هل أتزوج بهذه الطريقة؟
الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل
السؤال
♦ الملخص:
فتاة تعِبتْ من العمل وضغوطه، وتريد الزواج عن طريق الخاطبة،
وتخشى عدمَ التوفيق، وتسأل عن حلٍّ.
♦ التفاصيل:
أنا فتاة في العقد الثالث من عمري، درستُ واجتهدتُ وحصلتُ
على ماجيستر، وأشتغل في بلد غير بلدي، مؤخرًا أصبح العمل يتعبني،
وقد استشرتُ إحدى جاراتي - وهي سيدة كبيرة في السن يأتيها
البعض طالبين منها أن تقترح أو ترشِّح لهم فتيات للزواج -
فنصحتْني أن أتزوَّج، وأن الزواج أفضل لي من العمل والتعب،
فاستخرتُ الله في الموضوع، وأخبرت والدَيَّ وارتحتُ،
لكن طريقة الزواج - وهي التقائي أنا والخاطب، وإذا حدث القبول
نتزوَّج في تمام الأسبوع - تجعلني مترددة؛ لأني لا أعلم إن كان
هذا الخاطب سيكون الزوج الصالح أم لا، ولا أعلم إن كان الزواج
بهذه الطريقة صحيحًا أم لا، ومِن ثَمَّ قررتُ مع نفسي أن أَستخير الله تعالى
في المسألة وأتوكَّل عليه، لكن عقلي مشوَّش،
لذا أردتُ أن أستشير أهل المعرفة، فأفيدوني.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فيبدو أنك مستعجلة في الزواج عن طريق الخاطبة بسبب ضغوط عملك،
لذا لا بد أن أوضِّح لك الآتي:
♦ لا بد في الزواج من إيجاب وقَبول، ووليٍّ للزوجة وشاهدين؛
لقوله صلى الله عليه وسلم:
(لا نكاح إلا بولي وشاهدين)؛
رواه الطبراني، وهو في صحيح الجامع، وقوله صلى الله عليه وسلم:
(أيما امرأة نكحت بغير إذن وليِّها، فنكاحها باطلٌ، فنكاحها باطلٌ،
فنكاحها باطل)؛
رواه الترمذي (١٠٢١)، وهو صحيح.
♦ لا أنصحك بالاستعجال في الزواج من أي خاطب، خاصة الذين يأتون
عن طريق الخاطبات، فبعضهم فيه عيوبٌ قوية؛ إما أن الخاطبة تعلمها
وتُخفيها حتى تحصل على نصيبها المالي من الخطبة، أو أنها لا تعلمها
لعدم معرفتها بالرجل.
♦ الزواج حياة ومسؤولية لا تصلُح لأي رجلٍ، فبعض الرجال مُضيِّع
لواجباته الدينية، متساهل في المحرمات، وبخيل، ولا يهمه إلا الاستمتاع
بالزوجة جسديًّا، وتعذيبها قلبيًّا وماديًّا، ويعطيها في فترة الخطبة
حلاوة لسان، وهو غير كُفءٍ للزواج وغير قادرٍ على إسعاد زوجته، وبعض
الرجال غير ذلك من ناحية الدين والكرَم، وحُسن الخُلق.
♦ لا تَستعجلي واسألي عن الخاطب كثيرًا، واستخيري كثيرًا، ولا يغرنَّكِ
ما قد يقوله من كلام معسول.
حفِظك الله ورزَقكِ الزوج الصالح، وأعاذكِ من الفتن ومن المخادعين،
وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل
السؤال
♦ الملخص:
فتاة تعِبتْ من العمل وضغوطه، وتريد الزواج عن طريق الخاطبة،
وتخشى عدمَ التوفيق، وتسأل عن حلٍّ.
♦ التفاصيل:
أنا فتاة في العقد الثالث من عمري، درستُ واجتهدتُ وحصلتُ
على ماجيستر، وأشتغل في بلد غير بلدي، مؤخرًا أصبح العمل يتعبني،
وقد استشرتُ إحدى جاراتي - وهي سيدة كبيرة في السن يأتيها
البعض طالبين منها أن تقترح أو ترشِّح لهم فتيات للزواج -
فنصحتْني أن أتزوَّج، وأن الزواج أفضل لي من العمل والتعب،
فاستخرتُ الله في الموضوع، وأخبرت والدَيَّ وارتحتُ،
لكن طريقة الزواج - وهي التقائي أنا والخاطب، وإذا حدث القبول
نتزوَّج في تمام الأسبوع - تجعلني مترددة؛ لأني لا أعلم إن كان
هذا الخاطب سيكون الزوج الصالح أم لا، ولا أعلم إن كان الزواج
بهذه الطريقة صحيحًا أم لا، ومِن ثَمَّ قررتُ مع نفسي أن أَستخير الله تعالى
في المسألة وأتوكَّل عليه، لكن عقلي مشوَّش،
لذا أردتُ أن أستشير أهل المعرفة، فأفيدوني.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فيبدو أنك مستعجلة في الزواج عن طريق الخاطبة بسبب ضغوط عملك،
لذا لا بد أن أوضِّح لك الآتي:
♦ لا بد في الزواج من إيجاب وقَبول، ووليٍّ للزوجة وشاهدين؛
لقوله صلى الله عليه وسلم:
(لا نكاح إلا بولي وشاهدين)؛
رواه الطبراني، وهو في صحيح الجامع، وقوله صلى الله عليه وسلم:
(أيما امرأة نكحت بغير إذن وليِّها، فنكاحها باطلٌ، فنكاحها باطلٌ،
فنكاحها باطل)؛
رواه الترمذي (١٠٢١)، وهو صحيح.
♦ لا أنصحك بالاستعجال في الزواج من أي خاطب، خاصة الذين يأتون
عن طريق الخاطبات، فبعضهم فيه عيوبٌ قوية؛ إما أن الخاطبة تعلمها
وتُخفيها حتى تحصل على نصيبها المالي من الخطبة، أو أنها لا تعلمها
لعدم معرفتها بالرجل.
♦ الزواج حياة ومسؤولية لا تصلُح لأي رجلٍ، فبعض الرجال مُضيِّع
لواجباته الدينية، متساهل في المحرمات، وبخيل، ولا يهمه إلا الاستمتاع
بالزوجة جسديًّا، وتعذيبها قلبيًّا وماديًّا، ويعطيها في فترة الخطبة
حلاوة لسان، وهو غير كُفءٍ للزواج وغير قادرٍ على إسعاد زوجته، وبعض
الرجال غير ذلك من ناحية الدين والكرَم، وحُسن الخُلق.
♦ لا تَستعجلي واسألي عن الخاطب كثيرًا، واستخيري كثيرًا، ولا يغرنَّكِ
ما قد يقوله من كلام معسول.
حفِظك الله ورزَقكِ الزوج الصالح، وأعاذكِ من الفتن ومن المخادعين،
وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق