من أسرار المطاعم
إنتشار المطاعم وتناول الأكل خارج المنزل من المظاهر التي تميز المدن
عن القرى، والمجتمعات المتقدمة عن المجتمعات النامية- لدرجة أن
المواطن الأمريكي لابد أن يدخل يومياً إما مطعماً أو مقهى
أو ركناً للوجبات السريعة!!
ولأننا لا نبتعد عنهم كثيراً أرغب بمشاركتكم اليوم بمجموعة من أسرار
المطاعم التي -إن لم تقنعك بعدم الأكل فيها- قد تفيدك
في كيفية التعامل معها:
ـ فمن المهم مثلاً الحذر من طبق اليوم أو طبقنا المميز لأنه في الغالب
يتضمن ما يجب تصريفه قبل نهاية اليوم.. ولترتفع لديك نسبة الحذر
فيما يتعلق بالشوربات والأطعمة البحرية!!
ـ والنادل الذي يخدمك لديه أوامر صارمة بطمأنتك والإجابة على أسئلتك
بطريقة وسطية.. فإن سألته مثلاً هل يوجد في طبقي ملح أو بهارات
أو دهون أو لحمة جمل سيجيبك فوراً لا أو قليل فقط!
ـ ولكن الحقيقة هي أن المطاعم تستعمل الكثير من المنكهات والبهارات
ومحسنات الطعم كي ينال الأكل إستحسانك وتأتي مرة أخرى، وهذا
بالمناسبة سر تفضيل الأطفال لأكل المطاعم!!
ـ أما الأسوأ فهو عدم حاجتها لأي بهارات ومنكهات كون الأرخص
والأسرع شراء المجمدات والمعلبات والأطعمة الجاهزة، خصوصاً التي
يصعب عليهم تحضيرها كأصابع السمك ومكعبات الدجاج..
ـ كما يجب الحذر مما يتم تقطيعه باليد، فحتى إن كان المطعم نظيفاً
قد لا تكون أيدي العاملين كذلك.. وعليه، يستحسن أن تطلب الخضراوات
والفواكة كاملة كما خلقها الله على الشجر...
ـ وفي حال لم يسمحوا لك بزيارة المطبخ، يمكنك زيارة الحمام
لأخذ فكرة سريعة عن مستوى فهمهم لكلمة نظافة!
ـ ومعظم المطاعم تزيد نسبة الحلى والسكر والمنكهات الملونة في أطعمة
الأطفال كي لا يعيدوها إليهم... والأهم من هذا كي يلحوا على والديهم
بالعودة لنفس المطعم مجدداً!
ـ والمطاعم عموماً لا تهتم كثيراً بجودة الأطعمة المقدمة للأطفال وتعتمد
على ضعف قدرتهم على التمييز -وأيضاً تكفل الوالدين بإجبارهم
على تناول ما يقدم إليهم!!
ـ ومعظم المطاعم كما أخبرني أحد الأصدقاء تعتذر عن تقديم الشاي لأنه
يتطلب غلي الماء وصبه بإبريق ثم إضافة السكر والليمون والنعناع ثم
توظيبه في الصينية مع كاسات صغيرة مقابل مبلغ تافه..
ـ وفي المقابل يفضلون تقديم العصيرات لأنهم يشترون الجالون بخمس
ريالات وبمجرد سكبه في الكاسة يطلبون منك 15 ريالاً..
ويحاولون إقناعك بأنه طازج!
ـ وكلما كانت زيارتك للمطاعم مبكرة كلما زادت فرصة تناولك طعاماً
محضراً سلفاً أو بائتاً من الأمس -يُصّرفونه أولاً- ونفس الأمر ينطبق على
أيام الركود ووسط الأسبوع وعيدي الفطر والحج!
ـ وبالطبع لا تتوقع من أي مطعم شراء أغلى الأصناف المستعملة في
الطبيخ.. فالدجاج غالباً من البرازيل، واللحم مجمد من إستراليا، والسمك
نشأ وترعرع في برك كمبوديا وفيتنام...
ـ أما الأسوأ من شراء الزيوت الرخيصة فهو إستعمالها للقلي لأيام
وأسابيع متواصلة -وهذا من مسببات السرطان- وليس أمامك في هذه
الحالة سوى محاولة التنبه جيداً للطعم والرائحة..
ـ كما يجب أن تراعي مسألة التوقيت والمواسم بحيث تتجنب مثلاً طلب
اللحوم المشوية في عيد الحج أو الأسماك والمايونيز في أيام الصيف
الحارة، كونها أسرع في التحلل!
ـ وأخيرا، لماذا كل هذا التعب!؟
لماذا لا نبدأ بتعويد أنفسنا على تناول وجبات طيبة ومأمونة في المنزل!
لماذا لا تتعلم ربة البيت نفس المهارات
لجذب أطفالها لتناول طعام صحي ومأمون!!
إن صعب عليك مقاطعة المطاعم، وتوفير نسبة كبيرة من دخلك الشهري،
فأقله التخفيف من إرتيادها وتحمل مسؤولية فضح السيء والرديء
منها... وترى ما عندك أحد!!
الكاتب: فهد عامر الأحمدي.
إنتشار المطاعم وتناول الأكل خارج المنزل من المظاهر التي تميز المدن
عن القرى، والمجتمعات المتقدمة عن المجتمعات النامية- لدرجة أن
المواطن الأمريكي لابد أن يدخل يومياً إما مطعماً أو مقهى
أو ركناً للوجبات السريعة!!
ولأننا لا نبتعد عنهم كثيراً أرغب بمشاركتكم اليوم بمجموعة من أسرار
المطاعم التي -إن لم تقنعك بعدم الأكل فيها- قد تفيدك
في كيفية التعامل معها:
ـ فمن المهم مثلاً الحذر من طبق اليوم أو طبقنا المميز لأنه في الغالب
يتضمن ما يجب تصريفه قبل نهاية اليوم.. ولترتفع لديك نسبة الحذر
فيما يتعلق بالشوربات والأطعمة البحرية!!
ـ والنادل الذي يخدمك لديه أوامر صارمة بطمأنتك والإجابة على أسئلتك
بطريقة وسطية.. فإن سألته مثلاً هل يوجد في طبقي ملح أو بهارات
أو دهون أو لحمة جمل سيجيبك فوراً لا أو قليل فقط!
ـ ولكن الحقيقة هي أن المطاعم تستعمل الكثير من المنكهات والبهارات
ومحسنات الطعم كي ينال الأكل إستحسانك وتأتي مرة أخرى، وهذا
بالمناسبة سر تفضيل الأطفال لأكل المطاعم!!
ـ أما الأسوأ فهو عدم حاجتها لأي بهارات ومنكهات كون الأرخص
والأسرع شراء المجمدات والمعلبات والأطعمة الجاهزة، خصوصاً التي
يصعب عليهم تحضيرها كأصابع السمك ومكعبات الدجاج..
ـ كما يجب الحذر مما يتم تقطيعه باليد، فحتى إن كان المطعم نظيفاً
قد لا تكون أيدي العاملين كذلك.. وعليه، يستحسن أن تطلب الخضراوات
والفواكة كاملة كما خلقها الله على الشجر...
ـ وفي حال لم يسمحوا لك بزيارة المطبخ، يمكنك زيارة الحمام
لأخذ فكرة سريعة عن مستوى فهمهم لكلمة نظافة!
ـ ومعظم المطاعم تزيد نسبة الحلى والسكر والمنكهات الملونة في أطعمة
الأطفال كي لا يعيدوها إليهم... والأهم من هذا كي يلحوا على والديهم
بالعودة لنفس المطعم مجدداً!
ـ والمطاعم عموماً لا تهتم كثيراً بجودة الأطعمة المقدمة للأطفال وتعتمد
على ضعف قدرتهم على التمييز -وأيضاً تكفل الوالدين بإجبارهم
على تناول ما يقدم إليهم!!
ـ ومعظم المطاعم كما أخبرني أحد الأصدقاء تعتذر عن تقديم الشاي لأنه
يتطلب غلي الماء وصبه بإبريق ثم إضافة السكر والليمون والنعناع ثم
توظيبه في الصينية مع كاسات صغيرة مقابل مبلغ تافه..
ـ وفي المقابل يفضلون تقديم العصيرات لأنهم يشترون الجالون بخمس
ريالات وبمجرد سكبه في الكاسة يطلبون منك 15 ريالاً..
ويحاولون إقناعك بأنه طازج!
ـ وكلما كانت زيارتك للمطاعم مبكرة كلما زادت فرصة تناولك طعاماً
محضراً سلفاً أو بائتاً من الأمس -يُصّرفونه أولاً- ونفس الأمر ينطبق على
أيام الركود ووسط الأسبوع وعيدي الفطر والحج!
ـ وبالطبع لا تتوقع من أي مطعم شراء أغلى الأصناف المستعملة في
الطبيخ.. فالدجاج غالباً من البرازيل، واللحم مجمد من إستراليا، والسمك
نشأ وترعرع في برك كمبوديا وفيتنام...
ـ أما الأسوأ من شراء الزيوت الرخيصة فهو إستعمالها للقلي لأيام
وأسابيع متواصلة -وهذا من مسببات السرطان- وليس أمامك في هذه
الحالة سوى محاولة التنبه جيداً للطعم والرائحة..
ـ كما يجب أن تراعي مسألة التوقيت والمواسم بحيث تتجنب مثلاً طلب
اللحوم المشوية في عيد الحج أو الأسماك والمايونيز في أيام الصيف
الحارة، كونها أسرع في التحلل!
ـ وأخيرا، لماذا كل هذا التعب!؟
لماذا لا نبدأ بتعويد أنفسنا على تناول وجبات طيبة ومأمونة في المنزل!
لماذا لا تتعلم ربة البيت نفس المهارات
لجذب أطفالها لتناول طعام صحي ومأمون!!
إن صعب عليك مقاطعة المطاعم، وتوفير نسبة كبيرة من دخلك الشهري،
فأقله التخفيف من إرتيادها وتحمل مسؤولية فضح السيء والرديء
منها... وترى ما عندك أحد!!
الكاتب: فهد عامر الأحمدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق