على العمل وتنشيه بشكل طبيعى.
وأشار الدكتور احمد السبكى، إلى أن عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار
للقضاء على مرض السكر تتم على خطوتين من خلال عزل الجزء الضار
من المعدة الذي يحتوي على هرمون الجوع، وهرمونات أخري تؤثر
على نشاط البنكرياس وعمله، ويتوقف حجم الجزء المعزول عن المعدة
علي حسب وزن المريض، فإذا كان وزن المريض جيد، فيتم عزل الجزء
الضار من المعدة فقط ولا يتم تصغيرها بشكل كبير لأن وزن المريض جيد،
أما إذا كان المريض يعاني من السمنة فيتم تصغير المعدة بالشكل الذي
يناسب وزنه وطبيعة حالته ، مع الأخذ فى الاعتبار
ان القرار هنا يعتمد على مهارة الطبيب وحرفيته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق