لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه
إنها قسوة لم تأت من فراع , ولكن تأتي بظلم الإنسان نفسه ,
عندما يستصغر المعصية فيتبعها بأخرى ويتمادى في التعدي على حدود الله –تعالى – حتى يغطي قلبه الران الذي ذكره الله في كتابه فقال
" كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " .
فحينئذ لا تسمع لناصح ولا تتأثر بتذكرة من حولها ,
وهذه مشكلة يجدها كثير من الدعاة عندما يقدم النصح والتذكرة للبعض ,
فيطالب بفعل الصالحات وترك المنكرات فيجد التراخي وعدم الانقياد والاستسلام
والسبب أنه لم يصلح الداخل حتى يصطلح الخارج والظاهر ,
فكان ينبغي أولا اصلاح القلب وتنظيفه لأن صلاحه عائد على صلاح الظاهر .
وقد وضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عندما قال
" ألا وان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله
وإذا فسدت فسد الجسد كله , ألا وهي القلب " .
فالخشوع محله القلب , فإذا خشع خشعت الجوارح لخشوعه ,
وكما في الاثر " لو خشع قلب هذه لخشعت جوارحه " .
وقد يشتكي البعض جرأتهم على حدود الله تعالى وإتباع جوارحه في تلك الجرأة ,
فلا تتوقع أن يأتيك الخشوع بين يوم وليلة لكن الأمر يحتاج
إلى تدريب مستمر حتى ينتقل القلب تدريجيا من القسوة إلى اللين .
ومن الأمور التي تلين القلوب :
1 أن يعرف العبد ربه , فقد يكون أعظم سببا للين القلوب أن يعرف العبد ربه بأسمائه
وصفاته , يعرفه بتأملاته وتفكره , فما من شيء في هذا الكون إلا ويذكره به سبحانه , فما من عبد عرف الله تعالى إلا وجدته خاشع القلب , سباقا إلى الخير , مشمرا في الطاعات , متمتعا بفعلها , وما من عبد عرف ربه إلا وجدته أبعد ما يكون عن معصيته .
2المحافظة على الصلوات في مواعيدها , فلا يأتي ظهر على عصر ولا مغرب على عشاء , فهي الصلة بينه وبين ربه , وهي المنهية عن الفحشاء والمنكر , وهي الدافعة إلى الصالحات
3 ذكر الله تعالى دائما , فمن كان لاهيا عن ذكر الله تعالى طوال اليوم فمن الصعب أن ينتقل فجأة إلى الخشوع , فالذكر باب الخشوع , وهو المهيىء النفسي والقلبي له ,
"قال رجل للحسن : يا أبا سعيد ,أشكو إليك قسوة قلبي , قال : أذبه بالذكر "
4قراءة القرآن ايضا من المطهرات الآكدة للقلب العائدة أثرها على الجوارح لقوله تعالى
" الله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله , ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد "
الزمر 23
ولا شك أن صلاح القلب بقوة تقواه ,
ولقد بين النبي صلى الله عليه وسلم فقال
" التقوى ههنا وهو يشير إلى صدره وهو موضع القلب " رواه مسلم .
ولنتأسى وننظر كيف كانت القلوب الفريدة ..
ولما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه ,
قال لأهل بيته أن يأمروا أبا بكر ليصلي بالناس ,
فقالوا يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف إذا قرأ القرآن بكى .
فقد اختاره النبي صلى الله عليه وسلم للخلافة بعده لتلك الصفات الفريدة وحياة قلبه ورقته .
فلنحاول أن نأخذ بزمام أنفسنا ونخلص قلوبنا من قسوتها ,
تلك القسوة التي باعدت بين العباد وبين الانقياد والاستسلام لطاعة الله تعالى ,
وباعدت بينهم وبين الخشوع لله سبحانه , والتي تنفر الأولاد من أبيهم ,
والطالب من أستاذه , والعامل من رئيسه والصاحب من صاحبه ,,,
إنها قسوة لم تأت من فراع , ولكن تأتي بظلم الإنسان نفسه ,
عندما يستصغر المعصية فيتبعها بأخرى ويتمادى في التعدي على حدود الله –تعالى – حتى يغطي قلبه الران الذي ذكره الله في كتابه فقال
" كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " .
فحينئذ لا تسمع لناصح ولا تتأثر بتذكرة من حولها ,
وهذه مشكلة يجدها كثير من الدعاة عندما يقدم النصح والتذكرة للبعض ,
فيطالب بفعل الصالحات وترك المنكرات فيجد التراخي وعدم الانقياد والاستسلام
والسبب أنه لم يصلح الداخل حتى يصطلح الخارج والظاهر ,
فكان ينبغي أولا اصلاح القلب وتنظيفه لأن صلاحه عائد على صلاح الظاهر .
وقد وضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عندما قال
" ألا وان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله
وإذا فسدت فسد الجسد كله , ألا وهي القلب " .
فالخشوع محله القلب , فإذا خشع خشعت الجوارح لخشوعه ,
وكما في الاثر " لو خشع قلب هذه لخشعت جوارحه " .
وقد يشتكي البعض جرأتهم على حدود الله تعالى وإتباع جوارحه في تلك الجرأة ,
فلا تتوقع أن يأتيك الخشوع بين يوم وليلة لكن الأمر يحتاج
إلى تدريب مستمر حتى ينتقل القلب تدريجيا من القسوة إلى اللين .
ومن الأمور التي تلين القلوب :
1 أن يعرف العبد ربه , فقد يكون أعظم سببا للين القلوب أن يعرف العبد ربه بأسمائه
وصفاته , يعرفه بتأملاته وتفكره , فما من شيء في هذا الكون إلا ويذكره به سبحانه , فما من عبد عرف الله تعالى إلا وجدته خاشع القلب , سباقا إلى الخير , مشمرا في الطاعات , متمتعا بفعلها , وما من عبد عرف ربه إلا وجدته أبعد ما يكون عن معصيته .
2المحافظة على الصلوات في مواعيدها , فلا يأتي ظهر على عصر ولا مغرب على عشاء , فهي الصلة بينه وبين ربه , وهي المنهية عن الفحشاء والمنكر , وهي الدافعة إلى الصالحات
3 ذكر الله تعالى دائما , فمن كان لاهيا عن ذكر الله تعالى طوال اليوم فمن الصعب أن ينتقل فجأة إلى الخشوع , فالذكر باب الخشوع , وهو المهيىء النفسي والقلبي له ,
"قال رجل للحسن : يا أبا سعيد ,أشكو إليك قسوة قلبي , قال : أذبه بالذكر "
4قراءة القرآن ايضا من المطهرات الآكدة للقلب العائدة أثرها على الجوارح لقوله تعالى
" الله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله , ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد "
الزمر 23
ولا شك أن صلاح القلب بقوة تقواه ,
ولقد بين النبي صلى الله عليه وسلم فقال
" التقوى ههنا وهو يشير إلى صدره وهو موضع القلب " رواه مسلم .
ولنتأسى وننظر كيف كانت القلوب الفريدة ..
ولما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه ,
قال لأهل بيته أن يأمروا أبا بكر ليصلي بالناس ,
فقالوا يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف إذا قرأ القرآن بكى .
فقد اختاره النبي صلى الله عليه وسلم للخلافة بعده لتلك الصفات الفريدة وحياة قلبه ورقته .
فلنحاول أن نأخذ بزمام أنفسنا ونخلص قلوبنا من قسوتها ,
تلك القسوة التي باعدت بين العباد وبين الانقياد والاستسلام لطاعة الله تعالى ,
وباعدت بينهم وبين الخشوع لله سبحانه , والتي تنفر الأولاد من أبيهم ,
والطالب من أستاذه , والعامل من رئيسه والصاحب من صاحبه ,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق