روائع الإعجاز النفسي (14)
إن المؤمن الذي يعود نفسه على الخوف من الله تعالى، فلا يخاف أي شيء
آخر. وإذا أردت أن تقضي على أي خوف مهما كان كبيراً فما عليك إلا أن
تستحضر عظمة الله وتتذكر قوته وعظمته وتقارن ذلك بقوة الشخص الذي
تخاف منه وحدوده، لتجد أن كل الدنيا لا تساوي شيئاً أمام قوة الله تعالى.
وهذه العقيدة ستجعل الإنسان أكثر قدرة على المواجهة وبالتالي تجعله
أكثر قدرة على درء المخاوف.
يقول علماء البرمجة اللغوية العصبية أن هنالك طريقة مهمة لكسب
شخصية قوية من خلال التأمل والتفكير والاسترخاء. فيمكنك أن تجلس
وتسترخي وتتذكر عواقب الخوف الذي تعاني منه، وبالمقابل تتذكر فوائد
قوة الشخصية وعدم الخوف، وهذا سيجعل عقلك الباطن أكثر ميولاً لعدم
الخوف، وبالتالي سوف تشعر بالقوة من دون أن تبذل أي جهد فيما بعد.
وهذا ما فعلته الآية الكريمة، فقد تحدثت عن ضرورة عدم الخوف، وأعطتنا
الطريق لذلك من خلال التقوى (يَتَّقُونَ)، وصورت لنا بعد ذلك نتائج ذلك
(لَهُمُ الْبُشْرَى). أي هنالك حلول عملية يقدمها القرآن للقضاء على الخوف،
فأنت عندما تكون تقياً فذلك يعني أن علاقتك بالله تعالى ممتازة، ولذلك
فسوف تحصل على القوة وتستمدها من القوي سبحانه.
من كتاب روائع الإعجاز النفسي
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
الخميس، 17 ديسمبر 2020
روائع الإعجاز النفسي (14)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق