سيكولوجية التـَرَمـّل (4)
كيف يواصل الأرامل حياتهم بنجاح؟.
- المرأة العربية عموماً لديها قوة وإرادة،
وتحمل للصدمات، وتستطيع أن تقوم بدور الأم والأب،
خاصة إذا كانت عاملة. يد أن حالات النجاح لا يمكن ان تحجب
حالات الفشل الذي قد يتجاوز ـ في حال الكثرة الكاثرةـ نطاق
الأسرة/العائلة إلي المجتمع فيهدد بنائه. لذا فثمة حاجة الى
مؤسسات مختصة تعتني بدراسة الاثار النفسية والصحية والاجتماعية
والإقتصادية على الارامل وخاصة الاناث وبخاصة في البلدان التي
تعيش في \"أزمات فقد/ وترمل\" مستمر، ويكثر فيها عدد الأرامل
والثكالى كفلسطين المحتلة. ومن ثم تؤهل الارامل من الناحية النفسية
والاجتماعية والاقتصادية، وتقدم البرامج التاهيلية وسبل الضمان
الإجتماعي لهن. كذلك ثمة حاجة الى مؤسسات
لمساعدة ودعم الارامل الراغبات في الزواج.
- في مجال التوعية المجتمعية نحن بحاجة الى برامج تثقيف وتوعية
للمجتمع بهدف تغيير النظرة السلبية تجاه الارامل. فعلي الإعلام ـ المؤثر
فى تشكيل القيم والسلوك والتوجهات ـ أن يصحح صورأ تبدو \"ظالمة\"
للأرامل ـ نساء ورجالاً. فقد تُصورهن بعض الأعمال الإعلامية والفنية
بأنهن \"عاجزات/ سلبيات/ تابعات للرجل/ أنانيات/ لا يردن الكفاح من
أجل ابنائهن/ أو متسيبات أخلاقياً الخ\"، وأرامل بأنهم \"غير
أوفياء لزوجاتهن/ يسعون فقط لتحقيق نزواتهم الخ\".
- أخيرا وليس آخراً..ايجاد مناخات تاخذ بنظر الاعتبار ما يؤدي ليس
فقط الى \"حل\" مضاعفات أزمة الترمل، وانما يؤدي الى ايجاد \"حياة\".
وبدلا من ان تكون الأرملة عالة ومشكلة مزمنه، أو
- تكون مهمشه في مجتمع تمثل فيه اكثر من نصفه.. تكون عامل
- فعال في بنائه. وفي ذات الوقت لا تشعر الارملة انها محط \"
- عطف\" المجتمع، وانما يعاملها باعتبارها شريك ضمن افراده
- وهو ملزم بتوفير حياة كريمة لها.
بقلم: أ.د. ناصر أحمد سنه .. كاتب وأكاديمي من مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق