ماذا تفعل لو وجدت مقاطع في جهاز ابنك
(01 – 02 )
لا يخلو منزل اليوم من أجهزة الجوال أو "الأيباد" و"الأيبود"،
حيث أصبح لدى كل فرد من العائلة جهازاً ذكياً، سواءً كان عاقلاً مدركاً أم طفلاً صغيراً!،
وعلى الرغم من ذلك إلاّ أنّ هذا الشيء مرحبٌ به؛ لكوننا نعيش في عصر التقنية،
وعلينا مواكبة هذا التطور والتقدم، لكن ماذا لو أساء الأبناء استخدام هذه الأجهزة،
وباتوا يستخدمونها بما يسيء إلى أخلاقهم وقيمهم؟،
وتحديداً من خلال مشاهدة الأفلام أو الصور الخادشة للحياء، ويبقى السؤال:
كيف يتصرف الأب أو الأم إذا وجد في جوال ابنه الصغير دون ال(18)
سنة أفلاماً أو صوراً ؟.
ثقافة
وكشف "د.طلعت عطار" أنّ ضرب الولد -مع الأسف- هو الأسلوب المتبع والدارج
عليه في العالم العربي في مثل هذه الحالات، وتوبيخه،
وحرمانه من استخدام هذه الأجهزة، مبيّناً أنّ هذا بدوره قد يؤدي إلى نتائج عكسية
من الممكن أن تساهم في ازدياد تعلق الولد بهذه الصور والأفلام ،
والوقوع في أمور أخطر، مضيفاً: "يتوجب على المجتمع أن يعي خطورة هذه النقطة،
وعلى الأب في مثل هذه الحالات أن يجلس مع ولده ويناقشه بأسلوب هادف،
يوضح له من خلاله المخاطر الناتجة عن مشاهدة الصور والأفلام الخليعة،
وما تسببه من أمراض نفسية وعضوية لا تحمد عقباها، كما أنّ على الوالدين
تحمل قدر كبير من المسؤولية عند حدوث هذه المشكلة واحتواء أولادهم،
خصوصاً من كانوا في سن المراهقة، والقرب منهم، وإعطائهم الكثير
من الوقت والاهتمام"، مشدداً على ضرورة توجيه الوزارات المعنية بالشباب
لعمل برامج توعوية بالأخطار والآثار السلبية لهذا الغزو الفكري الجديد،
وتهيئة وتوفير أخصائيين صحيين في المدارس والجامعات، مطالباً بإضافة مادة
عن الثقافة ؛ لحماية الشباب والفتيات.
بدائل مفيدة
وأكّد "عبدالله جبير" -مدير مدرسة ثانوية- على أهمية أن يصارح الأب ابنه
إن وجد في جهازه صوراً مخلة بالآداب، من دون اتهام أو عدوانية،
حيث يبدأ الحديث معه بكل هدوء، ناصحاً له بعدم تضييع وقته،
وشغل فراغه بالمذاكرة أو ممارسة أي من أنواع الرياضة،
حتى لا يشعر بحاجته لمشاهدة مثل تلك الصور، التي تدمر نفسيته،
وربما تضر بصحته الجسدية أيضاً، لافتاً إلى أهمية أن يقول الأب أو الأم لابنه أو ابنته
كلمات رنانة، وعبارات قوية، لها أثر بالغ في تعديل السلوك، مثل:
أنت لست قليل الحياء، بدليل أنك أخفيت عنا رؤيتك لهذه الأفلام أو الصور،
لحيائك منا، وهذا يدل على احترامك وتقديرك لنا، وعدم احترامك وتقديرك لنفسك
مطالباً الأب أن يعيد النظر في علاقته ببيته وأبنائه، ويراجع مدى قربه منهم،
فإن كان مقصراً في هذا الجانب فيتوجب عليه القرب منهم، وتلمس احتياجاتهم،
والبحث لهم عن بدائل مفيدة، يشغلون بها أوقات فراغهم، فربما كان الولد
أو البنت يعاني مشاكل دراسية أو نفسية أو اجتماعية، وأنت آخر من يعلم،
وكذلك يجب على الأب أن يعيد النظر في علاقة أولاده بمن يحيطون بهم من خدم
أو أصدقاء، فربما يكون في المنزل نفسه أو في المنزل المجاور من يزودهم
بهذه الصور لغرض إفسادهم، وإذا توصل الأب لمعرفة مصدر الصور
يحذر الشخص المقصود من إفساد أولاده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق