سلسلة أعمال القلوب (62)
اختبار اليقين :
كيف يُختبر اليقين؟ ما هو المحك الذي يتبين به رسوخ الإيمان، وثباته
في قلب الإنسان؟ هناك مواقف يتبين العبد حاله فيها ومرتبته في هذا الباب،
ومن هذه المواقف والمواطن:
الموقف الثاني: هو موقف المصيبة: فكثير من الناس يحسن الكلام
عن الصبر، وعن الثبات، وعن الإيمان، وعن الجزاء الذي يعطيه الله
عز وجل للصابرين في الدار الآخرة، وما أعد لهم من النعيم المقيم، ولكنه
إذا وقعت المصيبة؛ اضطرب وتحرك قلبه، فجزع، ولم يثبت ولم يصبر،
وإنما كان متسخطاً على ربه تبارك وتعالى معترضاً على أقداره،
والله عز وجل يقول:
{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ[155]الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ
قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[156] }
[سورة البقرة].
فمن كان متحققاً باليقين؛ فإنه عند المصيبة يكون رابط الجأش، ثابتاً،
صابراً، حابساً للسانه عن التسخط، ولجوارحه عن فعل ما لا يليق من شق
جيبٍ، أو لطم خدٍ، أو نحو ذلك مما يفعله من لا يقين عندهم، فهذه أمور قد
لا تتبين في حال الرخاء، وإنما تتبين في حال الشدة والمصائب. ولربما أبتُلي
العبد المؤمن، فسخط على ربه أن ابتلاه بهذا البلاء، والله عز وجل ابتلاه
ليمحصه ولم يُبتل ليهلك . ابتلاك الله عز وجل ليرفعك من درجة إلى درجة،
ومن منزلة إلى منزلة، وتُبّلَّغ بهذا البلاء منازل عند الله عز وجل في الجنة
لا تبلغها بعملك، فإذا نزلت بالعبد المصيبة التي تهيئه لذلك المقام في الجنة:
قد رشحوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
فسرعان ما ينتكس العبد، ويتبرم، ويتسخط على ربه، ويعترض على أقدار
الله تبارك وتعالى، فهذه أمور تظهر في حال الشدائد..ولربما دعا إلى الله
عز وجل، ولربما جاهد في سبيله، ولربما بذل ماله، ثم يبتلى فيتسخط،
ولربما عاهد الشيطان بأن يتوب إليه توبة نصوحاً عن فعل الخير، وعن
صحبة الأخيار والصالحين، وأن يقطع ذلك أجمع؛ لئلا يقع به مثل هذا
المكروه الذي ناله، فهذا ليس له نصيب من اليقين.
اختبار اليقين :
كيف يُختبر اليقين؟ ما هو المحك الذي يتبين به رسوخ الإيمان، وثباته
في قلب الإنسان؟ هناك مواقف يتبين العبد حاله فيها ومرتبته في هذا الباب،
ومن هذه المواقف والمواطن:
الموقف الثاني: هو موقف المصيبة: فكثير من الناس يحسن الكلام
عن الصبر، وعن الثبات، وعن الإيمان، وعن الجزاء الذي يعطيه الله
عز وجل للصابرين في الدار الآخرة، وما أعد لهم من النعيم المقيم، ولكنه
إذا وقعت المصيبة؛ اضطرب وتحرك قلبه، فجزع، ولم يثبت ولم يصبر،
وإنما كان متسخطاً على ربه تبارك وتعالى معترضاً على أقداره،
والله عز وجل يقول:
{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ[155]الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ
قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[156] }
[سورة البقرة].
فمن كان متحققاً باليقين؛ فإنه عند المصيبة يكون رابط الجأش، ثابتاً،
صابراً، حابساً للسانه عن التسخط، ولجوارحه عن فعل ما لا يليق من شق
جيبٍ، أو لطم خدٍ، أو نحو ذلك مما يفعله من لا يقين عندهم، فهذه أمور قد
لا تتبين في حال الرخاء، وإنما تتبين في حال الشدة والمصائب. ولربما أبتُلي
العبد المؤمن، فسخط على ربه أن ابتلاه بهذا البلاء، والله عز وجل ابتلاه
ليمحصه ولم يُبتل ليهلك . ابتلاك الله عز وجل ليرفعك من درجة إلى درجة،
ومن منزلة إلى منزلة، وتُبّلَّغ بهذا البلاء منازل عند الله عز وجل في الجنة
لا تبلغها بعملك، فإذا نزلت بالعبد المصيبة التي تهيئه لذلك المقام في الجنة:
قد رشحوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
فسرعان ما ينتكس العبد، ويتبرم، ويتسخط على ربه، ويعترض على أقدار
الله تبارك وتعالى، فهذه أمور تظهر في حال الشدائد..ولربما دعا إلى الله
عز وجل، ولربما جاهد في سبيله، ولربما بذل ماله، ثم يبتلى فيتسخط،
ولربما عاهد الشيطان بأن يتوب إليه توبة نصوحاً عن فعل الخير، وعن
صحبة الأخيار والصالحين، وأن يقطع ذلك أجمع؛ لئلا يقع به مثل هذا
المكروه الذي ناله، فهذا ليس له نصيب من اليقين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق