طريق العبودية
قال ابن القيم- رحمه الله-
لا طريق إلى الله أقرب من العبودية ،
والعبودية مدارها على قاعدتين هما أصلها :
حب كامل، وذل تام،
ومنشأ هذين الأصلين:
مشاهدة المنة التي تورث المحبة،
ومطالعة عيب النفس والعمل التي تورث الذل التام ؛
فاستقامة القلب بشيئين: (أحدهما)
أن تكون محبة الله تعالى تتقدم عنده على جميع المحاب،
فإذا تعارض حب الله تعالى وحب غيره سبق حب الله تعالى حب ما سواه ،
ما أسهل هذا بالدعوى وما أصعبه بالفعل؛
فعند الامتحان يكرم المرء أو يهان،
وما أكثر ما يقدم العبد ما يحبه هو ويهواه أو يحبه كبيره
وأميره وشيخه وأهله على ما يحبه الله تعالى ؛
فهذا لم تتقدم محبة الله تعالى في قلبه جميع المحاب ،
وسنة الله تعالى فيمن هذا شأنه أن ينكد عليه محابه ،
وينغصها عليه ، ولا ينال شيئاً منها إلا بنكد وتنغيص،
جزاء له على إيثار هواه ، وهوى من يعظمه من الخلق،
أو يحبه على محبة الله تعالى،
وقد قضى الله تعالى قضاء لا يرد ولا يدفع
أن من أحب شيئاً سواه عذب به ولا بد ،
وأن من خاف غيره سلط عليه ،
وأن من اشتغل بشيء غيره كان شؤماً عليه ،
ومن آثر غيره عليه لم يبارك فيه ،
ومن أرضى غيره بسخطه أسخطه عليه ولا بد".
[الوابل الصيب ص: 8].
قال ابن القيم- رحمه الله-
لا طريق إلى الله أقرب من العبودية ،
والعبودية مدارها على قاعدتين هما أصلها :
حب كامل، وذل تام،
ومنشأ هذين الأصلين:
مشاهدة المنة التي تورث المحبة،
ومطالعة عيب النفس والعمل التي تورث الذل التام ؛
فاستقامة القلب بشيئين: (أحدهما)
أن تكون محبة الله تعالى تتقدم عنده على جميع المحاب،
فإذا تعارض حب الله تعالى وحب غيره سبق حب الله تعالى حب ما سواه ،
ما أسهل هذا بالدعوى وما أصعبه بالفعل؛
فعند الامتحان يكرم المرء أو يهان،
وما أكثر ما يقدم العبد ما يحبه هو ويهواه أو يحبه كبيره
وأميره وشيخه وأهله على ما يحبه الله تعالى ؛
فهذا لم تتقدم محبة الله تعالى في قلبه جميع المحاب ،
وسنة الله تعالى فيمن هذا شأنه أن ينكد عليه محابه ،
وينغصها عليه ، ولا ينال شيئاً منها إلا بنكد وتنغيص،
جزاء له على إيثار هواه ، وهوى من يعظمه من الخلق،
أو يحبه على محبة الله تعالى،
وقد قضى الله تعالى قضاء لا يرد ولا يدفع
أن من أحب شيئاً سواه عذب به ولا بد ،
وأن من خاف غيره سلط عليه ،
وأن من اشتغل بشيء غيره كان شؤماً عليه ،
ومن آثر غيره عليه لم يبارك فيه ،
ومن أرضى غيره بسخطه أسخطه عليه ولا بد".
[الوابل الصيب ص: 8].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق