روائع الإعجاز النفسي (12)
كيف عالج القرآن الفشل واليأس؟
انظر إلى الآية التالية التي تصور لنا النتائج الإيجابية العظيمة في ذلك
اليوم:
{ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
[الزمر: 61].
وتتضمن هذه الآية ثلاثة نجاحات متتالية:
1- النجاة من عذاب الله يوم القيامة: (وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ).
2- لن يكون هنالك أي أمر سيء في المستقبل: (لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ).
3- لن يكون هنالك أي حزن على ما مضى: (وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
إنه نصّ واحد يحوي كل هذه العجائب، فكيف بنا لو أردنا أن نستخرج من
القرآن جميع الآيات التي تسير وفق هذا النظام الإلهي المحكم؟ إننا لن
نحصي كل الآيات لأن القرآن مليء بالعجائب والأسرار!
وملخص القول
يطمح العلماء اليوم وفي محاولات منهم لإزالة المشاعر السلبية أن يجعلوا
الشخص الذي يعاني من هذه المشاعر يتصور احتمالات النتائج السلبية
التي سيمر بها فيما لو ظل الحال على ما هو عليه، وأن يتصور في نفس
الوقت النتائج الإيجابية العظيمة التي سيجنيها فيما لو غير هذه المشاعر
باتجاه الأفضل، وهذه الطريقة قد أعطت نتائج عظيمة في علاج المشاعر
السلبية والتغيير نحو الأفضل.
إن القرآن العظيم استخدم هذه الطريقة قبل أن يكتشفها العلماء بأربعة عشر
قرناً، فنجد في كل نص من نصوصه تصويراً دقيقاً للمشاعر السلبية وما قد
تسببه في المستقبل، وبنفس الوقت يصور لنا بدقة النواحي الإيجابية
ونتائجها وفوائدها في الدنيا والآخرة.
وتأمل معي هذا التصوير الرائع الذي يضعه القرآن أمامنا، وكيف يبين لنا
النتيجة السلبية والنتيجة الإيجابية ويقارن بينهما ثم يترك لنا حرية
الاختيار:
{ أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ }
[فصلت: 40].
هذا سؤال ينبغي علينا أن نحضر الإجابة عنه منذ هذه اللحظة لكي ينجينا
الله من عذاب أليم. نسأل الله تعالى أن يجعل حياتنا كلها إيجابية وأن يعيننا
على تطبيق ما جاء في كتابه إنه على كل شيء قدير.
من كتاب روائع الإعجاز النفسي
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
كيف عالج القرآن الفشل واليأس؟
انظر إلى الآية التالية التي تصور لنا النتائج الإيجابية العظيمة في ذلك
اليوم:
{ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
[الزمر: 61].
وتتضمن هذه الآية ثلاثة نجاحات متتالية:
1- النجاة من عذاب الله يوم القيامة: (وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ).
2- لن يكون هنالك أي أمر سيء في المستقبل: (لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ).
3- لن يكون هنالك أي حزن على ما مضى: (وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
إنه نصّ واحد يحوي كل هذه العجائب، فكيف بنا لو أردنا أن نستخرج من
القرآن جميع الآيات التي تسير وفق هذا النظام الإلهي المحكم؟ إننا لن
نحصي كل الآيات لأن القرآن مليء بالعجائب والأسرار!
وملخص القول
يطمح العلماء اليوم وفي محاولات منهم لإزالة المشاعر السلبية أن يجعلوا
الشخص الذي يعاني من هذه المشاعر يتصور احتمالات النتائج السلبية
التي سيمر بها فيما لو ظل الحال على ما هو عليه، وأن يتصور في نفس
الوقت النتائج الإيجابية العظيمة التي سيجنيها فيما لو غير هذه المشاعر
باتجاه الأفضل، وهذه الطريقة قد أعطت نتائج عظيمة في علاج المشاعر
السلبية والتغيير نحو الأفضل.
إن القرآن العظيم استخدم هذه الطريقة قبل أن يكتشفها العلماء بأربعة عشر
قرناً، فنجد في كل نص من نصوصه تصويراً دقيقاً للمشاعر السلبية وما قد
تسببه في المستقبل، وبنفس الوقت يصور لنا بدقة النواحي الإيجابية
ونتائجها وفوائدها في الدنيا والآخرة.
وتأمل معي هذا التصوير الرائع الذي يضعه القرآن أمامنا، وكيف يبين لنا
النتيجة السلبية والنتيجة الإيجابية ويقارن بينهما ثم يترك لنا حرية
الاختيار:
{ أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ }
[فصلت: 40].
هذا سؤال ينبغي علينا أن نحضر الإجابة عنه منذ هذه اللحظة لكي ينجينا
الله من عذاب أليم. نسأل الله تعالى أن يجعل حياتنا كلها إيجابية وأن يعيننا
على تطبيق ما جاء في كتابه إنه على كل شيء قدير.
من كتاب روائع الإعجاز النفسي
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق