إحباط بسبب فشل الصداقات
أ. فيصل العشاري
السؤال
♦ الملخص:
فتاة لا تجد قبولًا من صديقاتها، وقد تعرضت للتنمر في المرحلة
الابتدائية، مما جعلها تُحبط، وتفقد ثقتَها في نفسها، وهي لا تدري ماذا تفعل؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أعاني في حياتي الاجتماعية
من صداقات غريبة، فأحيانًا أجد صديقات مناسبات لي،
وصداقتهن تستمر معي، ويكن أقل مني كثيرًا، ولديهن مشكلات كبيرة،
وعندما أُحاول مصادقة غيرهن أُقابَل بالرفض، فمثلًا إحدى الزميلات
عندما تتحدث معي تصمُت بسرعة وعندما ألتقيها فكأنها لا تراني،
أنا لا أعلم ما المشكلة، وقد أصابتني الوحدة والملل، ولا أدري ماذا أفعل!
عندما كنتُ طفلة كنتُ اجتماعية، لكن عند وصولي إلى الصف الرابع الابتدائي،
وجدتُ أن جميع صديقاتي تركْنَني، وعامَلْنَني بعنصرية، وكنَّ يتنمرن عليَّ،
وهذا بالطبع زعزَع ثقتي في نفسي وأحبطني، ولا أدري كيف
أُصادق الناس الآن، فأنا لا أجد قبولًا من أحدٍ!
ماذا أفعل؟
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله،
يبدو واضحًا أثر التنمُّر الذي تعرضتِ له في المرحلة الابتدائية، والذي
نتج عنه انسحاب صديقاتك، واستسلامك للوحدة والفراغ التي انعكست
في نفسك نوعًا من الشعور بالملل، ولا شك أن ما قامت به صديقاتك
من اعتداء وتنمُّر، هو أمر مرفوض، وهذا يعكس تربية أهلهنَّ لهنَّ
وتأثرهن ببعض صديقاتهن، ولا يعكس طبيعة المجتمع ككل، أو طبيعة جزء كبير
منه، فالتعميم لا يصح بالسلب أو بالإيجاب، بل كل نفس مسؤولة عن
نفسها، وكما قال الله تعالى:
{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ }
[المدثر: 38].
أنت بحاجة لإعادة رسم خارطة احتياجاتك واهتماماتك؛
حيث يُمكنك أن تنشغلي بأمور مفيدة ونافعة، سواء كانت تتعلق بالنواحي
الدراسية والأكاديمية، أو حتى بالنواحي الاقتصادية والوظيفية، كما يمكنك البحث
عن صديقات في محيطك، ومن أفراد عائلتك وأسرتك؛ تعويضًا
للفراغ الاجتماعي الذي شعرت به سابقًا.
ربما يستمر هذا الوضع أو على الأقل بعض تداعياته؛ حتى تتهيَّأ لك
الحياة الاجتماعية المتكاملة التي عادة ما تكون بالزواج والعيش
مع شريك الحياة، وتكوين بيت العائلة، وهي الرسالة التي يؤديها البشر
باستمرار، ولا داعي للقلق واليأس، واستعيني بالصبر والصلاة:
{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ }
[البقرة: 45]
، والإكثار من ذكر الله:
{ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
[الرعد: 28]،
وتقرَّبي إلى الله تعالى أكثرَ، ففيه العِوَضُ عن كل فقدٍ، وفيه الحماية
من كل ضَعفٍ،
{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }
[الطلاق: 3].
أخيرًا إن استمرتْ معك هذه الأعراض، فننصحك بالتوجه إلى المختصة
النفسية لقياس الأعراض، ووضع خطة علاجية يكون فيها التقدم
والشفاء بإذن الله تعالى، وفَّقكم الله لما يحب ويرضى، والله الموفق.
أ. فيصل العشاري
السؤال
♦ الملخص:
فتاة لا تجد قبولًا من صديقاتها، وقد تعرضت للتنمر في المرحلة
الابتدائية، مما جعلها تُحبط، وتفقد ثقتَها في نفسها، وهي لا تدري ماذا تفعل؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أعاني في حياتي الاجتماعية
من صداقات غريبة، فأحيانًا أجد صديقات مناسبات لي،
وصداقتهن تستمر معي، ويكن أقل مني كثيرًا، ولديهن مشكلات كبيرة،
وعندما أُحاول مصادقة غيرهن أُقابَل بالرفض، فمثلًا إحدى الزميلات
عندما تتحدث معي تصمُت بسرعة وعندما ألتقيها فكأنها لا تراني،
أنا لا أعلم ما المشكلة، وقد أصابتني الوحدة والملل، ولا أدري ماذا أفعل!
عندما كنتُ طفلة كنتُ اجتماعية، لكن عند وصولي إلى الصف الرابع الابتدائي،
وجدتُ أن جميع صديقاتي تركْنَني، وعامَلْنَني بعنصرية، وكنَّ يتنمرن عليَّ،
وهذا بالطبع زعزَع ثقتي في نفسي وأحبطني، ولا أدري كيف
أُصادق الناس الآن، فأنا لا أجد قبولًا من أحدٍ!
ماذا أفعل؟
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله،
يبدو واضحًا أثر التنمُّر الذي تعرضتِ له في المرحلة الابتدائية، والذي
نتج عنه انسحاب صديقاتك، واستسلامك للوحدة والفراغ التي انعكست
في نفسك نوعًا من الشعور بالملل، ولا شك أن ما قامت به صديقاتك
من اعتداء وتنمُّر، هو أمر مرفوض، وهذا يعكس تربية أهلهنَّ لهنَّ
وتأثرهن ببعض صديقاتهن، ولا يعكس طبيعة المجتمع ككل، أو طبيعة جزء كبير
منه، فالتعميم لا يصح بالسلب أو بالإيجاب، بل كل نفس مسؤولة عن
نفسها، وكما قال الله تعالى:
{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ }
[المدثر: 38].
أنت بحاجة لإعادة رسم خارطة احتياجاتك واهتماماتك؛
حيث يُمكنك أن تنشغلي بأمور مفيدة ونافعة، سواء كانت تتعلق بالنواحي
الدراسية والأكاديمية، أو حتى بالنواحي الاقتصادية والوظيفية، كما يمكنك البحث
عن صديقات في محيطك، ومن أفراد عائلتك وأسرتك؛ تعويضًا
للفراغ الاجتماعي الذي شعرت به سابقًا.
ربما يستمر هذا الوضع أو على الأقل بعض تداعياته؛ حتى تتهيَّأ لك
الحياة الاجتماعية المتكاملة التي عادة ما تكون بالزواج والعيش
مع شريك الحياة، وتكوين بيت العائلة، وهي الرسالة التي يؤديها البشر
باستمرار، ولا داعي للقلق واليأس، واستعيني بالصبر والصلاة:
{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ }
[البقرة: 45]
، والإكثار من ذكر الله:
{ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
[الرعد: 28]،
وتقرَّبي إلى الله تعالى أكثرَ، ففيه العِوَضُ عن كل فقدٍ، وفيه الحماية
من كل ضَعفٍ،
{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }
[الطلاق: 3].
أخيرًا إن استمرتْ معك هذه الأعراض، فننصحك بالتوجه إلى المختصة
النفسية لقياس الأعراض، ووضع خطة علاجية يكون فيها التقدم
والشفاء بإذن الله تعالى، وفَّقكم الله لما يحب ويرضى، والله الموفق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق