المناهي اللفظية (84)
ملخص عن كتاب: المناهي اللفظية **
يقدم هذا الكتاب إجابات على فتاوى وأسئلة عقدية وُجهت للشيخ ابن عثيمين
حول ما نهى الشرع عن التلفظ به، مما يدخل تحت القضايا العقائدية اللفظية.
وفي هذه الفتاوى يصحح الشيخ الأخطاء اللفظية الشائعة على ألسنة الناس
التي تصطدم بالعقيدة، مثل قولهم: (فلان المغفور له) و (فلان الشهيد)،
مستلهمًا الردود والتفسييرات من القرآن الكريم، والسنة النبوية العطرة.
84- سئل فضيلة الشيخ: عن العبارة (لو لا الله وفلان)؟
فأجاب قائلا: قرن غير الله بالله في الأمور القدرية بما يفيد الاشتراك وعدم
الفرق أمر لا يجوز، ففي المشيئة مثلا لا يجوز، ففي المشيئة مثلا لا يجوز
أن تقول (ما شاء الله وشئت) لأن هذا قرن لمشيئة المخلوق بحرف يقتضي
التسوية وهو نوع من الشرك، لكن لابد أن تأتي بـ (ثم) فتقول
(ما شاء الله ثم شئت) كذلك أيضا إضافة الشيء إلى سببه مقرونا بالله بحرف
يقتضي التسوية ممنوع فلا تقول (لو لا الله وفلان أنقذني لغرقت) فهذا حرام
ولا يجوز لأنك جعلت السبب المخلوق مساويا للخالق السبب، وهذا نوع من
الشرك، ولكن لا يجوز أن تضيف الشيء إلى سببه بدون قرن مع الله فتقول
(لو لا فلان لغرقت) إذا كان السبب صحيحا وواقعا ولهذا قال الرسول
عليه الصلاة والسلام في أبي طالب حين أخبر أن عليه نعلين يقلي منهما
دماغه قال: (ولو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار) فلم يقل لو لا الله
ثم أنا مع أنه ما كان في هذه الحال من العذاب إلا بمشيئة الله، فإضافة
الشيء إلى سببه المعلوم شرعا أو حسا جائز وإن لم يذكر معه الله –
عز وعلا - وإضافته إلى الله وإلى سببه المعلوم شرعا أو حسا بحرف
يقتضي التسوية ك (ثم) وإضافته إلى الله وإلى سببه المعلوم شرعا أو حسا
بحرف يقتضي التسوية ك (الواو) حرام ونوع من الشرك، وإضافة الشيء
إلى سبب موهوم غير معلوم حرام ولا يجوز وهو نوع من الشرك مثل العقد
والتمائم وما أشبهها بإضافة الشيء إليها خطأ محض، ونوع من الشرك لأن
إثبات سبب من الأسباب لم يجعله الله نوعا من الإشراك به، فكأنك أنت جعلت
هذا الشيء سببا والله - تعالى - لم يجعله فلذلك صار نوعا من الشرك
بهذا الاعتبار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق