باحثون يكتشفون نملا يزرع ويسمد ويحصد
اكتشف باحثان ألمانيان نوعا من النمل يمكنه زراعة بذور القهوة ورعايتها لغاية الحصاد.
وتكافئ النباتات النمل من خلال تطوير تجاويف داخل الأشجار ليضع النمل يرقاته فيها ولتكون مقر إقامة الملكة.
قال باحثان من ألمانيا إن هناك نملا ينثر البذور ويسمد الزرع ليحصد رحيقه وليسكن في هذا الزرع عند اخضراره.
وذكرت سوزانه رينر، باحثة الأحياء بجامعة ميونيخ جنوب ألمانيا، أن "هذا النمل يرعى بذوره ويفعل ذلك قبل أن تكون هناك ميزة من وراء زراعته،
إنه يتصرف مثل الإنسان الذي يغرس الأرز أو يسمد الذرة قبل أن يحصده"، حسب الباحثة.
وتوصلت سوزانه رينر لهذه النتائج من خلال الدراسة التي أجرتها بالتعاون مع زميلها جويلاومه
شوميكي الذي حصل معها على درجة الدكتوراه بهذه الرسالة.
وتبين للباحثَين أن هذا النمل الذي يعيش في جزر فيجي، جنوب المحيط الهادي يزرع بذور ستة أنواع من
نباتات القهوة في لحاء الأشجار ثم تتناوب عاملات النمل ليلا ونهارا على النباتات الصغيرة وتسمدها
ببرازها وبولها. ونشر الباحثان نتائج دراستهما عن النمل من نوع فيليدريس ناجاساو المتمكن
في الزراعة يوم الاثنين الماضي (21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) في مجلة "نيتشر بلانتس" المتخصصة.
وأوضحت رينر أنه "لم يعثر حتى الآن على نوع من النمل متخصص بهذا الشكل في زراعة سكنه المستقبلي
ومصدره المستقبلي للسكر كما يفعل المزارع". غير أن رينر أكدت في الوقت ذاته أن هذا التصرف
ليس له علاقة بالذكاء وأنه غريزة فطرية "فلابد أن يكون متأصلا في المجموع الوراثي للنمل".
وأوضح الباحثان أن النمل يعرف بذوره حيث لم تنطل عليه خلال التجارب محاولة إغرائه ببذور أخرى
مثل بذور الأرز وغيرها "ونحن نعتقد أن النمل يتعرف على هذه البذور بشكل كيميائي من خلال التعرف على
رائحة موجودة على سطح البذور". وأضافت رينر: "عندما تبدأ هذه النباتات في الإثمار
فإن النمل يكون شغوفا كثيرا بجمع البذور الشابة للنبات الذي سيزرعها مستقبلا".
وحسب رينر فإن البذور لا تذهب للحاء الأشجار من تلقاء نفسها، بل إن "النمل يزرع مساكنه المستقبلية
في أشجار بعينها، ولابد أن يكون اللحاء مناسبا للزراعة".
وأشارت رينر إلى أن هذا النبات يرى ضوء الشمس بمساعدة النمل الذي يزرعه في أعالي
أشجار عملاقة بعينها في الغابة "..وتقوم نباتات القهوة بمكافأة النمل من خلال تطوير تجاويف
داخل هذه الأشجار ليضع النمل يرقاته فيها ولتكون مقر إقامة الملكة".
وأوضحت سوزانه فويتسيك، باحثة علم الأحياء في جامعة ماينس، أن النمل معروف بإقامة علاقات تعاون
مع أنواع أخرى حيث تعيش بعض أنواع النمل على سبيل المثال في نباتات بعينها تحميها من
الالتهام ومن منافسيها وأن النمل القاطع للأوراق في أمريكا الجنوبية يزرع الفطر في أعشاشه
وأن ديدان اليسروع تفرز عصارة لإطعام النمل الذي يحميها مقابل هذا الغذاء. وأضافت فويتسيك:
"هناك أيضا نمل في أستراليا يحمل الديدان مساء إلى الأشجار لتلتهم أوراقها ثم يعود بها صباحا إلى الأسفل"
.وتابعت الباحثة الألمانية: "في ألمانيا هناك نمل "مربي للماشية" حيث يرعى هذا النمل حشرة المن
ويدافع عنها ضد الخنافس ويحلب هذا المن". أما الجديد فيما يخص نمل جزر فيجي فهو أن
"النمل يزرع النباتات بشكل متعمد، وهو أمر لم يعرف بهذا الشكل حتى الآن".
اكتشف باحثان ألمانيان نوعا من النمل يمكنه زراعة بذور القهوة ورعايتها لغاية الحصاد.
وتكافئ النباتات النمل من خلال تطوير تجاويف داخل الأشجار ليضع النمل يرقاته فيها ولتكون مقر إقامة الملكة.
قال باحثان من ألمانيا إن هناك نملا ينثر البذور ويسمد الزرع ليحصد رحيقه وليسكن في هذا الزرع عند اخضراره.
وذكرت سوزانه رينر، باحثة الأحياء بجامعة ميونيخ جنوب ألمانيا، أن "هذا النمل يرعى بذوره ويفعل ذلك قبل أن تكون هناك ميزة من وراء زراعته،
إنه يتصرف مثل الإنسان الذي يغرس الأرز أو يسمد الذرة قبل أن يحصده"، حسب الباحثة.
وتوصلت سوزانه رينر لهذه النتائج من خلال الدراسة التي أجرتها بالتعاون مع زميلها جويلاومه
شوميكي الذي حصل معها على درجة الدكتوراه بهذه الرسالة.
وتبين للباحثَين أن هذا النمل الذي يعيش في جزر فيجي، جنوب المحيط الهادي يزرع بذور ستة أنواع من
نباتات القهوة في لحاء الأشجار ثم تتناوب عاملات النمل ليلا ونهارا على النباتات الصغيرة وتسمدها
ببرازها وبولها. ونشر الباحثان نتائج دراستهما عن النمل من نوع فيليدريس ناجاساو المتمكن
في الزراعة يوم الاثنين الماضي (21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) في مجلة "نيتشر بلانتس" المتخصصة.
وأوضحت رينر أنه "لم يعثر حتى الآن على نوع من النمل متخصص بهذا الشكل في زراعة سكنه المستقبلي
ومصدره المستقبلي للسكر كما يفعل المزارع". غير أن رينر أكدت في الوقت ذاته أن هذا التصرف
ليس له علاقة بالذكاء وأنه غريزة فطرية "فلابد أن يكون متأصلا في المجموع الوراثي للنمل".
وأوضح الباحثان أن النمل يعرف بذوره حيث لم تنطل عليه خلال التجارب محاولة إغرائه ببذور أخرى
مثل بذور الأرز وغيرها "ونحن نعتقد أن النمل يتعرف على هذه البذور بشكل كيميائي من خلال التعرف على
رائحة موجودة على سطح البذور". وأضافت رينر: "عندما تبدأ هذه النباتات في الإثمار
فإن النمل يكون شغوفا كثيرا بجمع البذور الشابة للنبات الذي سيزرعها مستقبلا".
وحسب رينر فإن البذور لا تذهب للحاء الأشجار من تلقاء نفسها، بل إن "النمل يزرع مساكنه المستقبلية
في أشجار بعينها، ولابد أن يكون اللحاء مناسبا للزراعة".
وأشارت رينر إلى أن هذا النبات يرى ضوء الشمس بمساعدة النمل الذي يزرعه في أعالي
أشجار عملاقة بعينها في الغابة "..وتقوم نباتات القهوة بمكافأة النمل من خلال تطوير تجاويف
داخل هذه الأشجار ليضع النمل يرقاته فيها ولتكون مقر إقامة الملكة".
وأوضحت سوزانه فويتسيك، باحثة علم الأحياء في جامعة ماينس، أن النمل معروف بإقامة علاقات تعاون
مع أنواع أخرى حيث تعيش بعض أنواع النمل على سبيل المثال في نباتات بعينها تحميها من
الالتهام ومن منافسيها وأن النمل القاطع للأوراق في أمريكا الجنوبية يزرع الفطر في أعشاشه
وأن ديدان اليسروع تفرز عصارة لإطعام النمل الذي يحميها مقابل هذا الغذاء. وأضافت فويتسيك:
"هناك أيضا نمل في أستراليا يحمل الديدان مساء إلى الأشجار لتلتهم أوراقها ثم يعود بها صباحا إلى الأسفل"
.وتابعت الباحثة الألمانية: "في ألمانيا هناك نمل "مربي للماشية" حيث يرعى هذا النمل حشرة المن
ويدافع عنها ضد الخنافس ويحلب هذا المن". أما الجديد فيما يخص نمل جزر فيجي فهو أن
"النمل يزرع النباتات بشكل متعمد، وهو أمر لم يعرف بهذا الشكل حتى الآن".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق