ترك العلاقات المحرمة
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
فتاة سيتقدم شاب لخطبتها، ولكنها تُكلِّم شخصًا آخر، وبينها وبينه
علاقة، وهي الآن ترى نفسها خائنة، وتريد إنهاء علاقتها.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة لديَّ مشكلة كبيرة مع الأشخاص الذين أُقابلهم؛ حيث أتعلَّق بهم رغمًا عني.
هناك شاب من أقربائي سيتقدم إلي، لكن المشكلة أنَّه منذ
مدة أُعجب بي شاب، وحصل تعلُّقٌ بيني وبينه.
أريد أن أبتعد عنه، لشعوري أني إنسانة غير جيدة، وأشعر أني خائنة،
فماذا أفعل لأبتعد عن كل ذلك؟ وهل يغفر الله لي إذا تبتُ؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فلا يخلو أحدٌ مِن البشر من الخطأ والذنب، وخيرُ هؤلاء هو مَن يُسارع
إلى التوبة؛ فعن أنس أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( كلُّ ابن آدم خطَّاء، وخيرُ الخطائين التوابون )؛
حسنه الألباني.
وأوجب الله سبحانه وتعالى التوبةَ على عباده؛ فقال:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ
عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ }
[التحريم: 8]،
وأخبر الله تعالى أنه يقبلُ التوبة من عباده، وأنه يعفو عنهم،
بل يُبَدِّل سيئاتهم حسنات؛ فقال تعالى:
{ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }
[الشورى: 25]،
وقال:
{ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ
حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }
[الفرقان: 70].
فعليك أن تحزمي مع نفسك، وتطلبي العون من الله، وتبتعدي عن علاقتك
مع ذلك الشاب، وكذلك أن تحسني توبتك، وتسألي الله أن يرزقك الزوج
الصالح، وشروطُ التوبة عند أهل العلم تتلخص فيما يأتي:
أ- الإخلاص في التوبة.
ب- الإقلاع عن الذنب.
ج- الندم على الذنب.
د- العزم على عدم الرجوع إلى الذنب.
ه- التوبة في الوقت الذي تُقبل فيه التوبة، فلا يقبل الله التوبة عند
الغرغرة قبل قبض الروح، ولا بعد طلوع الشمس مِن مغربها.
و- إرجاع الحقوق إلى أهلها إن كانتْ معصيتُه تتعلَّق بحقوق الآدميين.
ويُستحب للتائب مفارقة المواضع التي أصاب بها الذنوب، والأخدان
المساعدين له على ذلك، ومقاطعتهم ما داموا على حالهم، وأن يستبدل
بهم صحبة أهل الخير والصلاح والعلماء والمتعبدين الورعين،
ومَن يُقتدى بهم، وينتفع بصحبتهم، وتتأكَّد بذلك توبته، وليلزم الدعاء
بمثل: ((يا مُقَلِّب القلوب، ثَبِّتْ قلبي على دينك))،
و: ((اللهم حبِّبْ إليَّ الإيمان، وزيِّنه في قلبي، وكَرِّهْ إليَّ الكفرَ والفُسوقَ
والعصيان، واجعلني مِن الراشدين)).
غفر الله لك، وأبدلك حالًا خيرًا مِن حالك
منقول للفائدة
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
فتاة سيتقدم شاب لخطبتها، ولكنها تُكلِّم شخصًا آخر، وبينها وبينه
علاقة، وهي الآن ترى نفسها خائنة، وتريد إنهاء علاقتها.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة لديَّ مشكلة كبيرة مع الأشخاص الذين أُقابلهم؛ حيث أتعلَّق بهم رغمًا عني.
هناك شاب من أقربائي سيتقدم إلي، لكن المشكلة أنَّه منذ
مدة أُعجب بي شاب، وحصل تعلُّقٌ بيني وبينه.
أريد أن أبتعد عنه، لشعوري أني إنسانة غير جيدة، وأشعر أني خائنة،
فماذا أفعل لأبتعد عن كل ذلك؟ وهل يغفر الله لي إذا تبتُ؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فلا يخلو أحدٌ مِن البشر من الخطأ والذنب، وخيرُ هؤلاء هو مَن يُسارع
إلى التوبة؛ فعن أنس أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( كلُّ ابن آدم خطَّاء، وخيرُ الخطائين التوابون )؛
حسنه الألباني.
وأوجب الله سبحانه وتعالى التوبةَ على عباده؛ فقال:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ
عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ }
[التحريم: 8]،
وأخبر الله تعالى أنه يقبلُ التوبة من عباده، وأنه يعفو عنهم،
بل يُبَدِّل سيئاتهم حسنات؛ فقال تعالى:
{ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }
[الشورى: 25]،
وقال:
{ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ
حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }
[الفرقان: 70].
فعليك أن تحزمي مع نفسك، وتطلبي العون من الله، وتبتعدي عن علاقتك
مع ذلك الشاب، وكذلك أن تحسني توبتك، وتسألي الله أن يرزقك الزوج
الصالح، وشروطُ التوبة عند أهل العلم تتلخص فيما يأتي:
أ- الإخلاص في التوبة.
ب- الإقلاع عن الذنب.
ج- الندم على الذنب.
د- العزم على عدم الرجوع إلى الذنب.
ه- التوبة في الوقت الذي تُقبل فيه التوبة، فلا يقبل الله التوبة عند
الغرغرة قبل قبض الروح، ولا بعد طلوع الشمس مِن مغربها.
و- إرجاع الحقوق إلى أهلها إن كانتْ معصيتُه تتعلَّق بحقوق الآدميين.
ويُستحب للتائب مفارقة المواضع التي أصاب بها الذنوب، والأخدان
المساعدين له على ذلك، ومقاطعتهم ما داموا على حالهم، وأن يستبدل
بهم صحبة أهل الخير والصلاح والعلماء والمتعبدين الورعين،
ومَن يُقتدى بهم، وينتفع بصحبتهم، وتتأكَّد بذلك توبته، وليلزم الدعاء
بمثل: ((يا مُقَلِّب القلوب، ثَبِّتْ قلبي على دينك))،
و: ((اللهم حبِّبْ إليَّ الإيمان، وزيِّنه في قلبي، وكَرِّهْ إليَّ الكفرَ والفُسوقَ
والعصيان، واجعلني مِن الراشدين)).
غفر الله لك، وأبدلك حالًا خيرًا مِن حالك
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق